شهدت شوارع السويس هدوءًا غير عادي، فى بداية أول يوم لتطبيق الأسعار الجديدة للمحروقات، ولكن هذا الهدوء قابله تكدس غير عادى للمواطنين بالمواقف المختلفة بالمحافظة. كما حدثت مشادات هنا وهناك بين المواطنين و سائقى الميكروباصات وسيلة المواصلات الرئيسية بالمحافظة، على إثر قيام الأخير بمضاعفة الأجرة، نظرًا لزيادة الحكومة لأسعار البنزين والسولار، ورفض المواطنون هذه الزيادة المبالغ فيها، والتى لم يصدر قرار بشأنها بعد. ففى موقف مساكن العبور شهد امتناع عدد كبير من السائقين عن العمل حتى يتم مضاعفة الأجرة رسميًا، منعًا للمشادة مع الركاب، بينما قال آخرون "اللى عاجبه التعريفة الجديدة يركب، واللى مش عجبه يتمشى ". وتكرر نفس المشهد فى موقف ميكروباص العين السخنة، الذى رفع السائقون أجرته من 6 إلى 10 جنيهات، وسط غياب تام للمسئولين ولشرطة المرور وكأن الأمر لا يعنيهم . وتساءل أحد المواطنين عن وعد رئيس الوزراء "محلب" بأن زيادة أسعار المحروقات لن ترفع تعريفة الركوب إلا بمقدار ضعيف، وأين الرقابة على المواقف . بينما تساءل آخر عن غياب شرطة المرور والتنفيذيين ولماذا لم يحددوا تعريفة عادلة للسائقين لفك الاشتباك مع المواطنين.