السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأخت أميمة جزاك الله عنا ألف خير ونسأل الله العلي القدير أن يصب ذلك في ميزان حسناتك وأن يدخلنا الله في واسع جناته، أختي الفاضلة..أنا شاب عمري 28 سنة تعرفت على بنت قبل 8 سنوات ونشأت بيننا علاقة حب من أيام الجامعة وحقيقة لم أرى منها إلا ما يسرني وأتمناه ويتمناه كل رجل من شريكة حياته.. وقبل عام ونصف تقدمت لخطبتها علماً بأنها هي من مكان بعيد عن منطقتنا ومنذ بداية علاقتنا وكل أهلي على علم بالموضوع، ولم يبدون رفضهم بذلك ولكن بسبب خلاف بيني وبين أخي الكبير لا علاقة له بموضوع علاقتي بتلك الفتاة خلاف شخصي إلا أنه غير الموضوع وحوله نحو تلك العلاقة، وبدأ يزعم أن سبب خلافه معي هي تلك العلاقة، ولم يتوقف عند ذلك بل بدأ يحرض عليّ أعمامي وأهلي وإخواني، وللعلم أن هنالك بعض الأهل ومن يهموني موافقين وواقفين معي بكل جهدهم، لكن أنا زعلان منه جدا وزعلان أكثر مِن مَن وقفوا معه.. أنا زواجي بعد شهرين وأنا مغترب خارج الوطن ومن المفترض أن إخواني هم من سيقومون بمراسم الزواج، ولكن مؤيدي الأمس معارضي اليوم.. ماذا أفعل؟! مع العلم أنني لا أستطيع ترك خطيبتي، وفأنا لا أحبها فقط لمواقفها معي ورفضها بالزواج بمن هم أفضل مني، ولكني أحبها لحد الجنون بها، ولكن صعبان علي خصام إخوتي أو بعضهم وبعض أهلي، شكراً. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. جزانا وإياكم أخي الكريم كل الخير والله أسأل لك صلاح الحال وهداية جميع إخوتك وأهلك عليك وعلى خطيبتك إن شاء الله.. ودعني في البداية أن أشير إلي أنك واسمحلي قد أخطأت البدايات، وارتبطت بفتاة وأنت لم تكن مؤهل لخطبتها أو لارتباطك بها بشكل رسمي وفي إطار شرعي، واحتكارك لقلبها وسمعتها وسنوات عمرها كل هذا الوقت، ولولا أنك أحببتها فعلا لأنك وجدت فيها صورة للزوجة الصالحة، وأنها أيضاً أحبتك كثيرا فربما لم يكن يُقدر لهذه العلاقة الاستمرار وأخذ خطوات إيجابية نحو ارتباطا يرضي الله عز وجل.. وللأسف هذا حال كثير من الشباب والفتيات وبعضه يؤدي إلي عواقب وخيمة ربما ندم عليها الطرفان لا قدر الله، إلا من رحم ربي.. وهذا التنويه من باب عدم استحلال الوضع الأول وقبل الخطبة.. نأتي لمشكلتك الرئيسية.. فبدون تبريرات، لعدم تركك لعروسك، فاستحالة أن تصبر فتاة علي شاب لمدة 8 سنوات وتضيع من خلالها فرصا كثيرة لها للزواج من أحد الأشخاص غيرك وربما كان منهم من هو أفضل منك في الكثير من المميزات، إلا إذا كانت بالفعل تحبك لدرجة كبيرة جداً، وحتي إن كنت أنت مترددا في إتمام زواجك منها بسبب ضغط بعض الأهل، فكنت ستجدني أنا أول المعارضين لك بل والمعنفين لك أيضا، ولكنك والحمد لله عند وعدك لها لأنك أنت كذلك تحبها، وكما علمنا الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم :"ما رأيت للمتحابين خيراً من النكاح".. وعليه فإن زواجك من فتاتك بأي وسيلة من الوسائل الشرعية وأنت مغترب هو أمر مفروغ منه، سواء رضي من رضي وأبي من أبي، وطالما أن هناك من الإخوة والأهل من يقفون بجانبك ويباركون زواجك منها، فيمكنك الاستعانة بهم بعد الله عز وجل في إتمام زواجك إن شاء الله، كما يمكنك الاستعانة بهم أيضا في محاولات الإصلاح بينك وبين أخيك، ولأنني لا أُلم بجوانب وأسباب المشكلة الأصلية، فلا يمكنني أن أكون طرفا حكما فيها، ولكن أيا كانت أسبابها، إلا أنك لابد وأن تعلم يا أخي أن ترك العناد والمبادرة في الصلح والكلام الطيب من الأشخاص أطراف أي مشكلة أو علي الأقل من طرف واحد، لهو من أسباب إذابة الخلافات، وخاصة بين الأشقاء والأهل، وليتنا نلتفت لحديث رسولنا الحبيب ونعمل به إذ قال:"تهادوا تحابوا".. إبدأ أنت بالخير والكلام الطيب، وسوف تلاحظ الفرق، ثم عليك أن تحث زوجتك فيما بعد علي مصادقة إخوتك وودهم، وقبل كل ذلك ثق في الله تعالي أنه سينصفك، ولا تحزن يا أخي وتحمل الهموم هكذا وأنت مقبل علي أجمل أيام حياتك، فكم من عائلات يحدث بها أكثر من ذلك ثم يتصالح الجميع بفضل الله، فالأيام كفيلة إن شاء الله بعد ذلك وعمومة إخوتك لأولادك في إذابة تلك الخلافات طالما النية خالصة لله وحده. ............................................................ تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التي عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين صفحة "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................................. *تنويه هام: نظراً للضغط الكبير على خدمة الاتصال الهاتفي المباشر بالأستاذة/ أميمة مما أدى لعطلاً فنياً بالخط الساخن.. فتعتذر إدارة جريدة المصريون للقراء الكرام عن ذلك العطل...فلقد تم إيقاف الخط مؤقتاً ولمدة قصيرة لحين تغيير الرقم قريباً بإذن الله. *وللتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معي بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها في صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي.