كشفت مصادر فلسطينية اليوم ان المجزرة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في بلدة قانا بجنوب لبنان، جاءت بعد دقائق من انتهاء جلسة سرية استمرت حتى صباح أمس عقدت في مبنى رئاسة الحكومة الصهيونية وضمت ايهود اولمرت رئيس الوزراء الصهيوني وعمير بيرتس وزير الحرب الصهيوني وخمسة من كبار ضباط الجيش والامن في الدولة الصهيونية بينهم قائد سلاح الجو ونائب رئيس هيئة الاركان ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية ورئيس مجلس الامن القومي ورئيس جهاز الموساد ومشاركة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونائب رئيس جهاز المخابرات الامريكية واثنين من كبار مساعديها في وزارة الخارجية، اضافة الى السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الصهيوني. هذا اللقاء كان الثاني الذي جمع بين اولمرت ورايس خلال عدة ساعات تم بعد اتصالات اجرتها رايس مع عدد من قادة الاحزاب الصهيونية ومنها من هو خارج الائتلاف لتدعيم حكومة اولمرت. المصادر اكدت ان رايس واولمرت اتفقا على مواصلة الحرب على لبنان، وتوسيع نطاق قصف المدنيين ليشكل ذلك عامل ضغط على حزب الله، وحتى يعطي بعض القوى الحليفة لامريكا في الساحة اللبنانية مدخلا للتحريض على حزب الله. وقالت المصادر ان رايس اطلعت المجتمعين على ضرورة مواصلة الحرب حتى يوم الاحد القادم، خلالها تكثف الدولة الصهيونيةمن عملياتها العسكرية في كل الاتجاهات وان توقع المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، وبالاسلحة الحديثة الامريكية المتطورة التي تتدفق على الدولة الصهيونية منذ ايام، ومنها ما يستخدم لاول مرة. وتحدثت رايس في الاجتماع عن خطط لاشعال الحرب الاهلية في لبنان، وهو ما من شأنه تعزيز الموقف الامريكي الصهيوني، والدفع باتجاه فرض حل على لبنان والمقاومة عبر استصدار قرار من مجلس الامن الدولي. وكشفت المصادر ان رايس كات تعلم مخطط القصف الذي يستهدف المدنيين قبل وقوع الغارة على بلدة قانا، وذلك في اطار ما اتفق عليه في الاجتماع المذكور وخلاله جرت مكالمة هاتفية بين اولمرت وبوش بحضور رايس. وتشير المصادر الى ان هذا القصف الوحشي هو جزء من خطة جديدة امريكية صهيونية لتنفذ فوق الساحة اللبنانية ويثبت بان تل ابيب وواشنطن غير معنيتين بوقف اطلاق النار في هذه المرحلة، التي ستشهد ايضا ترتيبا جديدا لحلفاء امريكا داخل لبنان وخارجها.