قال رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت إن الكيان الصهيوني سيستمر في بناء وحدات سكنية استيطانية في القدسالشرقية رافضا الانتقادات الدولية للمشروع. ويعتزم الكيان الصهيوني بناء مئات امن الوحدات الاستيطانية الجديدة في حي حارحوما الذي يع جزءاً من الأراضي الفلسطينية. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت أن الخطة الصهيونية الجديدة لا تساعد جهود السلام. واتهم الفلسطينيون الكيان الصهيوني بتقويض عملية السلام. وقد وصف اولمرت حارحوما بأنها جزء لا يتجزأ من القدس، وقال إن مشروع البناء سيستمر. وجاءت تصريحات اولمرت خلال مؤتمر صحفي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل. وقال أولمرت إن محادثات السلام ستستأنف في وقت لاحق اليوم الاثنين. وكان الفلسطينيون قد أوقفوا المفاوضات التي بدأت بعد مؤتمر انابوليس الذي رعته الولاياتالمتحدة في نوفمبر الماضي، وذلك احتجاجا على الهجمات التي شنها الجيش الصهيوني على قطاع غزة. زيارة ميركل من جهة أخرى قامت أنجيلا ميركل اليوم بوضع إكليل من الزهور على نصب ياد فاشيم التذكاري لضحايا الهولوكوست في الكيان الصهيوني. وبعد ذلك شاركت ميركل مع اولمرت في أول اجتماع مشترك صهيوني ألماني على المستوى الوزاري بمشاركة 7 من الوزراء الألمان يصاحبون ميركل في زيارتها. وقد صدر بيان مشترك عن الاجتماع يؤكد على التعاون المشترك بين الدولتين في مجال ما أسموه بمكافحة الإرهاب الدولي. وقال البيان إن الجانبين ناقشا أيضا موضوع البرنامج النووي الإيراني ، وقال إن كلا من ألمانيا وإسرائيل تتشاركان المخاوف المقلقة بشأن جهود إيران للحصول على ترسانة نووية. تجدد المفاوضات من ناحية أخرى أعلن أولمرت، الاثنين (17/3)، أن المفاوضات بين الكيان الصهيوني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سوف تتجدد، بعد أن أعلن توقفها في لمدة أسبوعين في أعقاب الحملة العسكرية الصهيونية (المحرقة) على قطاع غزة، مؤكداً في الوقت نفسه مواصلة الكيان الصهيوني الحرب على قطاع غزة. وجاءت أقوال أولمرت هذه في المؤتمر الصحفي الذي عقده في نهاية جلسة مشتركة مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وقال أولمرت إن إسرائيل لم ولن توقف المفاوضات إلى حين التوصل إلى النتائج الضرورية التي تؤمن بها، على حد تعبيره. وتطرق أولمرت في حديثه إلى مسألة تطبيق خارطة الطريق وإزالة البؤر الاستيطانية، وقال: إن إسرائيل تنوي الالتزام بما أسماها مسيرة أنابولس، وبحسبه فإن إٍسرائيل لا تنوي التنكر لالتزاماتها، إلا أن الشرط الأولي، وهو شرط التقدم في المفاوضات، هو وقف الإرهاب (المقاومة)، وذلك في إشارة إلى أن تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق، التي يفرض فيها على السلطة الفلسطينية محاربة الإرهاب (المقاومة الفلسطينية). محادثات سرية وكانت مصادر صهيونية قد كشفت النقاب عن أن مسئولين في السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال أجروا محادثات سرية في إطار المفاوضات التي تجري بينهم منذ عقد مؤتمر أنابوليس، بعد أقل من أسبوع على المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بقطاع غزة وراح ضحيتها 130 شخصاً أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء. وقد نقلت وكالة رويترز عن مسئول صهيوني طلب عدم ذكر اسمه أن وزيرة الخارجية في حكومة الاحتلال تسيبني ليفني والمكلفة بملف المفاوضات، وأحمد قريع مسئول ملف التفاوض عن الجانب الفلسطيني اجتمعا سراً قبل نحو عشرة أيام (أي في يوم 7/3، وذلك بعد انتهاء المحرقة الصهيونية ضد قطاع غزة بأربعة أيام) لكن هذه الجلسة لم يعلن عنها. وتكذب هذه الأنباء التي لم ينفها فريق رام الله، مزاعم السلطة عن تعليق المفاوضات مع الكيان الصهيوني بسبب العدوان الصهيوني على الفلسطينيين في قطاع غزة.