شهدت مدينة العريش مساء الاثنين، عمليات خطف متبادلة لرجلين ينتميان لاثنين من قبائل سيناء، ما تسبب في قطع الطريق الدولي لعدة ساعات، في أحدث مظاهر حالة الانفلات الأمني بشمال سيناء، في ظل عدم تدخل الأمن. جاءت هذه التطورات بعد قيام إحدى القبائل بمدينة الشيخ زويد بخطف أحد زعماء قبيلة أخرى تسكن مدينة العريش والاعتداء علية، مما أدى إلى قيام قبيلة الأخير بخطف أحد زعماء القبيلة الأولى وهو يسير بسيارته عائدا من مدينة الشيخ زويد. وإثر ذلك تجمهر العشرات أمام مبنى المحافظة وتم قطع الطريق الدولي لعدة ساعات، وقام اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء بعمل اتصالات بين القبيلتين لتهدئة الأمور والأوضاع ومنع تدهور الأحداث أكثر من ذلك. وكان الانفلات الأمني وصل في سيناء إلى درجة غير مسبوقة مع انتشار عمليات خطف للسيارات والأملاك بين القبائل في سيناء فيما يعرف بعمليات (التوثيق)، بعد قيام أفراد من أي قبيلة بخطف سيارة أفراد من القبيلة الأخرى، لإرغام القبيلة المخطوف منها السيارة على الجلوس لوضع الحقوق بين القبائل المتنازع عليها. وانتشر هذا الأمر في شبه جزيرة سيناء، خاصة بعد قيام الثورة المصرية في يناير الماضي وما نتج عنة من انسحاب كلى من سيناء، حيث لم يعد هناك أي مظهر من مظاهر الأمن في سيناء، خاصة أن اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل تحد من وجود قوات من الجيش في سيناء، الأمر الذي أدى إلى شيوع الانفلات الأمني. وبات المواطنون يسيرون في الشوارع وهم مسلحون على مستوى عال من التسليح يفوق تسليح الأجهزة الأمنية الموجود سيناء وأصبح سماع طلقات الرصاص في كل الأوقات ليلا وصباحا وبمناسبة وبدون مناسبة، وأصبح الجميع يخشى على نفسه.