على بعد أمتار قليلة من منطقة وسط البلد، وشارع 26 يوليو يتمركز الآلاف من الباعة الجائلين بمنطقة العتبة، اتخذوا منها مكانًا من أجل الحصول على لقمة العيش التي يعيشون منها هم وأولادهم. فعلى خطى إخلاء منطقة وسط البلد من الباعة الجائلين واستعادة رونقها الحضاري والجمالي, يستعد المسئولون في محافظة القاهرة لإجراءات نقل الباعة الجائلين من منطقة العتبة لسوق الخميس بحي المطرية في ثالث أيام العيد الأضحى المبارك، حيث تم تحديد وتخصيص مكان للباعة هناك، كما تقرر أيضًا أن يقوم الباعة الجائلون بالبيع يوم واحد فقط خلال أيام الأسبوع. من جانبهم عبر عدد كبير من الباعة عن رفضهم لمثل هذه القرارات التي وصفوها بأنها بمثابة قضاء علي حياتهم وتحريض لهم علي بيع المطاوي والحشيش. وقد أفصح عدد من بائعي العتبة عن خوفهم من قيام أهالي المطرية بفرض الإتاوات عليهم وذلك لأنها تعد مصدر العيش الوحيد بالنسبة لهم وبالتالي لن يسمحوا لأحد أن يقاسمهم في لقمة عيشهم. وأعرب أحد الباعة الجائلين والذي يقطن بمنطقة العتبة منذ عام1984 عن نية الباعة الجائلين في اتخاذ خطوات تصعيدية حال إذا ما أجبرتهم الحكومة على الانتقال إلى منطقة المطرية بدون أن تكون مجهزة لذلك حيث سيقومون بعمل اعتصامات هم وأسرهم، حتى لو وصل الأمر لبيع أولادهم داخل أشولة والتظاهر عرايا وذلك خوفًا من أن يصبحوا غير قادرين على الإنفاق عليهم بعدما ما تقفل الحكومة باب الرزق الوحيد أمامهم. وأوضح أحد الباعة الجائلين عن استيائه مما أسماه تجاهل الشرطة لهم خاصة في ظل بيع المطاوي والحشيش داخل ميدان العتبة وانتشار البلطجة بين البائعين. وجه الباعة الجائلون كلمة للحكومة من خلال عدسة جريدة المصريون قائلين ليه بتعملوا معانا كده وإحنا اللي حمينا قسم لموسكي أثناء الثورة. شاهد الفيديو