تعيش بعض مراكز محافظة الشرقية مآسى كبيرة بسبب إهمال المسئولين، وبسبب الفساد المنتشر فى جميع المصالح الحكومية، ففي الوقت الذي يتطور فيه العالم يومًا بعد يوم ما زال حلم هؤلاء البسطاء هو شرب كوب ماء صالح بدون روائح كريهة والمشى فى شوارع خالية من مياه المجارى. "المصريون" رصدت ما يعانيه آلاف المواطنين من أهالى مركز أبو كبير الذى يعد من أكبر المراكز فى المحافظة ورغم أنه خرج الوزراء والمحافظين وكان آخرهم الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق وعضو مجلس الشعب عن الدائرة والمستشار حسن النجار محافظ الشرقية السابق إلا أنهم لم يستطيعوا إنهاء هذه المأساة والغريب أنه تم افتتاح محطة عملاقة للصرف الصحى بطريق العوامرة وأخرى بجوار مدافن الكرنك تكلفت الملايين ما يعد إهدارًا للمال العام. وتقول فاطمة أبو هاشم العوضى أحد الأهالى إن المنزل الذى يأويها هى وأسرتها بشارع السلام بمدينة أبو كبير تصدع بسبب أعمال الحفر لمشروع الصرف الصحى وأرغمنا رئيس مجلس المدينة ومسئولى الشركة المنفذة على إخلاء المنزل بعد إيهامى بوعود لن ينفذ منها شىء وأصبحت أجلس فى الشارع أمام منزلى أنا وأسرتى علاوة على عدم وجود مياه صالحة للشرب فالمياه تأتى إلينا برائحة كريهة. وأكد محمد دياب من الأهالى أن المياه دائمة الانقطاع وإذا أتت لا يستطيع أحد استعمالها فهى ذات لون غريب ورائحة كريهة وشكونا إلى المسئولين ولكن دون جدوى. وأضاف أحمد سعد أحد المتضررين أن منزلنا أنا وإخوتى الأربعة تصدع بنفس السبب وأجبرونا على إخلائه، ولكن بعد تعهد رئيس المدينة وممثل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، والذين وقعوا على عقد ينص على تعويضنا على الخسائر التى تكبدناها بسبب حفر الشوارع أكثر من 7 أمتار ما تسبب فى انهيار وتصدع بيوتنا وكذلك دفع قيمة إيجارية لكل أسرة تستأجر منزلاً تعيش فيه لحين تعويضنا وبناء بيوتنا كل هذا لم يتم منه شىء ونحن وأسرنا نعيش فى الشوارع وفى النهاية صرفوا لى أنا وإخوتى الأربعة 20 ألف جنيه تعويض بعد أن انهدم منزلنا بشكل كامل وافترشنا الشارع. كما ندد رضا لطفى من سكان المدينة بأسلوب الاستخفاف بعقول المواطنين واستمرار الحفر فى الشوارع الجانبية ليستمر مسلسل التصدع وانهيار المنازل وأنه وزملاءه تقدموا بالشكوى لكل الجهات المعنية دون مجيب وأن أولادهم أصابتهم الأمراض وبسبب نومهم فى الشارع أمام المنازل وكلما التقى بمسئول لم يسمع منه إلا تسويفا ووعودا واهية. وأشار منصور الغمرى أحد الأهالى إلى أن المشكلة الكبرى هى أكوام القمامة التى ملأت الشوارع والتى تترك لفترات طويلة ما يؤدى إلى انبعاث روائح نفاذة منها متسائلاً: أين مشروع تحسين البيئة وأين الأموال التى تأخذها الحكومة كل شهر على إيصال الكهرباء تحت بند النظافة . شاهد الصور ...