أثنى الدكتور صفوت عبدالغني، رئيس المكتب السياسي لحزب "البناء والتنمية"، والقيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" على توضيح عبود الزمر، عضو مجلس شوري "الجماعة الإسلامية"، بأن آراءه في مقاليه المنشورين ب "المصريون"، واللذين دعا فيه للتنازل عن شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، والمصالحة مع النظام الحالي، تأتي في إطار "الاجتهاد الشخصي". وقال عبد الغني في رسالة عبر صفحته الشخصية على موقع "التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أحمد للشيخ الفاضل / عبود الزمر توضيحه المنشور اليوم على موقع "المصريون" والذي يعقب فيه على مقاليه السابقين وأن رأيه "يأتي في إطار الاجتهاد الشخصي ولا علاقة له بمواقف الجماعة الإسلامية المنضوية في التحالف الوطني لدعم الشرعية". وعلق على قول الزمر، إن "المبدأ العام أن أي كاتب مقال هو مسئول عنه يعبر فيه عن رأيه وليس عن جماعة فإن وقع فيه خلل فهو مسئول عنه ولا تتحمل الجماعة أي مسئولية"، قائلاً: " بارك الله فيه". وتابع عبدالغني معلقًا على قول الزمر إن "العمل بالمؤسسات والجماعات له قواعده فمن كان داخلاً في مساحة مجلس الشورى كان للمجلس القرار الأخير فيه وإن كانت القضية تحت نظر الجمعية العمومية فإن الجمعية هي صاحبة القرار الماضي فيه"، قائلاً "هي كلمات إن خرجت من شخصية بوزن وقامة الشيخ عبود فهي تعتبر نموذجًا ومثالا يقتدى بها". واستطرد عبدالغني: "إن كان لي من تعليق على تعقيب الشيخ الفاضل عبود الزمر المنشور اليوم هو ما شار إليه من أن مقاليه السابقين تسببا في "حالة من الانزعاج والقلق بين بعض الكوادر حيث استشعر هؤلاء خطر غضب الإخوان من الجماعة مما يؤثر سلبًا على العلاقات المستقبلية". ومضى: "أقول للشيخ عبود: ليس هذا هو ما أثار صدمة الكوادر وغضبها فإرضاء جماعة الإخوان ليست غاية يسعى إليها وسخطها وغضبها على الجماعة الإسلامية ليست نقيصة أو مذمة يجب الهروب منها بل أقولها بكل صراحة ووضوح إن كوادر الجماعة وقياداتها وأفرادها قد يتفقون ويجمعون على جملة الانتقادات التي واجهت بها جماعة الإخوان بل ويزيدون عليها". واستدرك: "ولكن كوادر الجماعة الإسلامية وقياداتها يؤكدون في ذات الوقت أن القضية ليست قضية إخوان أو قضية الرئيس الدكتور محمد مرسي ولكنها قضية نظام استبدادي عسكري يسعى فى طمس الهوية الإسلامية وتنحية الشريعة الإسلامية.. نظام علماني يجاهر بمعاداة المشروع والفكر الإسلامي بثوابته ومتغيراته ويصفه بأنه فكر غير قابل للوجود أو الحياة وأنه فكر يهدد الأمة ويهدمها" وأردف عبدالغني في رده" .. نظام إقصائي يسعى لمواجهة التيار الإسلامي ومحاولة القضاء عليه وسحقه ليس في مصر وحدها بل في كل دول المنطقة تحت شعار [مسافة السكة ]. .نظام قمعي يقتل ويحرق ويعتقل ويسجن ويعذب ويسحل وينتهك الحقوق والحريات ويقضي على الدعوة ويحارب الدعاة ويغلق المساجد ويغتصب الحرائر ويكمم الأفواه". وتابع عبدالغني في سياق هجومه على النظام الحالي واصفًا إياه بأنه "نظام دكتاتوري جعل من المشاركة السياسية والاستحقاقات الانتخابية مسرحيات هزلية عبثية تقوم على تزييف وتزوير الإرادة الشعبية.. نظام عميل يكرس للهوان والذل والتبعية ويسعى في التخلي والتفريط في قضايا الأمة وطمس ثوابتها وهدم أركانها" . واختتم: "يا شيخ عبود فضيلتكم أول من تعلم أننا لا نضحي بأرواحنا وحرياتنا ومستقبل أولادنا من اجل جماعة الإخوان [ وإن كانوا يستحقون النصرة ] ولكننا ندافع فقط عن الحق والعدل والشريعة والحرية". وتوجه قائلاً إلى القيادي البارز ب "الجماعة الإسلامية" قائلاً: "يا شيخ عبود تذكر ما قلته لفضيلتكم فى آخر جلسات مجلس شورى الجماعة الإسلامية" لو كانت الحرب على جماعة الإخوان المسلمين بسبب أخطائها وقصورها وأدائها السياسي والإداري لوسعنا الخلاف والاجتهاد في تقدير المشهد السياسي لكنها معركة على الإسلام والهوية والحرية"". وخلص عبدالغني، قائلاً إن "غضبتنا ليست من أجل الإخوان وإنما غضبتنا لله وللإسلام".