كشف الدكتور كمال الهلباوي، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين"، المتحدث باسمها بالخارج سابقًا، أن الجماعة لم يصدر عنها حتى الآن قرارًا بعدم دعم ترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مجلس شورى الجماعة في انتخابات الرئاسة القادمة، وقال إن الجماعة لها مؤسسات تقرر ما تراه. وأكد أن جماعة "الإخوان" حرة في اتخاذ القرار الذي تراه، وقال ل "المصريون" إن قرارها الذي أصدرته هو أنها لن ترشح أحدا للرئاسة، وإنما ليس هناك قرار منها بأنها لن تدعم أبو الفتوح وإن كانت هناك تصريحات لبعض قيادات الجماعة، لكن ليس هناك قرار منها بعدم دعمه. وأفتى الهلباوي بأن الناخب الذي يختار عند التصويت ناخبًا أقل كفاءة من مرشح آخر فإنه "يأثم"، وأضاف "إذا اختار ناخب مرشحًا أقل من منافس له، فإن الناخب يأثم باعتبارها مسئولية شخصية عليه أن يبررها يوم القيادة فلا بد للفرد أن يختار المرشح الأنسب والأصلح لمصر ولمستقبل مصر". ويرد بتلك الفتوى على تصريحات لقيادات إخوانية أكدت فيها أن الجماعة لن تقوم بدعم أو التصويت لأبو الفتوح في حال ترشح رسميًا، وذلك لخروجه على قرار الجماعة بعدم ترشيح أي من أعضائها للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الجاري. وقال إن الناخب- سواء كان إخوانيًا أو غير إخواني- واختار مرشحًا أقل كفاءة من أحد المرشحين واختاره لعصبية أو قرابة أو لأي سبب آخر يكون "قد خان الله ورسوله ويكون قد خان الأمانة"، مستشهدا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم والذي قال فيه: "من ولي أحدا ولأيه لصلة أو لقربة وفي المسلمين من هو أفضل منه فقد خان الله رسوله والمؤمنين". وأضاف: إذا كان هناك مرشح منافس لأبو الفتوح أقل منه "فلا ينبغي أن نختاره"، وإذا كان هناك من هو أفضل منه "سنصوت له"، وتابع: لا ينبغي أن يثار اللغط حول ترشيح أبو الفتوح أو غيرة من "الإخوان"، بعد أن أوفى الإخوان بعهدهم بأنهم لن يرشحوا من بينهم أحدًا للرئاسة. ويرى الهلباوي أن "أبو الفتوح صاحب مواقف مشرفة حتى قبل أن ينضم إلى "الإخوان المسلمين" واكتسب خبرات جيدة ومتعددة بانتمائه للجماعة واستفاد من الدعوة واستفادت منه الدعوة، فهو من أحسن المرشحين لمستقبل مصر في الرئاسة بل يمكن أن يكون أحسن المرشحين الآن". فبرأيه، يتمتع أبو الفتوح بالقدرة على العمل السياسي والعمل المنظم وصاحب علاقات واسعة داخليا وخارجيا، وتاريخه ليس فيه أي فساد وتعرض عشرات المرات للاعتقال والاضطهاد ومن بين شباب مصر هو الذي قام واعترض حديث الرئيس الراحل أنور السادات، وأراد تصحيح المسار "من بدري"، حسب قوله. وحول أن حمدين صباحي أحد المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة كان له موقف مشابه مع الرئيس السادات، قال الهلباوي: "حمدين صباحي رجل وطني شريف، إنما أنا أقول إن أبو الفتوح من بين كل المرشحين متميز وأكثر شعبية من صباحي ومعروف للتيار الإسلامي". وأضاف: التيار الإسلامي وكثير من التيارات الأخرى لو قارنت بين أبو الفتوح وصباحي وكلاهما ممتاز فستختار الأول.