أكد القائد العام لجهاز الأمن الوطني الفلسطيني (تابع لوزارة الداخلية في غزة) في قطاع غزة حسين أبو عاذرة، أنه لم يحدث أي اختراقات للحدود المصرية الفلسطينية خلال فترة الحرب الإسرائيلية التي تواصلت 51 يوما، مشيرا إلى أن الحدود كانت مؤمنة بنسبة تزيد عن 90%. وقال أبو عاذرة في تصريح لمراسل "الأناضول" خلال تفقده الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية للقطاع اليوم الأحد: "وضعنا خطط طوارئ لكافة الأجهزة الأمنية، خاصة قوات الأمن الوطني، للتعامل مع أي طارئ، وتم تنفيذها، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استمر 51 يوما". وأضاف أن "قوات الأمن الوطني الفلسطينية حرصت خلال فترة الحرب الإسرائيلية على حفظ الأمن على الحدود المصرية مع القطاع، رغم تعرض المنطقة الحدودية لعدد كبير من الغارات الجوية الإسرائيلية". وأشار إلى أن قوات الأمن الوطني كانت تنتشر على طول الحدود مع مصر (تبلغ حوالي12.8كم)، من أجل تأمينها رغم الغارات الإسرائيلية التي دمرت معظم نقاط ومواقع الجهاز. كما ألحق القصف الإسرائيلي أضرارا بالغة في السياج الحدودي الفاصل بين غزة ومصر، وفق أبو عاذرة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية حول تصريحات أبو عاذرة. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية. وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل 2147 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية. تتضمن الهدنة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار. كذلك تشمل توسيع مساحة الصيد البحري إلى 6 أميال، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى (الأسرى والميناء والمطار)، خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.