قال موقع دايلي بيست الأمريكي أن عملية خطف الضابط الاسرائيلي هدار جولدرن فى غزة، أعاد إلى أذهان الإسرائيليين ذكرى مريرة، وهو أن الاختطاف يعد التكتيك الأمثل الذي اتبعته حماس، خلال السنوات الأخيرة، في حربها غير المتكافئة مع إسرائيل. ونقل الموقع عن ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إنه منذ بداية الحرب على غزة في السابع من يوليو الماضي في مهمة ترمي لتدمير أنفاق حماس، عثر جنود إسرائيليون على مقاتلين حمساويين مزودين بحقائب كبيرة وبنادق مخدرة وقيود. وأضاف "خلال العملية الحالية، حاول عناصر من حماس التسلل إلى إسرائيل عبر الأنفاق من أجل اختطاف جنود ومدنيين إسرائيليين". وأشار الموقع إلى أن نجاح حماس في عملية الاختطاف الأخيرة، نتج عنه رد عسكري عنيف من قبل إسرائيل، التي تسعى إلى تجنب المعاناة السابقة جراء اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، والذي أطلق سراحه في عام 2011، بعد مضي 5 سنوات على أسره، في مقابل تحرير 1027 أسيراً فلسطينياً. وأضاف الموقع، نقلا عن مسئولين إسرائيليين، إن قيادات حماس تشجع مقاتليها على تنفيذ عمليات اختطاف في صفوف الجيش الاسرائيلي، كما وضعتها على رأس أولوياتها عقب اختطاف شاليط ومبادلته بالأسرى الفلسطينيين. وصرّح مسؤول عسكري إسرائيلي لموقع ديلي بيست أن حماس أصدرت مجموعة من الإرشادات من داخل سجون الإسرائيلية حول كيفية إتمام عمليات اختطاف، وأوضحت فيها أسباب تفضيلها اختطاف الجنود الاسرائيليين على المدنيين. وكان الناطق باسم حماس قد صرح في وقت سابق بأن عمليات الاختطاف ستبقى على رأس أولويات ألوية القسام، مؤكدا في الوقت ذاته أن عملية اختطاف شاليط لن تكون آخر عملية ناجحة لحماس في اختطاف جندي إسرائيلي. وقال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى إن هناك أوامر ثابتة لخطف الجنود الإسرائيليين من قيادة حماس في غزة وخارجها، مضيفا أنهم دعوا في السابق إلى اختطاف الجنود الإسرائيليين واحتفلوا بذلك، ويدعون إلى الاستمرار في إتمام المزيد من عمليات الخطف.