شدد حاتم عزام, نائب رئيس حزب "الوسط", على أن أمن مصر فوق كل اعتبار، لكنه أكد أن الإجراءات الجارية حاليا في سيناء لا تصب في مصلحة البلاد، ووصفها بأنها "تنفيذ لمطالب إسرائيلية". واستنكر عزام في تصريحات لقناة "الجزيرة" فرض المنطقة العازلة بامتداد الحدود مع غزة دون إسرائيل، مؤكدا أن الأنفاق يمكن الكشف عنها بواسطة الأمن دون الحاجة إلى تفجيرها. وتابع " الولاياتالمتحدة أعلنت تأييدها لإخلاء المنازل في رفح, واعترفت بأنها أرسلت مروحيات الأباتشي للمساعدة في هذا الغرض، وذلك دليل على أن مخطط التهجير" قرار قديم, وليس له علاقة بحادث استشهاد 31 عسكريا في سيناء في 24 أكتوبر الماضي". وتابع عزام أن قرار التهجير في رفح يخلق بيئة للعنف ولمعاداة الوطن في سيناء، واصفا "السيسي بأنه عسكري يبحث عن شرعية بتنفيذ المهام غير النظيفة لأميركا, كأنه شرطي لها بالمنطقة", على حد قوله. ويرى بعض أهالي سيناء أن بدء إخلاء المنازل في رفح وتدميرها, تطابق مع تاريخ بدء تهجير أهالي سيناء إبان العدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوبر 1956، حيث تم تهجير آلاف المصريين من ميدان المعركة، لكن تهجير الخمسينيات تم بشكل مؤقت أما التهجير الحالي فسيدوم, ويخدم مصلحة إسرائيل، من وجهة نظرهم. ونقلت قناة "الجزيرة" عن بعض النشطاء في سيناء قولهم إن ما يدعم شكوكهم أن الهجمات الدامية الأخيرة, التي أسفرت عن استشهاد 31 عسكريا تبتعد عن مناطق التهجير بأكثر من 45 كيلومترا.