يشهد مستشفى طنطا الجامعى حالة من الاستهتار والإهمال الشديدين وانتشار القمامة والقاذورات داخل غرف المستشفى مما يهدد حياة المرضى فى حالة صمت من رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام الذى اعتاد على الفساد والإهمال الطبى غير مهتم بأرواح المواطنين . لم تكن هذه الحالة هى الوحيدة التى تعانى من الإهمال الطبى بل هى الحالة الوحيدة التى كتب لها عمر جديد ولم يكن الإهمال الطبى وحده هو المسيطر على المستشفى بل الفساد الإدارى والجهل الطبى، حيث دخلت إلى المستشفى هانم أحمد يوسف فى مقتبل العمر تبلغ الثلاثين عامًا قسم الأوعية الدموية – جراحة عامة لعمل عملية "الدوالى" بالقدم اليسرى وقام طبيب يدعى عمرو أبو رحمة بقطع وريد الرئة من نفس القدم بسبب إهماله الطبى وظلت بغرفة العمليات مدة 12 ساعة من العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً وهى مدة أكثر من عملية القلب المفتوح فى حين أن عملية "الدوالى " لا تستغرق سوى الساعة على الأكثر وفى تمام الثانية عشرة خرج أحد الأطباء لطلب بعض المعدات و4 أكياس دم و 2 كيس بلازما وتكرر ذلك أكثر من مرة حتى بلغ عدد أكياس الدم 8 أكياس و4 بلازما مما يؤكد أن هناك كارثة داخل غرفة العمليات. ومن الغريب أن الدكتور حسن عبدالعاطى رئيس وحدة الأوعية الدموية لم يكن متواجدًا بالقسم أثناء إجراء العملية وحضر من منزله فى تمام الثالثة والنصف وبمعدل كل نصف الساعة يخرج أحد الأطباء ويقول "شوية ونخلص" وفى تمام السادسة والنصف قام زوج الحالة بعمل محضر إثبات حالة رقم 3ح 7/8/2014 نقطة المستشفى الجامعى الداخلى وبعد الساعة العاشرة مساءً خرج أحد الأطباء وقال إن الحالة لديها عيب خلقى هو اتصال الوريد بالشريان وهذا يستحيل علميًا وهو ما نفاه الأطباء وأمر رئيس الوحدة بدخولها إلى العناية المركزة فورًا وانصرف ولم يحرك أحد ساكنًا وتُركت بغرفة العمليات على أحد الأسرة . وحصلت "المصريون" على فيديو وصور من داخل غرفة العمليات التى استمرت بها حتى الرابعة عصر اليوم الثانى وهى ملقاة ممدودة يدها على خشبة تُستخدم فى أعمال المقاولات (خشبة نجار مسلح) بطريقة غير آدمية وملقاة قدمها التى قُطع منها الوريد إلى الأسفل خارج سرير العمليات بطريقة غير لائقة طبيًا وإنسانيًا مع انتشار القمامة والقاذورات داخل الغرفة وعدم وجود ممرضات أو أطباء بجانب المجنى عليها. وأمر الأطباء بخروجها إلى العنبر العادى وبعد مرور ساعة من دخولها جاء الأطباء وقرروا أن المريضة لابد أن تقف وتمشى على قدميها مما تسبب فى حدوث ارتفاع فى درجة الحرارة وتشنكات تشبه احتضار الموتى. وحضر الأطباء بعد إبلاغهم بما حدث بعد ساعة تقريبًا وأمروا بإعطائها خافض للحرارة وعمل كمدات ونقلها على سرير آخر أمام الشباك واستمرت على هذا الوضع لليوم الثالث وعندما حضر أخصائى القلب قال "دى حالة جلطة مؤكدة بوريد الرئة كادت أن تؤدى بحياتها " بسبب أمر الأطباء بحركتها عن طريق الكشف الظاهرى وأمر بدخولها العناية المركزة فى الحال واستمرت ثلاثة أيام بالعناية وأمر الأطباء برجوعها إلى العنبر العادى ومازلت حالتها تدهور يومًا بعد يوم دون أدنى اهتمام. من جانبه قام الدكتور أسامة شلبى المشرف العام على المستشفيات بسب وقذف مراسل"المصريون" حين قال له إن هناك إهمالاً طبيًا وقال نصًا "أخبط دماغك فى الحيط وورينى الإعلام هيعملك أيه هو أنت عاوز تعدل المايله ياخى بعدك !" من ناحية أخرى تقدم اتحاد شباب الثورة بالغربية، بمذكرتين رسميتين إلى الأستاذ الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا والدكتور أيمن السعيد عميد كلية الطب ورئيس مجلس الإدارة لكن دون أدنى اهتمام وبلا جدوى ومازال الإهمال يخيم على مستشفيات الجامعة بطنطا. شاهد الصور: شاهد الفيديو: