أبدت جماعة الإخوان المسلمين، وتحالف دعم الشرعية المناصر لها استياءهما من سلسلة المقالات التي يصدرها الدكتور عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية والتي يهاجم فيها فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي يؤكد فيها اعترافه بالرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق الذي قضي بعزل مرسي عبر بيان 3 يوليو الشهير والذي تلاه أزمة سياسية ما زالت توابعها مستمرة حتى الآن. وقال محمد السيسى عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن "الشيخ عبود الزمر ليس بفقيه ولا عالم وكان ضابطًا بالمخابرات الحربية ولم يعترف بالأساس بخطئه بقتل الرئيس الأسبق أنور السادات، وهو الآن يحاول تغيير فكره ومنهجه، وهو حر في ذلك ولكن لا يجب أن يكون ذلك علي أساس الشرع والدين، فهل خطأ مرسي أنه كان رئيسًا حليما وصبورًا؟ لم لو كان طاغية ومتجبرًا هل سيكون حينها مناسبًا؟". وفي تعليقه على زعم الزمر بأنه طلب من الرئيس مرسي تحويل مشروع النهضة إلي مشروع قومي، قال في تصريحات خاصة ل"المصريون" إن المشروع لم يكن فكر الجماعة فقط، ولكنه كان مشروعًا مجتمعيًا شاملاً، وكان يضم علماء ومفكرين من الجماعة وخارجها، وكان مشروعًا قابلاً للتطوير، وعلى سبيل المثال مشروع تنمية قناة السويس هل كانت الجماعة إن تنجح فيه لوحدها بغير مساعدة مؤسسات الدولة وباقي القوي، وهو المشروع الذي كان متوقعًا له أن يوفر دخلاً سنويًا يفوق 100 مليار دولار. واستنكر "السيسي" ما وصفه بمزاعم "الزمر" بأن الرئيس مرسي كان مسئولا عن قرار عزل قيادات الحزب الوطني المنحل، وقال: "القرار كان بيد الجمعية التأسيسية التي اختارها الشعب، وعلى الرغم من ذلك قامت المحكمة الدستورية العليا بإبطال مفعول ذلك النص الدستوري. ورأي "السيسي" أن قرار عزل مرسي والاعتراف بالسيسى مخالف للشريعة، لأن مرسي جاء عبر إرادة الشعب، وما حدث في 3 يوليو أعاد مصر إلى العصور المظلمة في التاريخ من خلال السيطرة على الحكم عبر قوة السيف، وما حدث حينها لم نسمع عنه في التاريخ الإسلامي كله. وأضاف أن حديث الزمر بأن الأسير لا يحكم عار من الصحة في الشرع لأن تلك الحالة تكون فقط إذا تم خطف الرئيس من دولة أخري وليس خيانة من رجاله. واختتم "السيسي" قائلاً: "عبود الزمر ربما يحاول أن ينأي السلامة، مثله مثل باقي قيادات تمرد الجماعة الإسلامية وقيادات حزب النور التي ملت من حياة السجون وتريد الحياة في رغد العيش.