كشفت مصادر فلسطينية مطلعة ان هناك خلافات حادة داخل رئاسة هيئة الاركان للجيش الصهيوني، في وقت تستمر فيه الفجوة بين رئيس الوزراء ووزير دفاعه بشأن الحرب على لبنان، وقالت المصادر ان هناك ارباكا في المستويين السياسي والعسكري ودعوات متزايدة بدراسة متانية للقرارات التي تتخذ بشأن العمليات العسكرية. ونقلت المصادر عن مسئول كبير في جهاز الاستخبارات العسكرية ان الكيان الصهيوني لا يعرف كيف ستنتهي الحرب او متى ستنتهي، واعترف المسئول العسكري الصهيوني ان قرارات العمليات الحربية تتخذ بدوافع سياسية وليست عسكرية، وبأن المستوى السياسي في الكيان الصهيوني تعرض وما زال يتعرض لضغوط من الادارة الامريكية لمواصلة الحرب وتصعيدها، تحت ادعاء ان هذه الحرب المشتعلة هي حرب بقاء بالنسبة للكيان الصهيوني ، وانه في حال تحقيق الاهداف المرسومة فان الامن الصهيوني سيكون محميا لعشرات السنين القادمة. وذكرت المصادر ذاتها ان عشرات الآليات من جرافات ودبابات وناقلات جنود قد دمرت على ايدي مقاتلي حزب الله، كما اعطبت ست طائرات مروحية وطائرتا تجسس، بينما بلغ عدد القتلى من الجنود حتى الآن 78 جنديا بينهم العديد من الضباط. وكشفت المصادر ان الخسائر في الميدان الاقتصادي فادحة جدا وان الاقتصاد الصهيوني تعرض لضربة شديدة لن يتعافى منها قبل مرور عشر سنوات، وقضي تماما على الموسم السياحي ولحق الخراب الشديد بالمنتوجات في شمال اسرائيل وهي المصدر الاهم للصهاينة. وقالت المصادر ان الامراض النفسية والقلبية زادت انتشارا في صفوف الجيش والمواطنين بفعل الرعب والمكوث مدة طويلة في الملاجىء، ونقل مسئول حزبي ان الساحة الصهيونية مقبلة على خلافات وتطورات كبيرة، ولم يستبعد انفراط عقد حزب كاديما الذي يرأسة ايهود اولمرت رئيس الوزراء الصهيوني يهدد بفاءه في الحكومة، كما ان هناك تحركات متزايدة بين قيادات حزب العمل للاطاحة بزعيم الحزب وزير الدفاع عمير بيرتس. واكدت المصادر ان اكثر من خمس ضباط صهاينة تم ايقافهم عن العمل في قيادة الجبهة الشمالية بسبب فشل القوات الصهيونية في تحقيق اهداف جدية في الحرب المستمرة على لبنان، وقالت المصادر ان القوات الصهيونية اقامت معتقلا على الحدود مع لبنان، وهو مركز اعتقال وتحقيق حيث يتعرض اربعون معتقلا لبنانيا لتحقيق صعب وشرس واتضح انهم ليسوا من مقاتلي حزب الله، وانما من المدنيين اختطفتهم القوات الصهيونية من منازلهم التي رفضوا الخروج منها والنزوح عنها. وتجدر الاشارة الى ان قيادة الجيش الصهيوني استدعت وحدات اضافية من الاحتياط، وتقول بعض المصادر ان الايام القليلة قد تشهد استقالة عدد من المسئولين السياسيين في الكيان بسبب الهزيمة التي يعترف بها الكثيرون في الكيان الصهيوني.