أعلنت عدد من القوى الشبابية ، عن إطلاق ائتلاف جديد السبت المقبل تحت شعار ائتلاف طلاب مصر، وذلك للرد على القمع الأمنى بحق الطلاب في الأسبوع الأول من بدء الدراسة بالجامعات. وتعقد تلك القوى مؤتمرًا صحفيًا السبت المقبل بوسط القاهرة لإطلاق الائتلاف الجديد، بمشاركة "حركة مقاومة والاشتراكيين الثوريين وحزب الدستور والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والتيار الشعبى المصرى ومصر القوية و 6 إبريل الجبهة الديمقراطية و 6 إبريل وحملة الحرية للطلاب وحملة الجامعة للطلاب ". وقالت الحركات الطلابية، فى بيان صادر عنها، "إنها لن تستقيم حياتنا بهذا الشكل ولن تستمر، فذاك وضع غير قابل إنسانيًا للاستمرار، حتى وإن تغاضى الكل، ولم يرفض سوانا تلك الإجراءات فالوضع أيضًا غير قابل عمليًا للاستمرار، لن نقض سنوات دراستنا وشبابنا تحت إطلاق يومى لقنابل الغاز وطلقات الخرطوش واعتقال على مدار الساعة، وانتهاك لحرمة أسوارنا وحصار واقتحام لقاعات محاضراتنا وأننا لن نقبل أن نتزاحم من أجل أن تنتهك خصوصيتنا على أبواب الجامعات بيد شركة تأمين تتقاضى ملايين الجنيهات سنويًا، بينما تتآكل معاملنا بفعل الإهمال ويقف الغلاء بيننا وبين الكتب والسكن". وأضافت: "يعلو صوت الادعاءات فى الفترة الحالية ليأمرنا نحن طلاب الجامعات بالتركيز فى دراستنا فقط، وتشير أصابع الاتهام إلينا لتلصق بنا صفات الشغب، وتعكير صفو الدولة الهادئة أو الطامحة فى الهدوء، وتعطيل المراكب السائرة أو الجاهزة للسير فى التفريعة الجديدة نحو المستقبل المشرق". ودعا المشاركون، كل القوى إلى الوقوف بجانبهم للرد على هذه الادعاءات، و"لتأكيد أنه لا يوجد من هو أكثر منا حرصًا على دراستهم ولرفض ذلك الهدوء الذى تحاول أن تفرضه القبضة الأمنية دون غيرها من سبل الحوار والمشاركة والتعبير عن الرأى، ولرفض أن تسير المراكب المتهالكة فى الطرق التى يكسوها الضباب". وأكد محمد سالم، مسئول ملف الطلاب بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن الوضع فى الجامعات محاطً بعقلية أمنية حولت الجامعات لأماكن شبيهة بالثكنات العسكرية، بداية من استباحة فصل الطلاب بدون تحقيق، وفصل الأساتذة بقرار من رئيس الجامعة وتعيين رؤساء الجامعات وعودة الحرس الجامعى وقتل الطلاب واعتقال أكثر من 60 طالبًا من منازلهم بدون تهمة قبل بداية الدراسة هذا العام وما حدث فى جامعة الإسكندرية أخيرًا. وقال إن "تلك معارك تورط السلطة نفسها فيها بسبب طريقتها فى استفزاز الطلاب وإصرارها على دفع الشباب لمربع المواجهة". وعبر سالم، عن رفض طلاب القوى المدنية تغليب الدولة الحلول الأمنية دون غيرها فى تعاملها مع ملف الجامعات والحراك الطلابي، ورفضهم تحويل الجامعات لساحة للتصارع السياسى بين السلطة الحالية وجماعة الإخوان، واستغلال ذلك فى مصادرة حقوق الطلاب فى التعبير والعمل السياسى السلمي. وأكد مسئول ملف الطلاب ب"المصرى الديمقراطى" أن الحل للأزمة يجب أن يكون من خلال حوار حقيقى بين السلطة والشباب وأن تكون هناك مساحة حقيقية لهم للعمل السياسى المشروع، مشددًا على ضرورة الاستقلال الحقيقى للجامعات وإنهاء التدخل الأمنى فورًا.