ذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن وزيرة الدولة البريطانية المستقيلة سعيدة وارسي -مثل كثيرين في بريطانيا- لم تستطع تحمل موقف كاميرون غير الأخلاقي المنحاز إلى إسرائيل. واعتبرت الصحيفة في تقرير لها في 7 أغسطس استقالة وارسي شيئا نادرا وثمينا, وأضافت أن تجنب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تجريم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لما يحدث في غزة, لا يمت بصلة إلى السياسة، و"أنه تخلٍّ جبان عن الواجب الأخلاقي". وكانت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية البريطانية سعيدة وارسي استقالت من منصبها في 5 أغسطس، وقالت إنه لم يعد بإمكانها دعم سياسات الحكومة فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وعبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر", كتبت وارسي "مع بالغ الأسف كتبت هذا الصباح إلى رئيس الوزراء وقدمت استقالتي، لم يعد بإمكاني دعم سياسة الحكومة تجاه غزة". والبارونة وارسي ذات الأصول الباكستانية هي وزيرة دولة بالخارجية ووزيرة لشؤون الجاليات والمعتقدات، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت استقالت من المنصبين. وكانت وارسي (43 عاما) أول وزيرة مسلمة بالحكومة البريطانية عندما تولت منصبها عام 2010. ويواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتقادات واسعة من أطراف سياسية ومن بينها حزب العمال المعارض لعدم اتخاذ الحكومة موقفا أكثر حزما تجاه إسرائيل بسبب عدوانها على غزة. ودعا نيك كليغ نائب رئيس الوزراء البريطاني في 5 أغسطس إلى تعليق صادرات بلاده من الأسلحة إلى إسرائيل، مرجعا الأمر إلى تجاوز القوات الإسرائيلية "الحدود" في حربها ضد قطاع غزة، وجاءت دعوة كليغ بعد استقالة وارسي. وأضاف كليغ -وهو زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي- أن "تجاوز العمليات العسكرية لإسرائيل بغزة الحدود، وقصفها ثلاث مدارس تابعة للأمم المتحدة يدعوان إلى تجميد صادرات الأسلحة البريطانية لإسرائيل