ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إجراءات التهجير وإقامة المنطقة العازلة في سيناء لن تحل مشكلة الإرهاب. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 4 نوفمبر أن إسرائيل أنشأت في قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، كما أنشأت تركيا حاجزا أمنيا من الألغام على حدودها مع سوريا، لكن ما تقوم به السلطات المصرية يختلف تماما عما سبق, حيث أنها تتعامل مع سكان سيناء كأعداء، رغم أنهم شركاء في الوطن. وتابعت الصحيفة " هذا التعامل سيزيد من غضب بدو سيناء تجاه الحكومة المصرية، وسيعرقل أيضا الجهود المبذولة لمحاربة الجماعات الإرهابية في سيناء". واستطردت " حوالي 45% من أهالي سيناء يعيشون تحت خط الفقر، فيما تعاملت معهم الحكومات المصرية المتعاقبة كما لو كانوا أجانب أو طابور خامس, وهو ما أوجد بيئة خصبة للمتشددين". ويرى بعض أهالي سيناء أن بدء إخلاء المنازل في رفح وتدميرها, تطابق مع تاريخ بدء تهجير أهالي سيناء إبان العدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوبر 1956، حيث تم تهجير آلاف المصريين من ميدان المعركة، لكن تهجير الخمسينيات تم بشكل مؤقت أما التهجير الحالي فسيدوم, ويخدم مصلحة إسرائيل، من وجهة نظرهم. ونقلت قناة "الجزيرة" عن بعض النشطاء في سيناء قولهم إن ما يدعم شكوكهم أن الهجمات الدامية الأخيرة, التي أسفرت عن استشهاد 31 عسكريا تبتعد عن مناطق التهجير بأكثر من 45 كيلومترا.