في الوقت الذي يستعد فيه الجميع لعام دراسي جديد، ومع أول يوم دراسي اغتالت قوات الأمن روح التفاؤل لدى الطلاب باعتقالها عدد كبير منهم، حيث قامت قوات الأمن فجر اليوم السبت، بحملة موسعة للقبض على أعداد من طلاب الجامعة، كان أبرزهم إبراهيم جمال، المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب، والطلاب أحمد ياسر، وإبراهيم صلاح النحاس، وغيرهم. من جانبه، قال سامح أحمد، المتحدث باسم طلاب ميدان بجامعة القاهرة، إن السلطة أثبتت اليوم مدى رعبها من الطلاب؛ بسبب حملات الاعتقال التى شملت طلاب الإخوان وغيرهم، مشيرًا إلى أن تعاقد الجامعات مع شركة "فالكون" الخاصة للأمن الإداري، يلاقي رفضا شديدا فى الوسط الطلابى. وأضاف أنه على الرغم من كل تلك القرارات، فلن يستطيعوا السيطرة على الجامعات أو منع الطلاب من التحرك، متوقعا أن تبدأ التظاهرات من الغد في الجامعة؛ لأن الحل الأمني يكون بداية لموجة ثورية جديدة، بحسب قوله. وفي ذات السياق، قال محمد سالم، مسئول الطلاب بالحزب المصري الديمقراطي، أن مصر لا تزال تدار بعقلية لا تفهم سوى الحلول الأمنية، متساءلًا عن مشروعية إلقاء القبض على طلاب في الفجر قبل بداية الدراسة!. وتابع "سالم" أن المناخ الحالي بالجامعات يهدم كل القيم التي صارعت أجيال متعاقبة في الحركات الطلابية والسياسية على بنائه من استقلال الجامعة وحرية النشاط السياسي وحرية التعبير. وأكد محمد فؤاد، القيادي بحركة 6 إبريل، أن اعتقال الدولة للقيادات الحركات الطلابية، سيزيد من الموجة الثورية داخل الجامعات؛ احتجاجًا على اعتقال زملائهم، مشيرًا إلى أن القبض عليهم في هذا الوقت، يعد نوعا من الغباء السياسي. واختتم "فؤاد " أن الحركات الطلابية لن تسكت على اعتقال أعضائها، متوقعًا أن يشهد العام الدراسي الحالي موجة تظاهرات من قبل الطلاب.