أعلن المرشح لرئاسة الجمهورية،حمدين صباحي استمراره في سباق انتخابات الرئاسة، مؤكدا أن هذه المعركة الانتخابية لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة، وأنه لا بديل عن انتزاعنا بالمشاركة لحقوقنا ومواجهة وفضح وهزيمة مثل هذه الممارسات لا الاستسلام لها . وأشار صباحي - في بيان نشرته حملة المرشح علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"اليوم / الاربعاء /- إلى أنه لن يرضى لنفسه أن يتخذ موقفا يستغله أنصار التطرف والإرهاب لخدمة مصالحهم على حساب الوطن . وقال " أعلم جيدا أن ملايين من أبناء الشعب المصري ينتظر موقفا ربما يكون بالغ التأثير في مستقبل هذا الوطن، وأعلم أن كل منكم يمتلك حيثيات تجعل ما يعتقده من موقف هو الصواب، لكن المؤكد بالنسبة لي أن وطننا يمر بظروف بالغة الدقة، تفرض علينا جميعا مواقف ربما تكون أثقل على قلوبنا من الجبال، وهنا فلم أتخذ موقفا منفردا بل آثرت أن يشاركني في اتخاذ هذا القرار الصعب كثير ممن أثق وتثقون في وطنيتهم وإخلاصهم لهذا البلد وثورته ". وأضاف "منذ البداية كان قرار خوضنا المعركة الانتخابية في مناخ بالغ الصعوبة شابه التشويه، واختراق الدستور والقانون، ورغبة البعض في القضاء على أي فرصة للديمقراطية، كنا ندرك المخاطر التي تحيط بالوطن داخليا وخارجيا، وتلك التي تهدد مستقبل الديمقراطية والحريات في مصر، وبناء على تلك التحديات كان قرارنا ". وتابع " بأقل الامكانيات أسسنا حملتنا، واعتمدنا على الجهد البشري وايماننا بالشباب، خلقنا تحالفا للقوى الديمقراطية، وتعرضنا للتضييق منذ البداية، منذ أن ذهب من آمنوا بنا لتحرير التوكيلات، بمبالغ زهيدة أكملنا الدعاية الانتخابية، وخلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية تعرضنا لحجم واسع من الانتهاكات والاعتداءات والتجاوزات، بدءا من تعقيد إجراءات استخراج أوراق الوكلاء والمندوبين في مختلف اللجان الانتخابية، وتعرض كثير منهم للمنع من أداء دورهم ومن الدخول إلى اللجان بواسطة ضباط جيش وشرطة، وطرد لكثير منهم أثناء ممارستهم دورهم فى مراقبة العملية الانتخابية، فضلاً عن الاعتداء والقبض عليهم، وعدم تمكين المندوبين من إثبات وتحرير شكاواهم في محاضر رسمية، ثم رصدنا لقدر من حالات التصويت الجماعي والتسويد فى عدد من اللجان في محافظات مثل الدقهلية وسوهاج وأسوان ودمياط وغيرها، بالإضافة إلى قدر واسع من الدعاية المضادة، والترهيب أمام مقار اللجان، والتحرش والتضييق الذي طال شخصيات عامة لها اسهاماتها في كافة المجالات أثناء تصويتهم بسبب موقفهم الداعم لنا". وأكد أن كل هذه التجاوزات والانتهاكات، تعاملوا معها بالطرق القانونية، وقدموا بلاغات رسمية للجهات المعنية، وإزاء عدم الاستجابة لكل ما قدمناه من شكاوى وعدم التدخل لوقفها، بدا أن الانتخابات تتجه نحو عملية خالية من المضمون الديمقراطي، وتفتقر الحد الأدنى من ضمانات حرية تعبير المصريين عن رأيهم وارادتهم، فضلا عن عدم ضمان أمن وسلامة مندوبي الحملة وما تعرضوا له من اعتداء وقبض، وهو ما وصل إلى إحالة بعضهم الى النيابة العسكرية، وربما عملية تعود بنا إلى 24 يناير 2011، لذا فقد قررنا سحب كافة مندوبينا من كافة اللجان الانتخابية اليوم . وأضاف صباحي "إننى إذ أؤكد على احترامى الكامل لكل وجهات النظر التي استمعت لها، واطلعت عليها بمنتهى الاهتمام والتقدير، الداعية للانسحاب من الانتخابات، إلا أن مسئوليتي وواجبي يدفعني لأطرح عليكم ضرورة استكمالنا ما بدأناه، إيمانا بحقنا في شق مجرى ديمقراطي ننتزع فيه حق المصريين في الديمقراطية رغما عن إرادة الاستبداد، ونثبت قدرتنا على المواجهة مع كل الساعين لاستعادة السياسات القديمة، وترسخ قيمة المشاركة في مواجهة ممارسات نعلم أنها ستتكرر في معارك متعددة مقبلة". وأختتم صباحي بيانه قائلا "في ضوء هذه الاعتبارات، وعلى ضوء موقفنا السابق والواضح المعلن من رفض قرار مد الانتخابات لليوم الثالث، فإننا نحمل المسئولية الكاملة عن سلامة ونزاهة العملية الانتخابية، ومدى مصداقية وجدية تعبيرها عن إرادة المصريين بشكل حقيقي، للجنة العليا للانتخابات، وللسلطة وأجهزتها الأمنية، ونؤكد أن موقفنا النهائي من العملية ونتائجها سيكون على ضوء ذلك ".