ناشدت الدكتورة حنان أمين، عضو نقابة الأطباء، الإفراج عن إبراهيم اليماني الطبيب المعتقل بسجن وادي النطرون والمضرب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله بدون أسباب، مشددة على أنه كان يمارس دوره الطبيعي الذي أقسم عليه عندما سمع نداء النقابة بالتوجه إلى مسجد الفتح لإسعاف المصابين العام الماضي في مجزرة رمسيس حتى تم اعتقاله، ولم تتابعه النقابة أو تسأل عنه أو تتبني قضيته ويتمنى أن تتم محاكمته في وقتها ليثبت إضرابه وينال حريته التي هي حق له ولكل مصرى. وقالت: "إنها ذهبت لزيارته لتفقد حالته بعد أكثر من 100 يوم إضراب عن الطعام لتجده بجسد هزيل نحيل متهالك لا يقوى علي المسير علي قدميه من شدة الألم وينكفئ يعصر بطنه من الألم ولا تقدم له أي رعاية طبية اللهم إلا من زملاء الزنزانة المكتظة الذين أتوا يحملون له أغراض الزيارة لأنه لم يستطع أن يحمل لنفسه بعض الملابس. وأضافت أمين أنه على قدر وجع القلب لكنني استعدت العافية عندما تكلم معي بصوت خفيض ولكن عزيمة فولاذية وقلب مفعم بالأمل فهو يحمد الله علي نعمة القرب منه وسعيد بأنه أتم السند الأول وأول القراءات في القرآن، ويشعر بالتيه لحفاظه علي قيام الليل ويصر على الخدمة في الزنزانة في دوره إلا الأيام التي تشتد فيها الآلام فيعفيه إخوانه علي إصراره. وتابعت: "أين نقابة الأطباء ودورها؟ وأين منظمات حقوق الإنسان"، وأردفت: "لقد حملني إبراهيم اليماني خطابات لأسرته ولنقابة الأطباء وللضمير الإنساني سأنشرها فورًا، وتابعت هذه قطرة من فيض وقصة أحد شباب مصر الواعدين المخلصين المغيبين في سجون الانقلاب لا يعلم عنهم أحدًا ولكن يقينا الله الملك العدل الجبار المتكبر يعلم حالهم ويري مكانهم".