قال الخبير في الشئون العسكرية والاستراتيجية اللواء المتقاعد عبد الحميد عمران إن "الإجراءات الحالية في سيناء, قد تكون صحيحة, لكنها موجهة للشخص الخطأ"، مشددا على أنه لم يحدث اعتداء من الفلسطينيين, أو حركة حماس, أو أهل سيناء, على الأمن القومي للبلاد. واستنكر عمران في تصريحات لقناة "الجزيرة" فرض المنطقة العازلة على الحدود مع غزة, وعدم تطبيقها على بقية الحدود الممتدة مع إسرائيل. وأضاف أن قرار التهجير وإقامة المنطقة العازلة "يستعدي أهالي سيناء ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي, الذي سبق أن حذر بنفسه من معاملة أهل سيناء بالعنف لعدم خلق عداء ضد الوطن". ويرى بعض أهالي سيناء أن بدء إخلاء المنازل في رفح وتدميرها, تطابق مع تاريخ بدء تهجير أهالي سيناء إبان العدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوبر 1956، حيث تم تهجير آلاف المصريين من ميدان المعركة، لكن تهجير الخمسينيات تم بشكل مؤقت أما التهجير الحالي فسيدوم, ويخدم مصلحة إسرائيل، من وجهة نظرهم. ونقلت قناة "الجزيرة" عن بعض النشطاء في سيناء قولهم إن ما يدعم شكوكهم أن الهجمات الدامية الأخيرة, التي أسفرت عن استشهاد 31 عسكريا تبتعد عن مناطق التهجير بأكثر من 45 كيلومترا.