دافع عضو طاقم المفاوضات الإسرائيلي في القاهرة، ورئيس الطاقم الأمني والسياسي في وزارة الأمن الإسرائيلية عاموس جلعاد عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وعن خطابه الذي ألقاه أمس، نافياً ما تردد حول تعاون مصري إسرائيلي في محاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف. وأوضح جلعاد، في مقابلة للقناة العاشرة الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن مفاوضات القاهرة كانت مضنية ومليئة بالمطبات، مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلي لم يتفاوض بشكل مباشر مع ممثلي فصائل المقاومة ولا مع ممثلي السلطة الفلسطينية.وفق مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية وقال: "كل المحادثات والمفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار تمت بصورة غير مباشرة، لم نلتقِ وفد حماس ولا حتى وفد السلطة الفلسطينية، كنا نجلس في مكان ولا نعرف أين كانوا هم يجلسون، كل الأمور كانت تتم عن طريق المصريين الذين كانوا منظمين ودقيقين للغاية لدرجة أنه لم يحصل أن لم نفهم ماذا كانوا يقصدون". وأضاف جلعاد: "كان الأمر مضنياً، كنا نجلس ساعات طويلة، نتلقى العديد من الصياغات التي كانت تهدف إلى إيقاعنا بالفخ، حماس طلبت في البداية إقامة ميناء بشكل فوري لكننا أجبنا بأن هذا الموضوع من الممكن أن يطرح مقابل بحث نزع السلاح من قطاع غزة". وتابع بالقول: "بالنسبة لحماس إسرائيل غير موجودة بالمرة، حتى لو أردنا نحن التحدث إليهم فهم لا يرضون بذلك، كما أننا لم نتحدث مع ممثلي السلطة الفلسطينية، كل شيء جرى عن طريق المصريين". وأيد جلعاد تصريحات نتنياهو التي تحدث فيها عن تحقيق انتصار سياسي وعسكري، بقوله "لا ينبغي إيلاء أهمية لاحتفالات الانتصار في غزة، نتنياهو كان محقاً في أقواله أمس، هم هزموا بسبب الضغط العسكري، وليس لأي سبب آخر". وحول ما تردد من تعاون إسرائيلي مصري في التخطيط لمحاولة اغتيال الضيف، قال: "إسرائيل لم تتعاون مع مصر بشأن اغتيال أي شخص، إسرائيل لا تتعاون مع أي جهة بأي عملية اغتيال، هذا كلام عار عن الصحة". وأوضح جلعاد: "خالد مشعل أدار حرباً استراتيجية وأراد مفاجأتنا بعدة طرق لشق الطريق أمام موافقة إسرائيل على إقامة حماستان في غزة، مع ميناء ومطار مفتوحين من الجانبين، وبعد ذلك التوسع للضفة الغربية"، مضيفاً "في النهاية حركة حماس لم تحصل على أي شيء، ووافقت على وقف إطلاق للنار لم يوافقوا عليه بالبداية". وأشار إلى ان المفاوضات ستبدأ بعد شهر دون تحديد موعد انتهاؤها.