يعتبر الزعيم الوطنى ( مصطفى كامل ) واحداً من أشهر زعماء مصر خلال القرن العشرين ورغم عمره القصير .. رحمه الله وأدخله فسيح جناته ( 1874 – 1908 ) إلا أنه استطاع من خلال قلمه ومهارته فى الخطابة أن يوقظ فى نفوس الشعب حلم التحرر من الاحتلال البريطانى ويؤجج المشاعر الوطنيه . فإن جريدة ( اللواء ) التى أصدرها الزعيم الوطنى .. مصطفى كامل كانت من أبرز إنجازات الزعيم مصطفى كامل وأكبرها أثراً فى نفوس المصريين . يقع متحف مصطفى كامل بميدان صلاح الدين بالقلعة وكان قبل ذلك ضريحاً يضم رفات الزعيمين ( مصطفى كامل ومحمد فريد ) . الزعيم ( محمد فريد ) الذى خلف مصطفى كامل فى رئاسة الحزب الوطنى حيث أصبح من أكبر مؤيديه ماليا ً سياسياً . وقد قرر مجلس قيادة الثورة نقل رفات الزعيم محمد فريد إلى جوار الزعيم مصطفى كامل وذلك فى 15 نوفمبر 1953 حيث ضمهما قبر واحد . وفى عام 1955 رأى وزير الإرشاد ( الثقافة ) الأسبق الأستاذ : فتحى رضوان ضرورة إنشاء متحف بالمبنى يحوى بعض المتعلقات والوثائق الخاصة بالزعيم مصطفى كامل ، وقد افتتح المتحف رسمياً فى شهر أبريل 1956 . ويضم المتحف الكثير من المقتنيات المتمثلة فى كتب وخطابات للزعيم مصطفى كامل بخط يده ، وبعض صور أصدقائه وأقاربه ، وكذلك بعض متعلقات الزعيم مصطفى كامل من بدل وأدوات الطعام وحجرة مكتبه ، وبعض مؤلفات المؤرخ الاستاذ / عبد الرحمن الرافعى ولوحات زيتيه تصور حادثة ( دنشواى ) ولوحة تمثل الزعيم مصطفى كامل على فراش الموت . والمتحف مبنى على الطريقة الإسلامية ذات القبة الإسلامية ومعلق بداخل قبو المتحف نجفة فنية كبيرة من النحاس المفرغ ، وجدران المتحف مبطنة من الداخل بالرخام ، كما أنه يوجد حول مبنى المتحف حديقة كبيرة . كما يضم المتحف حالياً رفات المفكرين والمناضلين الوطنيين عبد الرحمن الرافعى – إشتغل صحفياً فى جريدة اللواء فى أعقاب تخرجه من الحقوق حيث توثقت علاقته بمحمد فريد . وعند قيام ثورة 1952 كان الرافعى مع عدد من زملائه من رجال الحزب الوطنى محل تقدير الزعيم (جمال عب الناصر ) حيث شارك فى وضع الدستور الذى كان النظام الجديد ينوى إصداره عام 1953 . وفتحى رضوان – مفكر وقانونى وسياسى حصل على ليسانس حقوق عام 1933 . ساهم مع زملائه فى رسم خطه للنهوض بالصناعات الوطنية على المستوى القومى . تولى وزارة الثقافة والإرشاد القومى بين عام 1952 - 1958 وترك فيها أثراً واضحاً حيث نال المسرح القومى عناية كبيرة وكذلك المسرح الغنائى .. ووضع أساس مركز الفنون الشعبية ليصبح مؤسسة شعبية لتسجيل التراث الشعبى . وقد أعيد أفتتاح متحف الزعيم / مصطفى كامل بعد ترميمه وتطويره فى 8/1/ 2001 م . وفى يوم 26/10/2014 توجهت إلى متحف الزعيم / مصطفى كامل ومعى بعض الاصدقاء للزيارة ورؤية مقتنيات المتحف .. وللأسف الشديد وجدت المتحف خالى من كل شىء .. لا يوجد به أى مقتنيات . وبسؤال السيد مدير الشئون الماليه والإدارية أفاد ان المتحف قد سرقه جماعة من الأخوان وقد تم استرداد حوالى (80% ) من المقتنيات فقط . وتم إرسالهم للترميم منذ فترة . ثم سألته من هؤلاء الجالسين على الكراسى فى مدخل المتحف .. وهم حوالى خمسة عشر موظف وحارس وأمين شرطة . خمسة عشرة موظف وموظفه يتقاضون مرتبات دون عمل .. يجلسون فى الشمس ساعة أو ساعتين وينصرفوا دون إنجاز . يا سيادة وزير الآثار المحترم .. هل زرت منطقة آثار القلعة ؟ هل زرت متحف الزعيم ( مصطفى كامل ) ؟! أرجوا عمل زيارة الى متحف الزعيم (مصطفى كامل) للاهتمام وعودة المقتنيات وسرعة أفتتاح المتحف بعد عودة المقتنيات اليه . وأعلم يا معالى الوزير أننا جميعاً حريصين على تنشيط السياحة فكيف يتم زيارة الوفود السياحية إلى متحف الزعيم الوطنى ( مصطفى كامل ) دون عودة المقتنيات والمعروضات .