قالت تقارير إخبارية إسرائيلية، إن موجة من القلق تنتاب إسرائيل بعد مطالبة المعارضة المصرية بتحرير مدينة إيلات الإسرائيلية، باعتبارها قرية مصرية كانت تسمى ب "أم الرشراش" قبل أن تحتلها إسرائيل وتضمها إليها في عام 1949. وذكر موقع "عيريف عيريف"، أن المصريين يطالبون المجلس الأعلى للقوات المسلحة إعادة مدينة إيلات إلى السيادة المصرية، مؤكيدن أنه إذا لم تتخذ السلطات المصرية هذه الخطوة فسيقوم بها بدلا منهم بدو سيناء. ولفتت إلى أن المعارضة المصرية طالبت بعد اندلاع الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بإعادة "أم الرشراش" للسيادة المصرية . إذ يؤكد الشيخ يوسف مبارك مؤسس حزب "الإصلاح والمساواة المصري"، أن ايلات قامت على أراض قرية كانت تنتمي لبدو سيناء، وقال إن أي مرشح للرئاسة ملزم بتحرير كل شبر من سيناء ما زال محتلاً بأيادي إسرائيل. وأضاف إنه إذا لم تقم الحكومة المصرية بتلك الخطوة فسيقوم بدو سيناء بها بديلاً عنها ولن يتنازلوا للعدو عن حبة من رمل "أم الرشراش" التي احتلتها إسرائيل بعد أن قتلت رجال الشرطة المصريين آنذاك. لكن الموقع الإسرائيل قال إن المصريين مخطئون في اعتبار إيلات جزء من أراضيهم، زاعما ان اغتيال الشرطيين المصريين لم يحدث في إيلات بل في منطقة أخرى هي جبل حزقياهو في عام 1949. ودلل على عدم تبعية إيلات للسيادة المصرية بتصريحات لمحمد بسيوني السفير المصري السابق بإسرائيل قال فيها إن "ايلات لم تكن أبدا تنتمي لمصر"، وهو ما قال التقرير إنه جاء ردًا على "مزاعم" المعارضة المصرية. وأشار إلى أنه في الوقت الذي يطالب فيه المصريون بإعادة إيلات لسيادتهم يقوم الاردنيون بنفس الخطوة على الناحية الشرقية من المدينة الإسرائيلية، مطالبين باعادة القدس للسيادة الأردنية، واصفًا الأمر بحصار مصري أردني على تل أبيب. وأكد أن الجارة الشرقية للمدينة لا تتميز بالهدوء هي الأخرى، لافتا إلى قيام الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة بدعوة أهالي العقبة خلال زيارته الأخيرة للأردن بالتضحية بدمائهم من أجل تحرير القدس من أيدي المحتلين الاسرائيليين، موضحا أن مصير ميناء العقبة مرتبط بمصير ميناء غزة. تجدر الإشارة إلى أن مدينة ايلات تقع بين مدينة العقبة الأردنية من الشرق وبلدة طابا المصرية من الغرب، وقد احتلت القوات الإسرائيلية موقع أم الرشراش في 10 مارس 1949 وكان آخر موقع سيطرت عليه القوات الإسرائيلية ضمن حرب 1948. وفي عام 1952 أعلنت إسرائيل تسميتها بإيلات. وتضم المدينة ميناء يصل إسرائيل بمواني الشرق الأقصى ولم يتم رسم الحدود الإسرائيلية المصرية بين إيلات وطابا إلا في 1988.