علمت " المصريون " أن اللواء عمر سليمان سوف يتوجه اليوم إلى كل من إسرائيل وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية لعقد لقاءات من كل رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة اليهود اولمرت ووزيري الدفاع والخارجية شاؤول موفاز وتسيبي ليفني والعديد من المسئولين في السلطة الفلسطينية لمنع انهيار الوضع الأمني بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام سجن أريجا واعتقال زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات واللواء فؤاد الشوبكي . وأوضحت مصادر أن القاهرة تشعر بالقلق من حدوث انفلات أمنى في الضفة الغربية يعيد إلى الأذهان سيناريو عام 2003 عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية مقر المقاطعة وحاصرت الرئيس الرئيس ياسر عرفات ، الأمر الذي ستكون له أثاره السلبية على الأوضاع في الأراضي المحتلة خصوصا بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية. ونبهت المصادر إلى أن سليمان سيطالب المسئولين الإسرائيليين بتنفيذ تعهداتهم بإنهاء إغلاق المعابر بين إسرائيل والأراضي المحتلة والتراجع عن منع العمال الفلسطينيين من العمل في إسرائيل كعقاب جماعي للشعب الفلسطيني بعد فوز حماس ووصولها لرأس السلطة وذلك لإتاحة الفرصة لمصر لترتيب الساحة الفلسطينية من الداخل وتهيئة المناخ الملائم لاستئناف مفاوضات التسوية. ولم تستبعد المصادر إن يمارس سليمان خلال زيارته للأراضي المحتلة ضغوطا على حركة حماس للقبول بمطالب المجتمع الدولي واللجنة الرباعية التي تدور حول الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والقبول بمرجعيات عملية السلام والموافقة على دخول مفاوضات مباشرة مقابل ممارسة ضغوط من جانب مصر على حركة فتح للدخول في حكومة وحدة وطنية تقودها حماس ، وإقناع الولاياتالمتحدة وإسرائيل والمجتمع الدولي بإعطاء فرصة لحركة حماس وعدم إفشال مهمتها قبل أن تبدأ.