اتَّصل الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الاثنين، وقدم اعتذاره على "الحصار" الذي تعرّضت له السفارة الإماراتية في صنعاء الأحد، واحتجاز دبلوماسيين عرب وأجانب داخلها لفترة من الوقت إلى جانب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية. كمَا عبّر مصدر مسئول في مكتب الرئاسة اليمنية عن أسفه الشديد لِمَا حدث الأحد "من حصار للأمين العام لمجلس التعاون وسفراء دول المجلس وسفيري الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وغيرهم من الدبلوماسيين في مقر سفارة دولة الإمارات بصنعاء." وأكّد المصدر في تصريحٍ لوكالة الأنباء اليمنية أنّ ما حدث يعدّ تصرفًا غير مسئول وغير مقبول، ولكن "المؤكد أن دولة الإمارات أو قيادتها أو سفيرها لم تكن مستهدفة به." يُشار إلى أن أنصار الرئيس اليمني قاموا بمحاصرة سفارة دولة الإمارات في صنعاء وبداخلها عددٌ من الدبلوماسيين العرب والأجانب جرى إخراجهم في وقتٍ لاحق في موكب سيارات بعد هبوط مروحيتين حكوميتين داخل مجمع السفارة. وقال السفير الأمريكي لدى اليمن، جيرالد فيرشتاين، إنّ سفراء كل من السعودية والكويت وعُمان والإمارات، بجانب بريطانيا والاتحاد الأوروبي، كانوا ضمن المحاصرين. وأضاف أنّ قوات الأمن اليمني شوهدت قرب مقر السفارة إلا أنَّها لم تحرك ساكنًا تجاه المحتجين الذين كان بعضهم مسلحًا بأسلحة أوتوماتيكية والبنادق والهراوات، وفق شبكة "سي إن إن". وكانت التقارير تضاربت حول طريقة خروج الدبلوماسيين المحاصرين داخل مقر السفارة الإماراتية في العاصمة اليمنية صنعاء الأحد، الذين كانوا محتجزين داخل السفارة الإماراتية. فيما ذكَر مسئول يمني أن الدبلوماسيين العرب والأجانب انتقلوا إلى القصر الجمهوري في صنعاء في موكب دبلوماسي من مقرّ السفارة الإماراتية، حيث عقد لقاء قصير مع الرئيس اليمني، صالح. غير أنَّ مصادر إماراتية ويمنية أكدت أنه تَمّ إنقاذهم بواسطة طائرة مروحية حكومية كانت قد حطت في محيط السفارة.