قال الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا فجر اليوم الثلاثاء، صاروخا سقط على جنوبي إسرائيل. وقال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر) "أطلق فلسطينيون صاروخا من قطاع غزة أصاب جنوبي إسرائيل". وأضاف"لم يسجل وقوع إصابات أو أضرار". ولم يحدد الناطق الإسرائيلي مكان سقوط الصاروخ. وتزامن إطلاق الصاروخ مع انتهاء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية. وأنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بعد منتصف الليل اجتماعا استمر 3 ساعات برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تم خلاله التداول في الرد الإسرائيلي على خطف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في جنوبي الضفة الغربية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله "لم يتم اتخاذ أي قرارات بخطوات شديدة أو بناء مستوطنات في الاجتماع الأمني الليلة، سيعود المجلس للاجتماع يوم الثلاثاء بعد انتهاء مراسم تشييع جثمان الشبان الثلاثة". وكانت الصحيفة ذاتها أشارت في وقت سابق إلى أن المداولات ستبحث طرد قادة من (حماس) في الضفة الغربية إلى غزة وإقرار إقامة المزيد من المستوطنات على الأراضي الفلسطينية. ولم يصدر أي بيان عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الاجتماع. من جهة أخرى، فقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها رفعت مستوى التأهب في صفوف عناصرها إلى درجتين ما قبل حالة التأهب القصوى بعد العثور على جثث الإسرائيليين الثلاثة بالقرب من الخليل، جنوبي الضفة الغربية. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان على موقعها الالكتروني "تم رفع حالة التأهب إلى المستوى (ج) وتتواجد الشرطة في حالة استعداد للتعامل مع أي سيناريو". وجاء هذا الإعلان في وقت بدأت تظهر دعوات الانتقام من الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا الصدد فقد قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها على موقعها الالكتروني إن عشرات اليهود هاجموا مساء يوم الاثنين محلا لبيع البيتزا في مستوطنة (رامات شلومو)، المقامة على أراضي القدسالشرقية، وحاولوا الوصول إلى عامل عربي في المكان. وأضافت "وصلت إلى المكان عناصر من القوات الخاصة لمكافحة الشغب وأخرجت العامل من المحل وفرقت المتظاهرين". وأظهرت صور تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات اليهود وهم يتجمعون في القدسالغربية وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية. كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أرسلت نسخة منه ل"الأناضول" أن "وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قطع زيارة له إلى براغ (عاصمة التشيك)، وقرر العودة إلى إسرائيل بعد الإعلان عن اكتشاف جثث الإسرائيليين الثلاثة". ويقوم ليبرمان منذ عدة أيام بجولة أوروبية شملت فرنسا وألمانيا. بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز في بيان وصل "الأناضول"، "على مدى 18 يوما كنا نأمل ونصلي بصوت واحد أن نجد الأولاد بخير وبصحة جيدة، بهذا الخبر المرير فإن كل إسرائيل تنعى وفاتهم، جنبا إلى جنب مع إحساسنا العميق بالخسارة فإننا نبقى ملتزمين بجلب الإرهابيين إلى العدالة". ومن جهته فقد طلب ممثل إسرائيل لدى الأممالمتحدة رون بروسر من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يدين مجلس الأمن الدولي قتل الإسرائيليين الثلاثة. وقال في بيان نشره على صفحة التواصل "فيسبوك" "منذ تشكيل حكومة الوحدة (الفلسطينية) تم إطلاق أكثر من 70 صاروخا من غزة على إسرائيل". وأضاف أن "من واجب إسرائيل أن تدافع عن سكانها، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتا في وقت يقتل فيه مواطنو إسرائيل بدون رحمة وإرهاب".