استنكر الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، تأخير مطابع الأهرام طباعة العدد الأسبوعي لجريدة "المصريون" أمس السبت، بعد أن علمت الجريدة أن جهة أمنية اعترضت على عدد من موضوعاتها المطروحة على صفحاتها من بينها مقال رئيس التحرير، جمال سلطان. وقال "نور" ل"المصريون"، إن تعطيل أو منع طباعة جريدة "المصريون" من المعوقات الطبيعية جدا في هذه المرحلة التي لا تريد أن تكون هناك أصوات مختلفة، وتعتبر الاختلاف في حد ذاته جريمة. وأضاف "نور": "تابعت ما تعرضت له الصحيفة في العدد الأسبوعي الذي تأخر إصداره بقدر كبير من الاهتمام، وشاهدت الصفحة الأولى منه، وكذلك مقال الأستاذ جمال سلطان رئيس التحرير، وبشكل مهني أستطيع أن أقول إن العدد بصورته التي وصلتني وأنا في إيطاليا نموذج لعمل صحفي ومهني شديد الاحترام والتنوع". وتابع "زعيم غد الثورة": "ما تعرضت له الجريدة بالأمس هو وسام على صدرها يؤكد أنها صوت مستقل وليست تابعة لأحد، ولا صوت لأصوات أخرى غيرها، للأسف هناك العديد من الصحف التي تسمي نفسها مستقلة وهي غير ذلك". كانت مطابع مؤسسة "الأهرام" امتنعت عن طبع العدد الأسبوعي لجريدة "المصريون" أمس السبت، بعد أن أبدت جهة أمنية اعتراضها على عدد من الموضوعات المطروحة على صفحات الجريدة، من بينها مقال رئيس التحرير جمال سلطان، لتعاود بعدها إصدار العدد في وقت متأخر أمس السبت. وكان مندوب "المصريون" قد تفاجأ بتأخر الجريدة عن الطبع في موعدها المعتاد، بعد إرسال الصفحات لمطابع "الأهرام" بالجلاء في وقت مبكر صباح السبت، دون إبلاغه بالأسباب، أو وجود مشاكل فنية، خاصة أنه تم طبع جرائد أخرى، ما زاد الأمر غموضًا حول أسباب التأخير. وسعت "المصريون" إلى الحصول على معلومات من داخل "الأهرام" حول أسباب ذلك، إلا أن مسؤولي المطابع تحججوا بعدم صدور "إذن تشغيل" اللازم لعملية الطبع، وهنا أدركنا أن ثمة شيئًا مريبًا يعطل طباعة "المصريون"، لتتأكد صحة ظنونا، بعد أن علمنا من مصادرنا بوجود اعتراض من "جهة أمنية" على عدد من موضوعات العدد. وكان على رأس تلك الموضوعات، مقال رئيس التحرير جمال سلطان، المعنون "السيسي وشفيق والإمارات وأسئلة بلا إجابة"، والملف المعنون "أبشع قصص الاختطاف والتعذيب في مصر بالتعاون مع المخابرات الأمريكية"، المنشور في الصفحة الرابعة، وملف "لماذا يخشى السيسي من البرلمان المقبل"؟ المنشور في الصفحة السابعة، وملف "أحداث مجلس الوزراء.. يوم ظهر الطرف الثالث في مصر"، المنشور في الصفحة التاسعة. واستمرت الأزمة لأكثر من 8 ساعات، في ظل اتصالات مع مسؤولي "الأهرام"، إلى أن جاءت الموافقة الأمنية بطباعة "المصريون"، بعد إخضاع الموضوعات المشار إليها للتدقيق والمراجعة، وهو ما يطرح تساؤلات حول حرية الصحافة، في ظل تلك القيود التي تتنافى مع تعهدات الرئيس عبدالفتاح السيسي للصحفيين والإعلاميين في لقاءاته المتعددة معهم باحترامه لحرية الرأي، وعدم المساس بأقلام الصحفيين بمختلف توجهاتهم.