كشف الدكتور ضياء القوصي، خبير المياه العالمي، عن أجندة اجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي التي تستضيفها العاصمة السودانية الخرطوم غدًا، وتضم السودان ومصر وإثيوبيا، لبحث سبل حل خلافات في وجهات النظر بين الجانبين المصري والإثيوبي. وقال القوصي في تصريحات إلى "المصريون"، إن الدكتور حسام مغازي، وزير الري سيطرح نقاط أساسية في الاجتماع الثلاثي من شانها أن تخرج بنتائج إيجابية لصالح الجانب المصري، مشيدًا بالدور الذي يقوم به الوزير في هذا الشأن قائلاً "لن يعقل أن يقوم الوزير بأكثر من ذلك في هذه الفترة القصيرة التي قضاها في منصبه". وتوقع أن تلجأ مصر خلال الاجتماعات وهي الرابعة من نوعها حول أزمة سد النهضة إلى طرح "تغيير أبعاد سد النهضة" من 150 مترًا إلى 70 أو 80 مترًا لارتفاعه، بحيث لا يؤثر ذلك على حصة مصر من المياه. وأعرب القوصي عن أملة في أن يتم الاتفاق علي جميع النقاط الخلافية بشأن قاعدة السد وجسده الذي حدث به انزلاق، بسبب سوء التربة المقام عليها السد وتفتتها تحت تأثير المياه. وأشار إلى ضرورة الاتفاق على مدة ملئ خزان السد على ألا تقل الفترة عن 20عامًا حتى لا تتأثر حصة مصر بهذه العملية المتوقع أن تأخذ كميات كبيرة من المياه. في نفس السياق، طالب الخبير المائي، بضرورة مراجعة تقرير اللجنة الثلاثية وماورد فيها من أن إثيوبيا لم تقم بالأدوار المطلوبة منها بالقدر الكافي، ولم تأخذ كافة الاحتياطات التي تضمن حقوق كل الدول المشاركة لها في مجرى نهر النيل. وكانت إثيوبيا بدأت في مايو الماضي تحويل مجرى قطاع من النيل الأزرق حتى يتسنى لها إنشاء سد للطاقة الكهرومائية (سد النهضة)، بعد أن وقعت ست من دول منابع النهر على اتفاقية في مدينة (عنتيبي) الأوغندية في مايو 2010، لاقتسام موارده، ومنحت مصر والسودان مهلة عامًا واحدًا للانضمام إلى المعاهدة، الأمر الذي يثير قلق دول المصب التي تعتمد على أطول نهر في العالم في الحصول على المياه.