فتح الاتحاد العام للفلاحين، النار على حكومة المهندس إبراهيم محلب، بعد رفع الدعم عن الأسمدة، مؤكداً "أن الإجراء الذي اتخذه وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبدالنور، ممثلاً عن الحكومة، والذي يقضي برفع الدعم عن الأسمدة، أهدر 7 مليارات جنيه". وعبّر الاتحاد عن أمنيته في أن تتحمل حكومة "محلب" المسئولية كاملة عما تؤول إليه الأوضاع في البلاد، لافتاً إلى أن "الفلاحين" يدفعون ضريبة مشاركتهم في ثورة 25 يناير، التي قضت على الظلم والطبقية، على حد وصف البيان الصادر عن الاتحاد. واعتبر اتحاد الفلاحين، أن الأموال التي تُهدرها الحكومة بشأن الأسمدة، سوف يدفعها الفلاح فقط وهيّ 7 مليارات جنيه، إجمالي تكلفة رفع الدعم، مشيراً إلى أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الإجراءات التصاعدية التي يتخذها النظام ضد الفلاح. من جانبه، قال محمد برغش، أمين عام اتحاد الفلاحين والمزارعين العرب، إن الزراعة انتهت من مصر، وهناك أيادٍ خبيثة تمنهج لقتل المصريين بعدم الزراعة، مؤكداً "أن الفلاحين أصبحوا بعيدين عن منظومة الدولة". واتهم "برغش" وزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور، بأنه مد يده وسرق 7 مليارات جنيه من جيوب الفلاحين، وذلك بعد زيادة 500 جنيه على طن الأسمدة، مشيراً إلى أنه أثناء لقائه مع رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، أكد له أن الزيادة لا رجعة فيها. وأشار "برغش" إلى أن الفلاحين في خصومة مع الدولة، منذ 14 يناير الماضي، وكانوا يعلمون جيدًا أن هناك قرارًا يطبخ لهم، وبالفعل صدر قرار بزيادة الضرائب العقارية ومضاعفتها على الفدان 10 أضعاف، وأضاف أنهم تلقوا بعدها رسالة من جماعة الإخوان يقولون فيها "حضروا قفاكم العريض دي أول صفعة لكم بعد نجاح الدستور". وأكد أمين عام الفلاحين، أنه بعد رفع أسعار الكهرباء المستخدمة في ري الأراضي الصحراوية، فإن حلم الرئيس عبد الفتاح السيسي في استصلاح 4 ملايين فدان سيموت، لأن الفلاحين لا يستطيعون الزراعة بهذه الأسعار، وأشار إلى أنهم حاولوا التواصل مع الرئيس، لكن بدون جدوى. وأوضح برغش، أن الفلاحين يعانون من الاضطهاد والتمييز، ومحرمون من مظلة الدستور، وبكى برغش خلال حواره، مؤكدا أن معظم الجنود الذين استشهدوا من فلاحي مصر، وقال: "فخر لنا أننا أهل الجندي، والبيادة، وفخر لنا أننا نؤمن مصر من الجوع". ودعا برغش جميع الفلاحين، للتجمع يوم الجمعة القادم في معلب الكرة بجمعية الشبان المسلمين في القاهرة، بعد صلاة الظهر، حيث سيعقد مؤتمر صحفي عام تحت رعاية تيار الاستقلال المصري، ستتم فيه دعوة جميع الفئات الفاعلة في مصر، وسيوجهون من خلاله دعوة للمصريين ولرئيس الجمهورية، وسيتم اتخاذ 3 خطوات مهمة، أولها تعليق الشارة السوداء حداد على الفلاح وموت الزراعة في مصر، ثانيا إعطاء فرصة ثلاثة أيام للاستجابة لهم، وإذا لم يتم الاستجابة سيقومون باعتصام مفتوح أمام وزارة الزراعة، ثالثا إذا فشلت كل المساعي فستتم مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة.