أعلنت "الجبهة السلفية"، الداعية إلى تظاهرات "الثورة الإسلامية" في 28نوفمبر الجاري، أن قوات الأمن اعتقلت خمسة من قيادات الجبهة ظهر اليوم. وقالت إن المعتقلين الخمسة هم: الشيخ أشرف عبدالمنعم، الشيخ هشام مشالي، المهندس محمد حسان، المهندس محمد زقزوق، عبد الله أشرف، تم القبض عليهم أثناء اجتماع بعض أعضاء اللجنة الشرعية بالجبهة. وأضافت في بيان أصدرته اليوم، أن الاجتماع كان مخصصًا "للرد على الدعاوى الباطلة التي أرادت اتهامها بالإرهاب عقب تحملها لمسئولية الدعوة لانتفاضة الشباب المسلم والتي تجاوبت معها قطاعات واسعة من الشباب المصري من جميع التيارات". وأشارت إلى أن "هؤلاء القادة قد اعتقلوا في مقدمة صفوف الشباب المسلم الذي دعوه إلى الانتفاض ضد الظلم والظالمين ولم يتأخروا أو يفروا بل تحملوا الأمانة كاملة لتتم انتفاضتكم في يومها ووقتها ورفضًا لأي مناورة أو تراجع أو خذلان لطموحات وتضحيات الشعب المصري". وكانت الجبهة السلفية، وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، دعت في وقت سابق هذا الشهر، إلى ما أسمته "الثورة الإسلامية" أو "انتفاضة الشباب المسلم"، يوم 28 نوفمبر الجاري (الجمعة المقبل)، للمطالبة ب"فرض الهوية الإسلامية دون تمويه، ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية، وإسقاط حكم العسكر". وفي وقت سابق، اعتقلت قوات الأمن محمد جلال القصاص، وأحمد مولانا، القياديين بالجبهة، فيما داهمت قوات الأمن منزل المتحدث خالد سعيد، المتحدث باسم "الجبهة السلفية" في محاولة للقبض عليه، إلا أنه لم يكن موجودا بالمنزل. وسبق أن توقع المتحدث باسم الدعوة ل "الثورة الإسلامية"، محمد جلال، في تصريحات سابقة حملة اعتقالات موسعة تطال قيادات الجبهة في الفترة التي تسبق "يوم الانتفاضة"، وهو "الأمر الذي لن يغير شيئًا أو يدفعهم لتغيير موعد اندلاع الثورة الإسلامية"، على حد قوله. وكانت وزارة الداخلية أعلنت أنها سوف تستبق مظاهرات يوم 28 نوفمبر الجاري، باعتقال منظميها، قبل بدايتها. وأوضح اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أنهم أعدوا خطة "لضبط الداعين لمظاهرات 28 نوفمبر الجاري، قبل اندلاعها". وأضاف: "الوزارة وضعت خطة لضبط الهاربين، وفق قرارات صادرة من النيابة العامة، وذلك في إطار ضربات استباقية نقوم بها تجاه العناصر التكفيرية والإخوانية". ولم يحدد المتحدث توقيت ضبطهم، لكنه قال: "مستمرون في المتابعة الأمنية وسيحدث ذلك خلال الأيام القليلة القادمة". وقالت الجبهة إن "تضحياتنا هي ثمن يسير جدا لحرية وطن ومستقبل أمة عظيمة كمصر، ولهذا فإننا ندعو جميع الأحرار والشرفاء إلى الالتحام تحت راية الحق والهوية السامية التي تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم فهي مظلة واسعة تشمل الجميع". وتابعت: "هذه الانتفاضة ليست مجرد هبة أو فورة تنتهي في بضع ساعات، بل هي حراك شعبي شامل وفق تصور منهجي وميداني واضح الأهداف والمراحل". واستدركت قائلة "نحن في هذا السياق نؤكد على دعوتنا إلى التظاهر يوم الجمعة القادم 28 نوفمبر لإعلاء راية الهوية الإسلامية لمصر ورفض الهيمنة وإسقاط حكم العسكر من أجل مصر ومن في مصر".