السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الفاضلة: أميمة السيد..جزآك الله خيرًا على ما تقدمينه من نصائح، سأكون مختصرًا جدًا لأنني أدرك أنكم تتلقون كثيراً من الرسائل.. أنا شاب في الثامنة والعشرين, تقدمت لخِطبة فتاة تعرفت عليها بالصدفة أثناء ترددها على الشركة التي أعمل بها, حيث تحرص على زيارة إحدى زميلاتي في العمل من حين إلى آخر.. ولأنني جاد فتكلمت معها بوضوح بحضور زميلتي حول الارتباط ثم ذهبت إلى زيارتها مع أسرتي وقرأنا الفاتحة كخطوة تمهيدية للخطوبة على أساس أننا أثناء تلك الفترة سنتعرف أكثر على بعض.. سارت الأمور طيبة, وأعلنا الخطوبة وأثناء وجودي في بيتهم ذات مرة أطلعتني على بعض صورهم العائلية القديمة, فلاحظت صورة جماعية قديمة للأسرة وبها شاب لم أره من قبل، قالت لي: إنه أخ ثانِ لها ..هي لها أخ واحد طالب جامعي رأيته وأخت أخرى في الثانوي.. فسألتها عنه فقالت لي: إنه مطرود من البيت لأنه شاذ ولا أحد يعرف عنه شيئًا وأن الأسرة اعتبرته ميتاً ولا تفضل أن يتحدث أحد عن هذا الموضوع على الإطلاق وارتبكت قليلاً وطلبت مني ألا أفاتح أحدًا في الموضوع... أصبحت فى حيرة من أمري، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال:" تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس "، فلا أدري ماذا أفعل الآن هل أفسخ الخِطبة بهدوء؟ أم أخوض المخاطرة؟ إن الأسرة قامت بطرد الابن، فهذا دليل على أنها لا ترضى عن فاحشة، الفتاة محجبة ومواظبة على الصلاة وأخوها الذي رأيته شاب عادي لا تبدو عليه أية مظاهر غير عادية في السلوك أو الملابس وكذلك أختها أيضاً عادية تماماً..ولكن هل يمكن للعرق الفاسد أن يمتد؟ وهل إن تغاضيت عن هذا الشيء سأستطيع أن أعيش معها دون وساوس؟ وماذا لو ظهر هذا الأخ مرة في حياتهم لسبب أو لآخر؟ فكيف أتعامل مع الفضيحة بأن يكون لأبنائي خال مثل هذا؟ ساعديني من فضلك، فأنا لا أريد أن أكسر بخاطر الفتاة لأنها فعلاً مهذبة وحسنة الخلق، وأيضًا لا أريد أن أعيش بين هواجس تطل علىّ من حين إلى آخر. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل .. أنت طرحت مشكلتك وقدمت معها الرد على نفسك، ولكنك لازلت فى حيرة تنتظر حسم الموقف والصراع الذى بداخلك بين خوفك من ظلم الفتاة وتحقيق أمنياتك بمصاهرة عائلة كريمة لا يشوبها أى شائبة.. ولكن أين ستجد هذه العائلة أو الشخص الكامل؟؟!! فالكمال لله وحده يا أخى.. وأنت تقر بالتزام الفتاة وأخلاقها الطيبة هى وجميع أسرتها، وكما ذكرت أنهم لولا التزامهم هذا وأنهم يتقون الله ويخشونه، فإن موقفهم لم يكن هكذا بالنسبة لأخيهم، وبالتالى فإن تخوفاتك منه مبالغ فيها نوعاً ما، فمن يدريك حين تتقدم لغيرها ستكون ملمًا بكل دواخل حياتهم وقتها, وربما كان من بين عائلتها شواذ ولا يعرفهم أى شخص.. وأنا أرى أيضاً أن الفتاة لديها من الصدق والأمانة ما يجعلك تثق بها فيما بعد، فكان من السهل عليها ألا تصارحك بحقيقة أخيها لو أنها تربت على الخبث والأساليب الملتوية، وربما كانت اكتفت بأن تخبرك بأن أخيها مهاجراً أو توفى مثلاً.. فهذا أمر وارد أن يحدث فى بعض العائلات عافانا الله وإياكم وهى ليس لها أى ذنب فيه.. وكما قال تعالى:" وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ"وبالنسبة لتخوفك من ظهوره فى حياتكم بعد الزواج ..فيمكنك قبل الزواج أن تشترط عليهم ألا تكون لكم معه علاقة أنتم أو أولادكم فيما بعد.. فكر جيداً أخي.. وإن وجدت أنك متعلق بالفتاة، فلا أرى بالقصة مانع يخص الفتاة أو باقى أهلها من الارتباط بهم.. ولكن عليك بإعادة السؤال عنهم جميعاً وتحرى الدقة فى صحة ما نقلته لك خطيبتك.. فإن تأكد لك صحة ما قالت، فنصيحة منى ليتك تسألها ما إذا كانوا قد حاولوا مع هذا الأخ بالنصيحة ودعوته بالحسنى للإقلاع عن هذه العادة السيئة، ثم هل حاولوا علاجه وفشلوا، أم أنهم عنفوه وطردوه دون أى محاولات منهم لإصلاحه؟؟.. فلو لم يحاولوا فليتك تدعوهم للبحث عنه ومحاولة علاجه وإن فشل فعليكم بمقاطعته وقتها. وأوصيك بضرورة الاستخارة حتى يهديك الله تعالى لما فيه الخير لكم جميعاً إن شاء الله. ........................................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع ,من جريدة المصريون الورقية, لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة, ليشارك معى بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية, لنشرها فى صفحة باب "أفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "أفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394) .