أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد القاري بدأ التحقيق في أحداث الشغب التي شهدتها مباراة صربيا وألبانيا أمس الثلاثاء في الجولة الثالثة للتصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأوروبية في فرنسا 2016. وقال الموقع الرسمي للاتحاد على شبكة الإنترنت: "شرعنا في اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الاتحاد الصربي لكرة القدم بسبب إطلاق جماهيره الألعاب النارية,غلقائها في ملعب المباراة، إضافة إلى شغب الجماهير ونزولهم إلى أرضية الملعب وسوء التنظيم واستخدام مؤشرات الليزر". وأضاف أنه "سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية بحق الاتحاد الألباني لكرة القدم لرفضه اللعب وقيام جماهيره برفع علم ألبانيا بشكل أثار أزمة في ملعب المباراة". وسيتم اتخاذ العقوبات اللازمة ضد الاتحادين الصربي والألباني في يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وأوقف الحكم الإنجليزي مارتن أتكنسون، أمس الثلاثاء، المباراة في الدقيقة 41، إثر اشتباكات شهدها ملعب بارتيزان في بلغراد بصربيا بين لاعبي المنتخبين، في أول زيارة لمنتخب ألبانيا إلى بلغراد منذ عام 1967. وبدأت الأحداث عندما أطلق أحد مشجعي ألبانيا طائرة يتم التحكم فيها عن بعد، لتجوب الملعب، حاملة علم ما يطلق عليه "ألبانيا الكبرى"، وهي منطقة تضم أقاليم في ألبانيا وصربيا ومنتنجرو ومقدونيا وشمال اليونان وكوسوفا التي تعترف بها أكثر من 100 دولة ليس بينها صربيا وتقول إنها جزءا منها. وقام المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش بانتزاع العلم وجذبه أرضا لتندلع الاشتباكات بين عدد كبير من اللاعبين. بعدها تطور الأمر ليصل إلى اشتباكات بين مجموعة من الجماهير، ما اضطر لاعبي الفريقين إلى مغادرة ملعب المباراة التي ألغاها الحكم. وبين صربيا وألبانيا تاريخ صاخب انطوى في فترات طويلة منه على حروب واضطرابات وتطهير عرقي، وهي جريمة يواجه بسببها قادة صرب محاكمة دولية، ورغم تحسن العلاقات في الفترة الأخيرة، إلا أن المسافة بينهما لا تزال بعيدة. ويتصدر المنتخب الألباني المجموعة ب4 نقاط بفارق الأهداف عن الدنمارك، ثم البرتغال برصيد 3 نقاط، بينما المنتخب الصربي في المرتبة الرابعة برصيد نقطة واحدة بفارق الأهداف عن منتخب أرمينيا المتذيل. وتتأهل إلى البطولة الأوروبية المنتخبات التي تحتل المرتبة الأولى والثانية في مجموعاتها التسعة، أي 18 منتخبا، إضافة إلى المنتخب المضيف، وهو فرنسا، ليصبح المجموع 19 منتخبا. وسيتم اختيار أفضل منتخب صاحب مركز ثالث ليرتفع العدد إلى 20 منتخبا، على أن يلعب بقية المتحصلين على المركز الثالث، وهي 8 منتخبات، مع بعضهم في مُلحق ليتأهل منهم 4 منتخبات، ليصبح المجموع 24 منتخبا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية.