أصيب مسلمان بطلق ناري من قبطي، أحدهما في الكتف، والآخر في البطن، وذلك لدى اعتراضهما على بناء كنيسة على أرض سكنية في إحدى قرى محافظة سوهاج، وهو ما يجرمه مشروع قانون دور العبادة الموحد المزمع إقراره، ما دفع المسلمين إلى حرق أربعة منازل تخص عائلة المهاجم. وكان وهيب وهبة (44 عاما) وهو من سكان قرية أولاد خلف بسوهاج حصل على ترخيص ببناء منزل على مساحة 90 مترا مربعا، لكن الأهالي فوجئوا باستغلال الأرض التي حصل بموجبها على الترخيص لبناء كنيسة تبلغ مساحتها 200 متر مربع، بالمخالفة للقانون. وأفاد شاهد عيان ل "المصريون"، أن مسلمي القرية تجمعوا في المكان على إثر ذلك للمطالبة بالتوقف عن استكمال البناء فورًا لعدم حدوث فتنة، لكنه لم يبال بذلك وتوعدهم بالقتل إن لم يعودوا من حيث أتوا، مهددًا إياهم بأن رصاص بندقيته "لا تنفذ ذخيرته". ونفذ تهديده بالفعل عندما رفض قرابة 200 مسلم الانصراف أمام تهديده، حيث أطلق الرصاص الحي عليهم على مرأى ومسمع من الشرطة والجيش محتميًا بأفراد عائلته وأصدقائه الذين شاركوه في إطلاق النار، رافضًا قدوم جرافة كلفت بإزالة بنائه السكني "غير المرخص" لتعديه على 110 متر لا يملكها علاوة على كون البناء كنيسة، والرخصة التي حصل عليها لبناء سكني. وأضاف الشاهد: حدث هرج ومرج شديد بعد إطلاق النار العشوائي الذي أصاب العشرات بجروح، فقمنا بالهجوم علي منزله وأحرقنا 4 منازل تخصه هو وعائلته. وبعد ساعات من الاشتباكات فرضت الشركة العسكرية حظرًا للتجوال على المنطقة، وقامت بعمل "كردون" ضخم للسيطرة على الموقف. وألقت القبض على نحو 20 مسلما ومسيحيا، بينهم القبطي الذي أطلق النار. في سياق متصل، كشف مصدر بالمقر البابوي أن الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشأة والمراغة أجرى اتصالاً هاتفيًا بالبابا شنودة طالبه فيه بالتدخل من أجل الإفراج عن الأقباط الذين ألقي القبض عليهم. وأجرى البابا فور ذلك اتصالاً هاتفيًا بشخصية نافذة مقربة منه في حكومة الدكتور عصام شرف طالبه فيها بتعويض الأقباط المضارين عن حرق منازلهم والإفراج الفوري عن المتهمين في الأحداث من المسلمين، وقد وعده صديقه بالتدخل إذا لم يثبت تورط القبطي بالفعل في إطلاق النار. وعلمت "المصريون" أن تجمعات شبابية متطرفة تنتوي تنظيم مظاهرات حاشدة احتجاجًا على حريق منازل الأقباط الأربعة في محاولة للتعتيم علي جريمة إطلاق النار علي اثنين من المسلمين العزل (200 فرد) في وجود الشرطة والجيش في محاولة منها للضغط على السلطات للإفراج عن المتهمين الأقباط .