أنا فتاه في العشرين من عمري، مشكلتي يراها البعض بسيطة.. أحب شاباً منذ حوالي خمس سنوات، فتحت عيني على الحياة، لم أرى غيره، ولم أحب غيره، وهو قريب لأمي، وأنهى دراسته منذ ثلاث سنوات، ويعمل بجد واجتهاد، ويواصل الليل بالنهار فى العمل للزواج مني، وقد سبق أن طلب يدي أكثر من مرة، برغم رفض والدي بغرض رفضه طول فترة الخطوبة، لأني ما زلت في السنة الثانية بالجامعة حتى أكمل دراستي، لن أطيل عليكِ سيدتي.. مشكلتي أنه عصبي جداً ويخاف عليّ خوفًا شديداً، فهو يظل يتابعني بالتليفون حتى أصل للبيت، وأحياناً يضايقني، ذلك لأنه عندما أتأخر يفتعل مشكلة، وهذا التأخير غصب عني، علماً بأني لن أتأخر خارج المنزل أكثر من الخامسة، وأحياناً أقل من ذلك، ودائماً يكون هذا غصبًا عني بسبب محاضراتي، علماً بأنه شاب متعلم ومثقف، ووالدتي تثق فيه جداً ومعه ليسانس حقوق.. هذه هي مشكلتي، فماذا أفعل؟ وكيف أتعامل معه في هذه المشكلة؟ (الرد) جميلة هى تلك الفترة من العمر، ومعايشة تجربة الخطوبة والشعور بالحب.. ولكننا لكى نشعر بجمالها وحلاوتها أكثر فعلينا الالتزام بكل القواعد الصحيحة فى حياتنا.. وسبحان الله فإن ديننا الحنيف لم يترك لنا أمراً من أمور الدنيا إلا وأرسى لنا قواعده من الكتاب والسنة، ولو أننا اتبعناها لارتحنا كثيراً واعتدلت أمور حياتنا وديننا معاً.. وعليكِ أن تعي حبيبتى الغالية من البداية أن الخطبة ما هى إلا وعد بالزواج وليس زواجاً أو عقد قران.. وفى حالتك تحديداً لم تتم الخطبة من الأساس فيما عدا أن هذا الشخص فقط تحدث إلى والدتك كى يخطبك، ولاحظى أن والدتك رغم ثقتها فيه، إلا أنها رفضت إتمام الخطبة خوفاً عليكِ من طول مدتها وما يتخللها من مكالمات وأحاديث بينكما، مثلما يحدث الآن، فعليكِ ومن باب أن تحدّي من معاملتك معه، حتى لا يؤثر لك على سمعتك ودراستك، وأن تعلميه بأن ما يحدث حالياً خطأ، وهو إن كان يحبك بالفعل فسوف يلتزم بحدود العلاقة ويصبر وينتظر إلى أن يحين الوقت المناسب لإتمام الخطبة والزواج، وإلا سوف تخسرين كثيراً وأكبر خسارة هى عدم إرضاء الله فى حرماته. وقتها صدقينى ستوفرين على نفسك التدخل الزائد معه إلى هذا الحد وتعب أعصابكما, وأعصابكِ أنتِ بالتحديد، وسيتفرغ هو لبناء مستقبله أسرع وبالتالى ستعجلون من ارتباطكما الرسمى.. ولا داعى للقلق وقتها من غيرته الشديدة وأسلوب معاملته لكِ, فهذا سلوك طبيعى يسلكه معظم الشباب لشعورهم بأنهم رجال مسئولون عن نصفهم الآخر، وسوف يتغير سلوكه مع مرور الوقت وطبعه سيعتدل ويصبح أهدأ كلما شعر تجاهك بالأمان والأخلاق الطيبة، ثم عفواً.. فإن معظم سلوكياته معكِ أنت سببه.. فخوفه الشديد عليكِ يأتِ من أنه يتصور أن بطيبتك وكما تعلقتِ به، فمن الممكن ومن خلال مجتمع الجامعة المختلط أن تتعلقي بغيره، فكلما التزمتِ معه، كلما وثق بك أكثر. ونصيحة أخيرة.. حتى لا تتعبي معه فيما بعد، فبعد إتمام الخطبة بشكل رسمي، فلا توافقي أنتِ ولا أهلك على عقد قران قبل الزفاف بفترة طويلة، حتى لا تقعي بين نارين، نار أوامر الزوج المفروضة، ونار أوامر الأهل الواجبة، فحتى لا يحدث صدام بينهما، فعليكم بعقد القران قبل الزفاف مباشرةً.. وأتمنى لكما مستقبلا وحياة سعيدة ولكن فى النهاية "لا يصح إلا الصحيح". .............................................................. تذكرة للقراء: على السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. أن يتابعون جريدة "المصريون" الورقية كل خميس ملحق "افتح قلبك"، ص 7 فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً.. كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل أسبوع, من جريدة "المصريون" الورقية, لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبيات زجلية أو شعرية, ليشارك معى بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية, لنشرها فى صفحة باب "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق".. أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .................................
لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف، فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394).