قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية وافق على طلب الأممالمتحدة تمديد الهدنة الإنسانية مع قطاع غزة لمدة 24 ساعة تنتهي منتصف ليل الأحد - الاثنين. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، عن تلك المصادر التي لم تسمها، أنه "خلال هذه الفترة سيواصل الجيش عمليات متابعة وتحييد الأنفاق، وسيرد على الانتهاكات خلال فترة وقف إطلاق النار". وتابعت المصادر أن "الحكومة الإسرائيلية ستجتمع الأحد لبحث الخطوات التالية في العملية العسكرية في غزة". ولم يصدر أي بيان عن الحكومة الإسرائيلية بشأن تمديد الهدنة الإنسانية. ونفذت السبت تهدئة إنسانية لمدة 12 ساعة وذلك لانتشال جثامين الشهداء والجرحى الذين كانوا في المناطق الحدودية، انتهت عند الساعة الثامنة مساء حسب التوقيت المحلي لمدينة غزة. في المقابل، اعتبرت حركة "حماس"، تمديد الحكومة الإسرائيلية التهدئة هو قرار أحادي الجانب يتحمل الاحتلال تبعاته. وقال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في تصريح مقتضب: "الهدنة الإنسانية ليست قرارًا إسرائيليًا فقرارات الكبنيت الإسرائيلي بالتمديد أربع ساعات قرار أحادي الجانب ويتحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن تبعات هذا القرار". وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا على القطاع، تحت اسم "الجرف الصامد"، تسببت حتى السبت في قتل 1047 فلسطينيا، وإصابة نحو 5900 آخرين بجراح، بحسب تصريح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة. كما تسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة على مختلف أنحاء غزة في تدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية لم تعد صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 42 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، وأصيب أكثر من 463، أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، بحسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.