أعلنت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بدء العمل على إنشاء مركز تجاري مصرى في موسكو للترويج للصادرات المصرية في روسيا وبحث مشروع إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر. وقد اتفق المهندس سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية مع نظيره الروسي فيكتور خرستنكو في ختام زيارته للعاصمة الروسية موسكو التي استغرقت يوما واحدا على أهمية تنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين. وبحث الوزيران الوضع الاقتصادي في مصر بعد ثورة 25 يناير ومشروع إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر ومفاوضات منطقة التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان, وذلك في إطار الاجتماع التشاوري التحضيري الذي يسبق أعمال اللجنة المصرية الروسية المشتركة المقرر عقدها في أكتوبر القادم بموسكو. واتفقا على محاولة إيجاد عدد من الأفكار غير التقليدية لتنمية الصادرات المصرية إلى السوق الروسي واستخدام آليات جديدة والتركيز على قطاعات مصرية واعدة مثل الأثاث والسلع الكيميائية والملابس والمنسوجات. وأكد الصياد استمرار سياسة الحكومة المصرية في دعم اقتصاديات السوق الحر مع التركيز على إرساء مباديء العدالة الاجتماعية والتزام مصر بكافة تعهداتها الدولية موضحا رغبة مصر في استكمال مفاوضات إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الجمركي الثلاث (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان). وأشار إلى أن الاستثمارات الروسية في مصر سوف تستفيد ليس فقط من حجم السوق المصري بل يمتد ذلك للسوق الأفريقي من خلال الاستفادة بالإعفاءات الجمركية التي يتمتع بها المنتج المصنع في مصر في النفاذ لأسواق الكوميسا. ومن جانبه تعهد الوزير الروسي فيكتور خرستنكو بتقديم كافة أنواع الدعم الحكومي الروسي لإنجاح مشروع المركز التجاري المصري في موسكو للترويج للصادرات المصرية في عدد من القطاعات بالتعاون بين الحكومتين والقطاع الخاص في الدولتين .. مؤكدا أن مصر ستكون أول دولة سيتم التوقيع معها على اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الجمركي. وشدد خرستنكو على دعم روسيا الكامل حكومة وشعبا لمصر في هذه المرحلة واحترام روسيا لاختيار الشعب المصري , موضحا أن مصر ستظل شريكا إستراتيجيا لروسيا على جميع المستويات كما ستواصل كونها المقصد السياحي الأول للسائح الروسي وأعرب عن اهتمامه الشخصي بتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية مع مصر نظرا لاحترامه الشديد لدور مصر المحوري في المنطقة وعن تمنياته للحكومة المصرية بالتوفيق في اجتياز هذه المرحلة الدقيقة لإيمانه بأن استقرار مصر هو استقرار لمنطقة الشرق الأوسط ككل. وقال إن المستثمر الروسي في حالة ترقب، لكنه مهتم بالاستثمار بهذه المنطقة خاصة في عدد من الصناعات الهندسية والصناعات الثقيلة كصناعة السيارات والطائرات وبشكل تدريجي يبدأ من إنشاء وحدات لصيانة المعدات ومراكز للخدمة ثم مصانع لتجميع المعدات ثم استثمارات لتصنيع المكونات .. وقد أعربت إحدى الشركات الروسية العاملة في مجال تصنيع السيارات عن رغبتها في دراسة مشروع استثماري لها في مصر. وعلى صعيد متصل عقد وزير الصناعة اجتماعا مع عدد من المستثمرين الروس في مصر في قطاعات التعدين وحديد التسليح وتناول الاجتماع بحث بعض المشكلات التي تواجه هذه الشركات الآن وسبل حلها. وأعربت عدة شركات أخرى عن رغبتها في الاستثمار في السوق المصري عقب استقرار الأوضاع وذلك في قطاعات الاتصالات والصناعات الهندسية والصناعات الغذائية. والتقى الصياد مع رئيس الجانب الروسي فى مجلس الأعمال وعدد من أعضاء المجلس حيث أكد على أهمية دور مجلس الأعمال في الوقت الحالي وعن دوره في توصيل رسالة الطمأنينة إلى مجتمع الأعمال الروسي ،أبدت الشركات الأعضاء فى المجلس عن رغبتها في أن تكون باكورة نشاطها بمصر في مجال التعدين والطاقة الجديدة والمتجددة.