دوالي الساقين هو خلل شائع في اوردة الساقين، حيث تصيب ما يقرب من 20% من البشر. وتتمثل بظهور عروق زرقاء بارزة تحت الجلد في الساق، وبعض الاحيان تحدث دوال سطحية متعددة وتاخذ شكل العنكبوت على جدار الجسم لذلك دعيت "الدوالي العنكبوتية". كما تظهر صمامات الاوردة كالعقد فيها مما يسيء للشكل الجمالي للساق ما الأوعية الدموية؟ هي اوعية انبوبية الشكل ويجري الدم فيها. وتقسم الى ثلاثة انواع: الشريان:انبوب ذو جدار عضلي قادر على التقلص، ينقل الدم من القلب الى اعضاء الجسم. الوريد:انبوب رقيق وغير عضلي، يحمل الدم من اجزاء الجسم الى القلب. الشعيرات الدموية :انابيب رقيقة جدا تسمح بمرور الغذاء والاكسجين من الدم الى الخلايا ومرور ثاني اكسيد الكربون والافرازات الضارة والفضلات من الخلايا الى الدم دوالي الساقين اوضح الدكتور حسين صفر، استشاري جراحة الاوعية الدموية، بأنه يمكن تعريف دوالي الساقين ببساطه على انها حدوث توسع في الاوردة نتيجة لتجمع وركود الدماء فيها وذلك لعدم كفاءة آلية عودتها الى القلب. وبشكل عام، تحدث هذه الحالة عند ارتخاء الاوردة السطحية نتيجة عجز او قصور في صماماتها الوريدية التي تقوم بتوجيه الدم من الاسفل الى الاعلى باتجاه القلب. وتؤدي حركة قبض هذه الصمامات بدفع الدم في اتجاه واحد وهو للاعلى وذلك عكس الجاذبية الارضية وباتجاه القلب ثم تغلق لمنع رجوعه ثانية. كما ان لحركة عضلات الرجل دورا في آلية الدفع تلك. ظواهرها ومن الممكن ان تحدث الدوالي لجميع الفئات العمرية ابتداء من 15 سنة فما فوق. ويمكن عن طريق ظواهر الدوالي تقسيمها الى دوال واضحة وغير واضحة، كالآتي: أ- دوال غير واضحة: - شعيرات دموية مرئية تحت الجلد. - تورم في الساق. - انتفاخ الساق. ب- دوال خارجية وواضحة: - آلام وثقل الساق. - ورم وانتفاخ في الساق. - شعيرات دموية مرئية تحت الجلد. - اوردة منتفخة وواضحة في الساق. - وجود بقع بنية في الجلد فوق. القدم (بسبب تسرب صبغة الجلد لخلايا الدم المتكسرة). - تقرحات جلدية فوق القدم. - ظهور قشور على جلد الساقين. الأسباب ه0ناك اسباب عديدة لحدوث الدوالي سواء في الاوردة العميقة او السطحية. وبشكل عام، فاهم العوامل التي تعيق عودة الدم الى القلب، هي: 1- وجود جلطة في الاوردة العميقة مما يؤدي الى خمول وعجز الصمامات. ويترتب علية ركود الدم في الاوردة واصابة المريض بالدوالي الخارجية. 2- الهرمونات: مثل حبوب منع الحمل التي تسبب الارتخاء في عضلات الاوردة. 3- الوقوف او الجلوس لمدة طويلة. لذا تزداد نسبة الاصابة عند ]المدرسين، الطيارين، الاطباء (الجراحين)، السكرتارية، الامهات[. -4 الشلل بصفة عامة، لتسببه في ضعف عضلات الساقين. 5- الحمل (الجنين يعيق حركة الدم في الاوردة والى القلب). 6- السمنة الزائدة. 7- الملابس الضيقة: كالاربطة والاحزمة التي قد تؤدي الى توسع الاوردة عن طريق زيادة الضغط عليها. فاللباس المريح (غير الضيق) يساعد على عودة الدم الى القلب بسهولة. 8- عوامل وراثية. -9 التقدم في السن: لحدوث ضعف لجدران الاوردة نتيجة لخلل في بروتينات مهمة وهي بروتين الكولاجين ( الذي يعطيها القوة ) وبروتين الالستين الذي يعطيها المرونة. النساء في خطر خلال رمضان وتنتشر دوالي الساقين بنسبة اكثر عند النساء وذلك نتيجة لاسباب كثيرة منها: الحمل والولادة، تناول حبوب منع الحمل، طبيعة حياة المرأة تتطلب كثرة الجلوس والوقوف. بالاضافة الى الوقوف الكثير في المطابخ مما يسهم في زيادة وقع المشكلة، ولذا حذر الدكتور النساء من اهمال راحة الساق وبالاخص في رمضان، "لكونه على الابواب". براءة أحذية الكعب العالي وحين التطرق الى موضوع تاثير اللباس في صحة الاوردة، فانه من الضروري الاشارة الى ان لبس الملابس المريحة هو دائما الافضل. وتطرق الدكتور الى الاعتقاد الخاطئ بكون الاحذيه ذات الكعب العالي تسبب الدوالي، وقال "على الرغم من تسبب لبس احذية الكعب العالي بالكثير من الضرر للقوام والمفاصل، الا انها بريئة من دوالي الساقين". أعراضها 1- قد تظهر مع عدم وجود اعراض. 2- يعاني من تشوهات في الساق مما يسيء للناحية الجمالية. 3- آلام في الساقين وبالاخص في نهاية النهار. 4- انتفاخ الساقين. 5- حكة في الساق. 6- الاحساس بنوع من الابر والوخز في القدم. 7- عدم القدرة على ارتداء الحذاء في آخر النهار (بسبب انتفاخ القدم). 8- الاحساس بالحرارة الدائمة في القدمين. تشخيصها و يمكن تشخيص الدوالي بسهولة من خلال الكشف الاكلينيكي من قبل الطبيب المختص. وغالبا ما يتم الاستعانة بفحص السونار في مختبر اوعية دموية. وذلك للتاكد من عدم وجود الجلطات ولتقييم حالة الاوردة. المضاعفات نبه الدكتور حسين الى ضرورة علاج الدوالي مبكرا قبل تحولها الى مراحلها المتقدمة، وقد لخص مضاعفاتها كالآتي: 1- تحول الدوالي الى حالة مزمنة وتحول لون الجلد الى لون بني. 2- ظهور قشور على جلد الساقين. 3- الاصابة باكزيما الدوالي وهي عبارة عن طفح جلدي مثير للحكة. 4- التهاب الوريد: الاوردة المتوسعة معرضة لخطر الالتهاب، الذي تؤدي بدورها الى احمرار وسخونة والوريد. 5- جلطات الساق: ان ركود الدم في الاوردة يعرض المصاب الى خطر كبير من جراء تكون التجلطات. وبالاضافة الى كون هذه الحالة مؤلمة، فانها قد تكون مميتة اذا ما تمكنت هذه التجلطات من الوصول الى القلب والرئة. 6- النزيف: يؤدي توسع الاوردة احيانا، الى نزيف شديد مما يتطلب رعاية طبية عاجلة. 7- تقرحات الاوردة (بنسبة1.5%). العلاج يختلف العلاج على حسب الحالة، ولذا فهو يختلف من مريض لآخر. وللتفصيل فانه قد يتبع احدى الطرق التالية: التحفظي 1 - لبس الجوارب الطبية الضاغطة التي تعمل على حفظ الساقين من انتشار الدوالي الموجودة. كما تساعد على ضخ الدم (تساعد على رجوع الدم الى القلب) في الاوردة الخارجية وبالتالي تخفف من حدة الاعراض. ومن المهم الاستمرار على لبسها طوال اليوم وكل يوم. (ملاحظة: يجب غسل الجوارب بالماء الفاتر باليد وليس بالغسالة، تبديل الجوارب كل 4-6 اشهر). - الاستعانة بادوية طبية مثل: الدافلون daflon التي تعمل على تنشيط وقبض العضلات الموجودة في جدار الاوردة وبذلك تساعد على رجوع الدم الى القلب. 2- علاج الليزر، وهو آخر ما توصل له الطب. وهو علاج يتم دون عملية او دخول الى المستشفى، حيث تجرى عمليات الليزر في عيادة الدخول ليوم واحد. واضاف الدكتور حسن "وحاليا لا تتوفر الامكانية لعمل هذا النوع من العلاج في القطاع الحكومي، غير انها تجرى حاليا في القطاع الخاص في مستشفى دار الشفاء مثلا. وللاشارة، فإن اجراء هذه العمليات يتطلب طبيبا متخصصا في جراحة الاوعية الدموية، وليس طبيب جراحة عامة". 3- من الممكن علاج الشعيرات الدموية التحت جلدية باستخدام الحقن بمواد طبية schelrotherapy التي تساهم في ضمور الدوالي وبالاخص الشعيرات الدموية البسيطة تحت الجلد. وهناك نوع خفيف وآخر ثقيل من هذه الحقن. والاختلاف بينها، هو في كون الحقن الخفيفة لا تسبب المضاعفات، بينما تسبب الحقن الثقيلة بعض المضاعفات التي يتم تعريف المريض عليها. و تعطى هذه الحقن في اوردة الساق ومن قبل طبيب متخصص في الاوعية الدموية، وللعلم فتتوافر هذه النوعية من الحقن محليا وحكوميا. الجراحي يمكن اجراء عمليات جراحية لعلاج دوالي الساقين السطحية، مثل: 1- فصل او عزل الاوردة السطحية او الخارجية المصابة من الاوردة العميقة الموجودة في اعلى الساق "الفخذ" او في اي مكان في الساق. 2- سلخ (نزع) الوريد السطحي باكمله من الساق. فترة النقاهة - يحتاج المريض هنا الى 2-3 ايام بالقضاء في المستشفى للعملية الجراحية. وتتم هذه العملية تحت تاثير بنج كامل. كما يحتاج المريض الى راحة لمدة 7-10 ايام في البيت بعد خروجه من المستشفى، وقبل عودته للعمل. الوقاية 1 - الرياضة (المشي والسباحة)، ذلك لان كثرة الحركة تعمل على تنشيط الدورة الدموية. 2 - تفادي الاصابة بالامساك. 3 - تفادي ارتداء الملابس الضيقة. 4 - تفادي الوقوف لمدة طويلة. لانه عندما تكون العضلات ساكنة يتكدس الدم في الاوردة. 5 - استخدام الكريمات لترطيب الجلد مما يساعد على حمايته من الجفاف والتقرح. 6 - رفع الساقين عن مستوى الجسم عند الجلوس او النوم (اي بوضع وسادة تحت القدم عند النوم او وضع القدم على طاولة عند الجلوس). 7 - لبس الجوارب الطبية الضاغطة التي تعمل على حفظ الساقين من اصابة جديدة بالدوالي. ومن المهم التنبيه الى ضرورة لبسها اثناء السفر بالطائرة وبمراعاة تحريك الرجلين باستمرار اثناء الرحلة وبشرب كمية كبيرة من السوائل. احتمال عودة الدوالي حول امكانية عودة الدوالي بعد العلاج، اشار الاستشاري حسن الى انها تحدث بنسبة وبنسبة 20-30% بعد 10-5 سنوات تقريبا بعد العملية. واضاف "وهذه استجابة طبيعية للجسم حيث تنمو اوعية جديدة لمساعدة رجوع الدم الى القلب من الساقين، لهذا ننصح جميع المرضى، بمن فيهم من خضعوا للعملية، باهمية الالتزام بلبس الجوارب الطبية يوميا". كيفية تفاديها نظرا للتغيرات الطبيعية التي تعتري المرأة في فترة الحمل، كالتغيرات الهرمونية وزيادة حجم الدم ولزيادة ضغط الرحم على الأوردة الكبيرة في البطن،. مما يبطئ الدورة الدموية في الساقين، ويمنع مرور الدم بسهولة إلى القلب. وبالتالي يسبب ركود وامتلاء الشرايين السفلى بالدم فتصاب الكثير من الحوامل بالدوالي. ولعامل الوراثة، بالإضافة إلى كبر وثقل وزن الجنين، دور كبير أيضا. مع العلم بانه قلما تظهر الدوالي في أشهر الحمل الأولى، وأنها تزول عادة بعد الولادة ولكنها قد تبقى لمدة طويلة في بعض الأحيان. ومن دوالي الساقين الاكثر شيوعا، يتبعها الدوالي الشرجية. دوالي الشرج في فترة الحمل نتيجة للأسباب نفسها المؤدية لدوالي الساقين، فإن زيادة الضغط على الأوعية الدموية العميقة الموجودة في الحوض تسبب حدوث دوالي (توسع) في أوردة الشرج. وعادة لا تكون لهذه الحالة مضاعفات خطيرة ولكن يمكن في حالات نادرة حدوث نزيف متكرر أو جلطة وريدية عميقة. أعراضه 1- ورم خفيف في الكاحل. 2- قد تشعر الحامل بتعب أو ثقل عضلات الساق 3- الإصابة بشد عضلي ليلا. 4- قد تشعر بحكة وحرقة جلدية موضعية. كيف تعالج دوالي الحمل؟ للأسف لا يوجد علاج لدوالي الحمل، إنما هناك بعض الطرق المتبعة للتخفيف منها وأهمها: 1 - تكرار رفع الساقين لمستوى أعلى من الحوض (بوضعها على وسادة مثلا)، كلما سنحت الفرصة. فتكرارها يعطي أفضل النتائج. 2 - استعمال الجوارب الطبية الخاصة بالدوالي. ويجب لبسها في الصباح قبل النهوض من الفراش، أي قبل انتفاخ الشرايين. ولا يجب لبسها بعد الوقوف (بعد امتلاء الشرايين بالدم)، لأنها لن تحقق الفائدة المطلوبة 3 - تفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة. 4 - تفادي الجوارب ذات الأربطة المطاطية التي تضغط على الساقين، لأنها تؤدي إلى حبس الدم الصاعد إلى القلب وبالتالي تعجل من ظهور الدوالي. ويجب استبدالها بجوارب عالية أو بالكولون الذي يصل إلى الخصر. 5 - ممارسة التمارين الرياضية التي تؤدي إلى تحريك الساقين مثل المشي. 6 - ضبط الوزن، لأن زيادة الوزن تزيد من الضغط على الأوردة الدموية بشكل عام. 7 - عدم عقد الأرجل (تشابك الأرجل) عند الجلوس، لأنها تؤدي إلى حبس الدماء في الأرجل وتتلف الأوعية الدموية والصمامات وتكون الجلطات 8 - عدم الوقوف مدة طويلة على الرجلين معا. وعند الحاجة قفي على رجل واحدة واريحي الأخرى ثم بادلي بينهما كل عدة دقائق. 9 - تجنب الإمساك لمساهمته في نشوء الدوالي وذلك بتناول الخضار والفواكه والماء. 10 - الاعتدال في تناول الملح والأكلات المالحة مثل المخلل، لأنها تحجز الماء داخل الجسم. مما يزيد الضغط على جدران الأوعية الدموية ويساعد في ظهور مرض الدوالي. معجزة الصلاة في الوقاية أجرى باحث على درجة الماجستير من كلية الطب في جامعة الإسكندرية، أول بحث طبي يربط بين الصلاة والوقاية من مرض دوالي الساقين، كما ربط بين الدوالي والتمرينات العضلية الخفيفة. وقد قام بإثبات تأثير الصلاة في الوقاية من مرض دوالي الساقين. من خلال عدة نقاط علاقة الصلاة بالدوالي وبالملاحظة الدقيقة للحركات المتباينة للصلاة وبالقياس العلمي الدقيق، اثبت الباحث انخفاضا هائلا للضغط الواقع على جدار الوريد عند مفصل الكعب أثناء الصلاة. فقد اكتشف أن نسبة الضغط الواقع على ظاهر القدم حال الوقوف (93.07سم/ماء)، هي الضعف مقارنة بنظيره حين الركوع (49.13سم/ماء).. أما متوسط الضغط عند السجود الأول فقد بلغ (3سم/ماء) فقط. مما يدل على الراحة التامة للوريد من ضغطه القاسي طوال فترة الوقوف.فيما هبطت أكثر عند السجود الثاني فوصلت القيمة إلى (1.33سم/ماء)، مما يدل إلى إخلاء الوريد من مزيد من الدماء وتحقق أكمل درجات الراحة لجدران الأوردة المنهكة من الضغوط عليها. والحاصل أن الصلاة بحركاتها المتميزة تؤدي إلى أقصى تخفيض لضغط الدم على جدران الوريد الصافن نتيجة الآليات التالية: الصلاة تنشط البناء والتقوية لوحظ دور للصلاة في تنشيط القدرات البنائية للمادة المقوية لجدار الوريد. وذلك استنادا إلى ما أشارت إلية نتائج قياس كمية الهيدروكسي برولين في جدار المصابين بدوالي الساقين، مما يستدل به إلى معدلات بناء الكولاين (النسيج الرابط والمقوي لجدار الوريد). فقد بلغ 26.13 لدى المصلين، وانخفض إلى 16.43 فقط لدى غير المصلين. كما سجل فرقا ملحوظا بين المصلين وغير المصلين لغير المصابين. فكان متوسط قيمة الهيدروكسي برولين في جدار أوردة المصلين 80.93، بينما هبط إلى 63.40 فقط لغير المصلين. فوائد الصلاة الرياضية كما للصلاة، دور كنوع هادئ من التمارين الرياضية البالغة الفائدة. واستنادا إلى وليام جانونج" الذي فرق بعناية بين التمرينات العضلية الشاقة وبين تلك الهادئة الخفيفة، فإن الأخيرة تعمل على تمدد الأوعية الدموية وزيادة الضخ الدموي بها، ومن ثم تزداد نسبة التغذية بالأوكسجين الذي يكون كافيا لإنتاج الطاقة الهادئة المطلوب لها ذلك، مما يقلل من نسبة تراكم الفضلات بالدم أو العضلات. أما عند ممارسة التمارين العنيفة الشاقة فتزداد الحاجة للأكسجين. وتؤدي زيادة الاحتياج للاكسجين لإنتاجه بسبل أخرى غير الهواء الجوي، تعتمد على تكسير الغلوكوز خلال سلسلة معقدة من التفاعلات، ومن فضلاتها الضارة حمض اللاكتيك. وعلى هذا فإن التمارين الهادئة الخفيفة المنتظمة تحقق الفائدتين معا: أولا: استقبال نسبة أعلى من الأكسجين الجوي، مما يرفع حيوية الدورة الدموية. ثانيا: تؤدي إلى أقل إفراز لحمض اللاكتيك المرهق للدورة الدموية. فائدة تنفسية ونفسية ثبت من خلال دراسات سابقة أن حركات الصلاة ترفع من الكفاءة التنفسية لتبلغ ما قيمته الضعف (وهي النسبة بين ثاني أكسيد الكربون المطرود من الرئتين والأكسجين الداخل إلي الرئة خلال فترة ثابتة). والأمر الملفت للانتباه، يستند إلى كون معدل التمثيل الغذائي يقل بشكل كبير عند المصابين بالاكتئاب والاضطرابات النفسية، فيما وجد ان العكس صحي أثناء الصلاة، فقد وجد أن معدل التمثيل الغذائي يبلغ معدلات عالية اثناء الصلاة. مما يشير إلى كون الصلاة تسبب اهم حالات الاستقرار النفسي. تنشيط الصلاة للمضخة الوريدية الجانبية حين تنقبض عضلات مؤخر الساق (السمانة) تندفع الدماء بقوة داخل الأوردة العميقة من أسفل إلى أعلى، وهذا يعرف بمضخة السمانة. وللصلاة وحركاتها البالغة المرونة معاونة لتلك المضخة، لا لتؤدي وظيفتها فحسب، بل أيضا لتعزيز عملها على أكمل صورة، حتى تصل إلى نتائج باهرة بهبوط الضغط عقب كل ركعة إلى (30سم/ماء)، وإلى ما هو قريب من درجة الصفر (1.33سم/ماء). لذا فتعد الصلاة رحمة للذين يتطلب عملهم الوقوف طويلا. السجود وما يحدث أثناءه يعد السجود كأهم حركة في الصلاة، من جهة خدمة ارتجاع الدماء إلى القلب، فأعجب ما في وضع السجود هو أنه يجعل الدورة الدموية بكاملها تعمل في الاتجاه الذي تعمل به الجاذبية الأرضية، فإذا بالدماء التي طالما قاست من التسلق إلى عضلة القلب وقد تدفقت منسكبة بيسر لتصل للقلب. مما يفسر الهبوط الكبير في الضغط الواقع على الأوردة في حالة السجود. الخلاصة لجميع التأثيرات الايجابية المذكورة دورها في الوقاية من مرض الدوالي. وهكذا فإن الصلاة تعد عاملا مؤثرا في الوقاية من دوالي الساقين عن طريق ثلاثة أسباب: 1- أوضاعها المؤدية إلى أقل ضغط واقع على جدران أوردة الساقين السطحية. 2- تنشيطها لعمل المضخة الوريدية، وبالتالي خفض الضغط على الأوردة. 3- تقوية الجدران الضعيفة عن طريق رفع كفاءة البناء والتقوية لجدران الأوردة، ودفعها لكفاءة التمثيل الغذائي بالجسم عموما. ضغط وريد القدم في أرقام يتراوح الضغط الوريدي عند مفصل الكعب أو ظاهر القدم عند الوقوف ما بين (90-120سم/ماء). فيما ينخفض هذا الضغط أثناء المشي نتيجة للانقباض والاسترخاء المتتابع لعضلات الساق، ليصل إلى (20 ملليمتر/ زئبق) عقب فترة من الحركة. مما يدل إلى الدور المهم للمضخة العضلية الوريدية أثناء الوقوف. العناصر المدمرة للأوردة بحسب العلماء، فأهم عنصرين لحدوث دوالي الساقين هما: العنصر الأول: الوقوف بلا رحمة ولفترات طويلة، مما يركز أعلى قيمة من الضغط على جدران الأوردة السطحية للساقين. العنصر الثاني: أن الوريد السطحي المؤهل للإصابة بالدوالي، (تحت تأثير مرض ما في الأنسجة)، يسهل إضعاف جدرانه مقارنة بنظيره الطبيعي. . رغوة تسد الأوردة وتعالج دوالي الساقين أكد أطباء في بريطانيا، على ان استخدام مادة رغوية تعمل على قفل الأوردة المصابة (بالتمدد) بأمان وكفاءة لدى مرضى دوالي الساقين. وأشاروا في نتائج دراستهم المنشورة في المجلة البريطانية للجراحة، إلى ان هذه الطريقة حققت النجاح في قفل الأوردة عبر تصليبها وتيبيس جدرانها لدى 91% ممن لديهم دوالي في الساقين. وللعلم فالطرق المتبعة عادة تعتمد على حقن مواد سائلة تعمل على تصليب الأوردة وقفل مجراها،غير أن عودة الدوالي فيها تكون أمرا واردا. بينما الطريقة المتطورة لتصليب الأوردة بالرغوة تحت توجيه السونار. يتم فيها استخدام سائل يؤدي إلى تيبس وتصلب الأوردة بعد تحوله إلى رغوة من جراء تفاعله مع الهواء. وقد أثبتت الدراسات أن الرغوة أكثر فاعلية من السائل، خاصة إذا ما تم الحقن بدقة داخل الوريد.