إذاعة صوت إسرائيل ◄الإذاعة تشير إلى توجه وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى إلى واشنطن وسط الأسبوع المقبل من أجل إجراء سلسلة من المحادثات السياسية مع مسئولين كبار فى الإدارة الأمريكية، وفى مقدمتهم نظيرتها الأمريكية كونداليزا رايس كما ستجتمع فى نيويورك لاحقاً مع سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون، وسيكون رئيس طاقم المفاوضات الفلسطينى أحمد قريع أبو علاء فى واشنطن خلال نفس الفترة، ومن المتوقع عقد لقاءات أخرى بين الطاقمين المفاوضين الإسرائيلى والفلسطينى فى غضون الأسابيع القليلة المقبلة فى إسرائيل و الولاياتالمتحدة. وذكرت مصادر أمريكية وإسرائيلية أن الاتصالات المتوقعة تندرج فى نطاق المساعى لتنفيذ اتفاقات مؤتمر أنابوليس للسلام. ◄أعرب اليوت ابرامز نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى فى تصريحات نسبها إليه موقع الإذاعة، عن شكوكه إزاء قدرة رئيس الوزراء إيهود أولمرت على بلورة اتفاق دائم مع الفلسطينيين والحصول على مصادقة من الجمهور الإسرائيلى له, وأشار إلى أن أى نقاط تفاهم سيتم التوصل إليها فى المفاوضات برئاسة وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى والمفاوض الفلسطينى أحمد قريع أبو علاء لن تلزم رئيس الوزراء ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، واستبعد ابرامز إمكانية التوصل إلى اتفاق إسرائيلى فلسطينى حتى نهاية العام الحالى. ◄من المتوقع أن تجرى الشرطة يوم الجمعة المقبل تحقيقاً آخر مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت حول القضايا المختلفة المنسوبة له، وقد تم تخصيص ساعتين لهذا التحقيق، ولكن الشرطة طلبت التبكير بموعد جلسة التحقيق وإطالة مدتها. ووجهت أوساط فى الشرطة انتقادات إلى أولمرت بقولها إنه يضع العقبات بوجه المحققين ولا يتيح لهم إنهاء التحقيق على وجه السرعة. ورفض مستشار رئيس الوزراء للشئون الإعلامية هذه الانتقادات، مؤكداً أن أولمرت وضع نفسه دوماً تحت تصرف المحققين كلما تم توجيه الطلب إليه بذلك. واتهم المستشار جهات فى الشرطة والجهاز القضائى بتسريب معلومات بصورة متعمدة عن سير التحقيق مع رئيس الوزراء. ◄قال مصدر أمنى كبير إن أعمال الشغب التى قام بها مستوطنون فى الضفة الغربية الخميس كانت بمثابة عملية منتظمة تهدف إلى ردع السلطات من إخلاء نقاط استيطانية عشوائية فى المستقبل. وقال المصدر إن المستوطنين يخططون لتصعيد الأوضاع على نطاق واسع فى حالة القيام بمحاولة لإخلاء نقطة استيطانية عشوائية، مشيراً إلى أن قوات الأمن قامت بمتابعة تحركات ونشاطات عدد من كبار النشطاء فى صفوف المستوطنين, وكانت مجموعات من المستوطنين قد أغلقت عدة مفارق فى الضفة الغربية بعد أن قامت الإدارة المدنية بإجلاء بيت متنقل"كرفان"تم وضعه فى إحدى النقاط الاستيطانية العشوائية. ◄قالت الولاياتالمتحدة إن إيران تخطئ إذا ما اعتقدت أنها ستكون خارج دائرة المحاسبة خلال فترة تداول السلطة فى البيت الأبيض، وأشار مندوب الولاياتالمتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية جريجورى شولتى إلى أن استمرار طهران فى خرق قرارات مجلس الأمن الدولى خلال الأشهر الستة القادمة لن يمنحها أفضلية لدى الإدارة الأمريكية المقبلة. وكان المسئول عن المشروع النووى الإيرانى غلام رضا أغا زاده قد أعلن أن بلاده لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى احتمال وقف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة النووية. وكان المرشح الديمقراطى للانتخابات الأمريكية باراك أوباما قد صرح الخميس بأنه يتعين على الولاياتالمتحدة وأوروبا التعاون فى المساعى لإقناع إيران بالعدول عن مشروعها النووى, وقال فى سياق كلمة ألقاها فى برلين، إنه يجب على الأسرة الدولية العمل على إزالة الانقسامات فى صفوفها إذا أرادت القضاء على المخاطر التى تهددها، وهى الإرهاب الدولى والاحتباس الحرارى والفجوات بين الأغنياء والفقراء. صحيفة يديعوت أحرونوت ◄أولمرت يشن هجمة شعواء على النيابة والشرطة، ويقول "لقد قرروا تصفيتى"، ويضيف "لقد حولوا التحقيق لمحاكمة ميدانية علنية، وأرى أن هناك العديد من المخالفات التى تتم دون وجه حق"، وعن تلانسكى (رجل الأعمال المتورط فى فضيحة الفساد مع أولمرت)، أشار أولمرت إلى أنه كان مجرد صديق فقط ليس إلا. وعن تورط عائلته فى الجريمة يقول أولمرت "ما هى العلة القانونية التى جعلت الشرطة تحقق مع ابنى شاؤول........ لن انحنى ولكن لن أسامحهم على ما يفعلون لعقيلتى ولأبناء عائلتى". ◄شاؤول موفاز يقلل الفارق مع تسيبى ليفنى فى استطلاع للرأى العام أجرته يديعوت أحرونوت بالتعاون مع معهد مينا تسمح. ويبلغ الفرق الآن 2% لصالح ليفنى التى تفوقت على موفاز فى زعامة الحزب. ◄المدعية العامة فى قضية كتساف قدمت استقالتها مما سيؤدى إلى تأخر إضافى فى تقديم لائحة الاتهام. ◄الصحيفة تنشر تحقيقاً عن وجود عيوب أمنية خطيرة فى الكنيست، وهو ما يمكن أن يجعله عرضة للاختراق من قبل نشطاء فلسطينيين. ◄كرر عضو الكنيست تساحى هانيجبى دعوته إلى إقامة حكومة طوارئ وطنية، مشيراً إلى أنه يجب أن يرأس مثل هذه الحكومة رئيس وزراء من حزب كاديما على أن يشارك فيها رئيسا حزبى العمل والليكود إيهود باراك وبنيامين نتانياهو, وقال فى تصريحات نسبتها له الصحيفة إنه من الصعب على نتانياهو الموافقة على الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية، لأن استطلاعات الرأى العام تتوقع فوزه فى انتخابات عامة محتملة. من جهة أخرى أكد أن هناك ظروفاً يجب فيها تجاهل مثل هذه الاعتبارات "لأننا نقترب من لحظة الحسم فى قضايا استراتيجية تهدد إسرائيل، وفى مقدمتها قضية الملف النووى الإيرانى", وأضاف هانيجبى أنه سيشرع فى غضون الأيام القليلة المقبلة فى نشاط لدفع فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية إلى الأمام، ولن ينتظر الانتخابات الداخلية فى حزب كاديما. صحيفة معاريف ◄الصحيفة تنشر تحقيقاً عن محاولة النائب العام الإطاحة برئيس الوزراء إيهود أولمرت. ◄الصحيفة تهتم باللقاء الذى عقده رئيس حزب العمل ووزير الدفاع إيهود باراك مع رئيس حزب الليكود المعارض بنيامين نتانياهو الخميس،وأشارت الصحيفة إلى أن البحث خلال الاجتماع تناول بعض القضايا الأمنية, غير أن مصادر حزبية لم تستبعد تطرق الحديث بين الجانبين إلى الوضع فى الساحة السياسية الداخلية.وقد التقى نتانياهو لاحقا الوزير مائير شطريت من حزب كاديما. ◄قالت مصادر إسرائيلية الجمعة إن الهيئة الأمنية الإسرائيلية أجرت فى مطلع الشهر الجارى تجربة على منظومة "القبة القولاذية"(التى تقيمها إسرائيل من أجل ضرب الصواريخ التى توجهها المنظمات الفلسطينية إلى المدن الإسرائيلية)، والصحيفة توضح أن هذه التجربة هى الثانية على هذه المنظومة التى تعتبر من إنجازات الهيئة الأمنية الإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية فى تل أبيب بعد إجراء التجربة بأنها "استكملت بنجاح"، فيما قال خبراء على دراية بتفاصيل التجربة، بأنه لم يتم تحقيق أى تقدم بهذا الشأن.واستهدفت التجربة التأكد من إطلاق صاروخ بصورة سليمة ودرست اندفاع الصاروخ وسرعته ومساره، وتمت مراقبة ذلك بواسطة أجهزة رادار، ولم يتم بعد تطوير القاذفة الأصلية للصاروخ الذى أطلق بقاذفة أخرى. وقال خبراء شاهدوا التجربة: "هذه تجربة عادية وروتينية، لا تشير إلى أى شىء ولا تتضمن أموراً خاصة أو انطلاقة جديدة، وأدت التجربة إلى إحراز تقدم بسيط على المنظومة يشير إلى شكوك حول احتمالات استكمال تطويرها فى الموعد الذى حددته الهيئة الأمنية". ◄كتبت الصحيفة نقلا عن مصدر أمنى إسرائيلى أن رئيس جهاز الأمن العام "شاباك" يوفال ديسكين، يقود حملة ضد إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندى الإسرائيلى الأسير فى قطاع غزة جلعاد شاليط. وجاء أن ديسكين يعارض إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين بذريعة أن ذلك يمس بصورة بالغة بقدرة الشاباك على إحباط عمليات. وبحسب المصدر الأمنى فإنه ليس من باب الصدفة عدم نجاح المنظمات الفلسطينية فى تنفيذ عمليات فى داخل الخط الأخضر. وأضاف أن الهدوء النسبى يدل على الجهود التى بذلها الشاباك فى السنوات الخمس الأخيرة، سواء فى اعتقال ناشطين فلسطينيين أو فى ضبط الوسائل القتالية. ويتابع أن ديسكين يقود هذه الحملة من أجل وضع خطوط حمراء منذ البداية، قبل التوقيع على اتفاقية يتم بموجبها إطلاق سراح شاليط. وبشكل مواز، نقل عن كبار المسئولين فى الأجهزة الأمنية تحذيرهم من أن إطلاق سراح أسرى بأعداد كبيرة قد يشكل نقطة انطلاق لحماس. وصرح مصدر أمنى كبير للصحيفة بشأن الاتصالات الجارية لعقد صفقة لإطلاق سراح شاليط، أن حركة حماس تطالب بإطلاق سراح أسرى خططوا لعمليات قتل العديد من الإسرائيليين. وبحسب المصدر نفسه فإن غالبية الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم هم من الضفة الغربية وليس من قطاع غزة. وقال هذا المصدر"إن ما تطلبه حماس يعنى إعادة قاعدة كاملة من الإرهاب إلى الضفة الغربية، تبدأ من القيادة السياسية التى توجه وتجند التمويل وتدعم الإرهاب، وتمر عن طريق المستوى المسئول عن التخطيط لعمليات وجمع المعلومات وتجنيد ناشطين وانتحاريين". وتابع المصدر أنه "منذ لحظة إطلاق سراح الأسرى يبدأ العد التنازلى إلى الوراء حتى لحظة الانتقام الأولى لحماس فى الجبهة الداخلية لإسرائيل. وفى أعقاب إطلاق سراح أسرى حكومة حماس فإن حكومة سلام فياض سوف تسقط، الأمر الذى يضعف مكانة أبو مازن، وهذا أمر يجدر أخذه بعين الاعتبار". وأضاف أن لإطلاق سراح جلعاد شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين يوجد ثمن. وأنه يجب النظر إلى هذا الموضوع نظرة بعيدة المدى. وفى المقابل، صرح مصدر أمنى مطلع على المفاوضات بأن كل يوم يمر وشاليط محتجز لدى حماس يضعف من مناعة إسرائيل وقدرتها على الردع. وبحسبه يجب العمل على إطلاق سراحه فى أسرع وقت ممكن، لأنه من الممكن أن تجد إسرائيل نفسها تتجه باتجاه عملية عسكرية فى غزة. كما نقلت الصحيفة عن وزير الدفاع إيهود باراك، قوله فى محادثات مغلقة إنه يجب تسريع المفاوضات لإطلاق سراح شاليط من أجل استغلال الفرصة التى توفرت، ومن جهة أخرى يجب المحافظة على تعتيم مطلق، وعدم التبرع بمعلومات للطرف الثانى. صحيفة هاآرتس ◄الصحيفة تهتم باحتشاد الجماهير فى ألمانيا لسماع خطاب أوباما وذلك عند عامود النصر فى متنزه تيرجارتن، وهو الخطاب العلنى الوحيد فى جولته الخارجية التى أقلته إلى أفغانستان والعراق والأردن وإسرائيل والأراضى الفلسطينية. وهى المرة الأولى التى يلقى فيها مرشح رئاسى أمريكى خطاباً يتناول فيه السياسة الخارجية خارج بلاده، وقد حظى هذا الخطاب بانتقادات واسعة كون أوباما ما زال مرشحا فقط, إلى جانب الاهتمام الإعلامى الكبير له. ◄التقى رئيس أركان الجيش الجنرال جابى أشكنازى فى واشنطن الليلة الماضية مع رئيس هيئات الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مايكل مولين، وبحث معه الوضع الاستراتيجى فى الشرق الأوسط، إضافة إلى التعاون بين الجيشين . ومنح القائد الأمريكى الجنرال أشكنازى وساماً خاصاً تقديراً لمساهمته فى مكافحة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط ومن أجل صيانة أمن دولة إسرائيل وحماية سلامة مواطنيها وجهوده الجبارة لتوثيق التعاون بين الجيشين الإسرائيلى والأمريكى. واجتمع رئيس الأركان بعد ذلك مع مستشار الرئيس الأمريكى لشؤون الأمن القومى ستيفن هادلى. وكان رئيس الأركان قد وضع قبل ذلك إكليلاً على ضريح الجندى المجهول فى واشنطن وزار المستشفى التأهيلى العسكرى الأمريكى، حيث تحدث مع جنود أمريكيين أصيبوا بجروح فى أفغانستان والعراق. ◄دعا سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون إسرائيل إلى إزالة جميع المبانى التى شيدت فى المستوطنات خلال السنوات السبع الماضية، وأعرب عن قلقه من قرار إسرائيل استئناف البناء فى مستوطنة ماسكيوت فى شمال غور الأردن، ووصف ذلك بخرق للقانون الدولى. وكانت أنباء نشرت أمس قد أشارت إلى أن وزارة الدفاع والإدارة المدنية قررتا استئناف البناء فى المستوطنة المذكورة، وذلك بعد أن تقرر قبل حوالى سنة ونصف السنة تجميد بناء حوالى مائة وثمانين وحدة سكنية هناك تلبية لطلب من الولاياتالمتحدة. ◄أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقريراً اقتصادياً شاملا حول الأوضاع الاقتصادية المتدهورة فى قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة. وأوضح التقرير الذى نشرته الصحيفة أن نسبة الفلسطينيين الذين هم تحت خط الفقر فى قطاع غزة وصلت إلى 52% فى نهاية ديسمبر 2007، مؤكداً أن ذلك الرقم فى تصاعد كبير وغير مسبوق رغم المساعدات الإنسانية التى تقدم لإغاثة سكان غزة. وأوضح التقرير أنه على العكس من غزة، فإن نسبة الفلسطينيين الذين هم تحت خط الفقر فى الضفة المحتلة وصل إلى 19% بسبب رفع الحصار الدولى عن السلطة الفلسطينية هناك. وقال التقرير إن نسبة البطالة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة هو الأعلى فى العالم، حيث وصل فى متوسطه إلى 29.5 % حيث لوحظ زيادة كبيرة فى نسبة العمال البسطاء العاطلين عن العمل فى قطاع غزة. وأكد التقرير أن نسبة البطالة فى قطاع غزة وصلت إلى 45.3 % فى نهاية ديسمبر 2007، فيما وصلت نسبة البطالة فى الضفة المحتلة إلى 22.5%، وهى ضعف نسبة البطالة فى منطقة الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا. وبين التقرير أن مستقبل الشباب الفلسطينى بين سن "15-24" عاما، قد تلاشى ولن يكون لهم أى مستقبل اقتصادى فى ظل الأوضاع السائدة وقال كريس جينيس المتحدث باسم الأونروا أن ما يحدث هو حرمان جيل كامل من الشباب من المستقبل يعنى حرمانهم من الأمل متسائلاً، "عندما يتلاشى الأمل ما الذى تبقى لهم؟". وأضاف الأفضل هو منع اليأس والانهيار الاقتصادى وفتح معابر غزة لإعادة الأمل. وأوضح التقرير أن المشكلة والتخوف الكبير تكمن على المدى الطويل والمتوسط هو فى انعدام الاستثمار فى المناطق الفلسطينية فى القطاع الخاص والعام، "مشيراً إلى أن العقوبات والمعوقات التى تضعها إسرائيل أمام الفلسطينيين وحركتهم منعت أى تطور للاقتصاد الفلسطينى. ◄هيئة تحرير الصحيفة تكتب مقالا عن الانتخابات الأمريكية، وتقول إن إسرائيل بحاجة إلى رئيس أمريكى لا يؤمن ب"القدس الموحدة"، مثلما فعل أوباما، وإنما عليه أن يأخذ دورا فى إيجاد حل واقعى يمهد الطريق لحل "دولتين لشعبين" على اعتبار أن إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية. كما تشير الصحيفة، بشكل مباشر وغير مباشر، إلى أن تصريحات أوباما ليست سوى محاولة لكسب ثقة اليهود فى الولاياتالمتحدة، والفوز بلقب "صديق إسرائيل". وأوضحت الصحيفة أن باراك أوباما الذى وصل إسرائيل يحمل بشارة قديمة وهى "التأكيد من جديد على العلاقات التاريخية غير القابلة للكسر بين إسرائيل والولاياتالمتحدة". وبحسب الصحيفة فإنه حتى لو كان أمن إسرائيل يعتمد على نظام العلاقات الوطيدة مع الولاياتالمتحدة، فإن هذا التصريح لا يكفى، لأن أهمية العلاقات هذه تكمن فى المقدرة على أن تكون رافعة لتعزيز أمن إسرائيل، لأن التهديدات الإقليمية تتطلب نشاطا سياسيا أكثر عنفا لم تتمكن إدارة بوش من عرضها وتطبيقها. وتتابع الصحيفة أن أوباما يعرض على الناخب الأمريكى "شيئا جديدا"، وهذا هو سحره. وحتى إسرائيل ودول المنطقة بحاجة إلى تجديد سياسى. إلا أن أوباما، على ما يبدو، مثل خصمه جون ماكين ومثل جورج بوش فى حينه، يحاول أن يكتسب ثقة الناخب اليهودى فى بلاده على حساب الفائدة السياسية لعملية السلام فى المنطقة. ويبدو أن أوباما يبذل جهداً خاصة لكسب ثقة اليهود فى الولاياتالمتحدة، خاصة فى أعقاب التشكك ب"ماضيه المسلم"، والمواقف المتزنة نسبياً التى يعرضها حيال الصراع فى الشرق الأوسط. وتضيف الصحيفة أن أوباما تحدث لدى وصوله البلاد عن "التحديات الأمنية العميقة المشتركة"، كما أولى أهمية كبيرة لعملية السلام مع دمشق. ولفتت الصحيفة إلى تصريحه "لن أطلب منكم أن تفعلوا شيئا يمس بأمنكم". وحتى فى تطرقه للعملية التى وقعت، الثلاثاء، فى القدس، اكتفى بالتشخيص العام، والذى بموجبه فإن ذلك تأكيدا على ضرورة العمل سوية بسرعة من أجل منع تكرار مثل هذه العمليات. وبحسب الصحيفة فإن تاريخ العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وخاصة منذ العام 1967، يشير إلى علاقة تتأرجح بين التصريحات العلنية وحتى التعهدات الصريحة التى يطلقها مرشحو الرئاسة عشية الانتخابات صوب المستوى السياسى الإسرائيلى، وبين السياسة الشرق أوسطية التى يتبنونها غداة دخولهم إلى البيت الأبيض. وتشير الصحيفة إلى أن أحد الأمثلة البارزة على ذلك هو التعهد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس حتى العام 1999، ورغم أن ذلك جرى تشريعه فى القانون قبل 13 عاماً، إلا أن الرؤساء كلينتون وبوش استخدما صلاحياتهما لتجميد تنفيذ ذلك. وتقول الصحيفة "نأمل أن يخرج أوباما من القدس ورام الله مع تفهم أكثر عمقاً من لقب صديق إسرائيل الذى يسعى للحصول عليه. وفى حال فاز فى الانتخابات فسيكون عليه أن يضع جانباً التوصيات التى أعدها له الخبراء فى شؤون اليهود". يجب تذكر عدم وجود ملائمة كاملة دوما بين مصالح اللوبى اليهودى فى الولاياتالمتحدة وبين مصالح إسرائيل، وبدلاً من الحديث عن "القدس الموحدة"، سيكون عليه أن يأخذ دوراً أكبر فى إيجاد حل واقعى "للقدس الممزقة النازفة"، على حد تعبير الصحيفة. وتنهى الصحيفة بالقول إنه من أجل بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، فإنها بحاجة إلى زعيم أمريكى لا يخشى رد فعل اليهود وغير اليهود الأمريكيين، الذين لا يؤمنون بتقسيم البلاد والمصالحة بين الشعبين. وبحسب الصحيفة فإن "صديق إسرائيل هو الرئيس الذى يعيد، على سبيل المثال، سوريا وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات". كاريكاتير نشر فى صحيفة هاآرتس، وهو لباراك أوباما المرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية والذى يصلى عند حائط البراق، حيث يحاول المرشحون للرئاسة الأمريكية نيل أكبر قدر ممكن من دعم إسرائيل.