أكد الناشط السيناوي عيد المرزوقي وجود حالة غضب شعبي في سيناء جراء القرار الحكومي حول التهجير وإقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة. وأضاف المرزوقي في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن سكان سيناء "يتعرضون لتهجير قسري متعمد ومبيت النية", وقال إن مدينة رفح سيتم اقتلاعها جغرافيا وتاريخيا من أجل إطباق الحصار على غزة وحماية إسرائيل. وتابع "أهالي سيناء تمسكوا بالأرض لمدة 14 عاما تحت الاحتلال الإسرائيلي حتى أتى نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي ليهجرنا منها". ولفت إلى أن قرار المنطقة العازلة جاء في ذكرى العدوان الثلاثي على سيناء في 29 أكتوبر عام 1956, وهو دليل على أن التهجير مبيت النية. وبشأن التعويضات التي قررت الحكومة صرفها لأصحاب المنازل التي يتم إخلاؤها، قال المرزوقي :" إن الحكومة تكذب وتتاجر بالكذب, لأن التعويضات ستصرف لأصحاب الملكية، في حين أن سيناء لا توجد فيها ملكيات, وكل مصر تعلم ذلك". وأوضح أن الدولة تتعامل مع سيناء أمنيا فقط، وذلك في غياب تام للتنمية واختفاء دور السلطة التنفيذية، مشددا على أن أهالي سيناء يعانون من التهميش والظلم وغياب العدالة منذ عقود. ويرى بعض أهالي سيناء أن بدء إخلاء المنازل في رفح وتدميرها, تطابق مع تاريخ بدء تهجير أهالي سيناء إبان العدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوبر 1956، حيث تم تهجير آلاف المصريين من ميدان المعركة، لكن تهجير الخمسينيات تم بشكل مؤقت أما التهجير الحالي فسيدوم، من وجهة نظرهم. ونقلت قناة "الجزيرة" عن بعض النشطاء في سيناء قولهم إن ما يدعم شكوكهم أن الهجمات الدامية الأخيرة, التي أسفرت عن استشهاد 31 عسكريا تبتعد عن مناطق التهجير بأكثر من 45 كيلومترا.