نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية مقالا للكاتب أندرو باسيفيتش قال فيه إن محاولة الولاياتالمتحدة خوض الحروب بأقل الأثمان هو الخيط المشترك الذي يربط بين جميع عملياتها العسكرية في ال20 عاما الماضية أو أكثر. وأضاف باسيفيتش في 2 نوفمبر أنه لا جديد بشأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فبعد إعلان الحرب على هذا التنظيم إلى الآن والإدارة الأميركية ترفض تقديم القوات المطلوبة لأداء المهمة. وأشار إلى أنه يجب على أميركا تدارك الأمر إذا أرادت الخروج بنتيجة إيجابية في الحرب ضد تنظيم الدولة، وتساءل الكاتب: هل الانتصار في أي حرب يعني تكبد خسائر كبيرة في الأرواح وإنفاق المزيد من الأموال؟, وأضاف أنه إذا كانت الإجابة بنعم، فعلى الإدارة الأميركية الكف عن موقفها الحالي وإرسال القوات اللازمة لإنجاز المهمة. ودعا الكاتب إلى عدم استمرار أميركا في مسارها الحالي باعتباره شيئا غير أخلاقي ويمثل خيانة للذين أرسلوا لخوض حرب لا أمل في الفوز بها، وقال إذا كان الأميركيون غير مستعدين للذهاب إلى الحرب، فعليهم البقاء في أميركا. وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين أعرب عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ينتصر، وأنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد. واعتبر ماكين في حديث لشبكة "سي ان ان" الأميركية في 19 أكتوبر الماضي أن تنظيم الدولة قادر على اختراق بغداد باستخدام المتفجرات والهجمات الانتحارية. وقال إن على الولاياتالمتحدة مراجعة ما تقوم به لأن القصف الجوي لا يجدي نفعا ولا بد من وجود مزيد من القوات البرية على الأرض، وفقا لتقديره. وطالب ماكين بتسليح قوات البشمركة الكردية لأنهم يستخدمون أسلحة قديمة في محاربة التنظيم الذي حصل على أسلحة نوعية بفضل استيلائه على مخازن أسلحة. وحذر من إقامة التنظيم دولة الخلافة، واعتبر أن هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدا حقيقا للولايات المتحدة, داعيا إلى "إعادة تقييم جذري" للاستراتيجية الأميركية، في ظل زحف تنظيم الدولة نحو العاصمة العراقيةبغداد. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 40 دولة، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر منذ يونيو الماضي على مناطق واسعة من العراق وسوريا