قبل أن أكتب مشكلتي .. فأحب دائماً أن أكون ضيف خفيف علي حضرتك يا أستاذة أميمة .. وعلي الناس جميعاً .. فأشكرك علي مجهودك الجميل ده منك .. وأردت أن أشكي لحضرتك شكوتي .. أن خائف أتزوج لأني لا أحب الارتباط بشخص أو التعلق بشخص.. وأحب أكون دائماً حر .. ولا أكون مقيد يوماً أو أتحبس في البيت يوماً .. إلا إذا أكون لوحدي .. وإذا أحد موجود معي أكون في حجرة لوحدي .. وأقفل عليا الباب .. و أتمني أن يكون لي طفل وأسرة ..فلست بخيل أو لا أقدر علي المصاريف .. وعندي إستعداد أني أكفي بيتي وأسرتي بالطعام وكل ما يحتاجونه .. وإذا أرادت الزوجة أن تشكو لي هماً لا أحب أن أسمع شكوتها وأقول لها الحل .. وبعد ذلك لا أحب الإختلاط بها .. فقبل أن أتزوج أو أتعرف علي فتاة خائف وكل يوم أخاف أكثر من أن أظلمها معي .. فممكن أن أتعامل وكأني ضيف فى البيت .. الغذاء يوضع ثم أكل وأذهب للشغل وأرجع علي الحمام بعد ذلك إلي مشاهدة التلفزيون أو الكمبيوتر .. فكلما تذكرت نفسي وزوجتي من قبل أن أراها.. يزداد همي أكثر.. وإذا كانت تريد أن تدردش معي وتتحدث معي لا أحب .. ولا أحب أيضاً أن أحرج أحد .. فأضطر إلي سماعها, وأنا مع الضيوف أضحك معهم وأهزر مع الأطفال وأضحك .. والأن أحمل هم هذا من قبل ما أري هذه البنت فممكن فى الخطوبة أضحك وأهزر, وتلاقيني شخص واضح أمام الناس وبعد الزواج ينقلب حالي فجأه ولا أحب بعد ذلك أن أضحك مثلا مع أخواتها فممكن أن آخذ جنب منهم بعد الزواج .... أنا خائف عن نفسي جداً وأحمل همي بشدة جداً جداً جداً وخائف أكثر أن أكون شخص مريض نفسياً, مع أني كريم جداً وببذخ ويقولوا الناس عليا أننى شخص طيب ومحترم ومتدين جداً ,والحمد لله رب العالمين حلمت بالرسول صلي الله عليه وسلم ...أشكر حضرتك يا أستاذة أميمة وكل من سيقدم لي الحل..وشكراً. (الرد) أضحك الله سنك يا أخى الطيب الكريم,الذى نال شرف رؤيا حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشاء الله.. ثم من قال بأنك ضيفاً علينا؟؟ بل أنت أخ لنا فى الله أولاً,وثانياً عليك أن تكون على يقين, بأن كل من تفضل بالدخول لساحة "المصريون" فلابد وأن يعتبر نفسه من أفرادها,فأى مشاركة من كل قارىء تعتبر إضافة لا تقل عن إضافة من يعمل بها,طالما كانت الإضافة مفيدة وتبغى الخير,وصاحبها يلتزم بالذوق العام وأصول الأخلاق,فعليه أن يعتبر نفسه واحداً من أبناء الجريدة..... وأرجو ألا تعتبر ضحكى تهكماًعلى كلامك لاسمح الله,ولكنك فقط ذكرتنى بمن يقدر البلاء قبل وقوعه,,فأنت يا أخى رسمت سيناريو وكتبت له حواراً فى مخيلتك وكأنك تعيش بالفعل تجربة الزواج ,أو كأنك عشتها وصدمت بواقعها لاقدر الله,فمن خلال كلامك تجزم بوجود مشاكل لزوجتك وأنك لاتريد حلها,وتجزم بوجود أخوات لزوجتك وتأخذ جانباً منهم,ثم أوجدت ضيوفاً ورسمت حالتك المرحة معهم وفجأة تتركهم ولا تفضل إستضافتهم ,كل هذه الأمور أنت أوجدتها فى عالمك الافتراضى.... ثم أبشر أخى الكريم..فأنت بأمر الله لست مريضاً نفسياً,وصدقنى لو أننى رأيت أنك تحتاج لتدخل الطب النفسى فلما ترددت أن أستشير طبيب لحالتك,ولكن من خلال تخصصى فى علم النفس أستطيع أن أقول لك بأنك فقط تعانى من حالة تسمى "بالانسحاب",وهى حيلة دفاعية,تفضل بها الجلوس بمفردك,وتجد الاستقرار النفسى من خلالها,ويبدو أنها تكونت فى شخصيتك نتيجة لظروف عائلية مررت بها فى طفولتك,وغالباً هى نفسها السبب الرئيسى لتخوفك من الزواج,فأصبح الزواج بالنسبة لك يمثل قيوداً تفضل أنت أن تنآى عنها بالهروب منه,,ولكن أرى أنك بالفعل تميل أكثر للزواج وتكوين أسرة والدليل هو صراعك النفسى بين تخوفاتك وأمانيك,هى رسالتك هذه... وكل ما عليك فعله أن تعى الحكمة من الزواج ولماذا شرعه المولى عز وجل وجعله من السنن الواجبة على كل مسلم مستطيع,فإن إحتسبت نية الزواج من البداية لله,فسوف تؤجر عليها وسيوفقك الله بمن تستقر وتستقيم معها حياتك إن شاء الله...ثم تبدأ بالتفكير بدون إفتراضات سلبية لحياتك فيما بعد,ولتكن توقعاتك أغلبها إيجابية لا تخلو من التفائل,ولتكن دوماً على ثقة بالله تعالى وتظن به خيراً فكما علمنا فى الحديث القدسى:" أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله".. هذا بالنسبة لجانب التوكل على الله والاستعانة به قبل كل شىء...أما بالنسبة للجانب العملى والذى أنصحك بالقيام به,هو أنك تتوكل على الله وتبدأ فى إختيار زوجة على أسس سليمة وأولها أن تظفر بذات الدين,كما أرشدنا حبيبنا ومعلمنا رسول الله..ثم عليك أن تختارها عملية ولها إهتمامات متعددة فكلما كانت الزوجة ذات إهتمامات أخرى وعديدة غير الإهتمام بالزوج والمنزل كلما توافقت معك فى وضعك بالتحديد,فالمرأة العملية لاتحتاج لإهتمام الزوج بشكل دائم وبنسبة كبيرة,, أما بالنسبة للعلاقات الأسرية والواجبات العائلية,فصدقنى بعد الزواج ستجد لها متعة رائعة عند كل تواصل مع الأخرين,وسوف تجد طعماً للزواج فى وجود أطفال وزوجة, ودفء الأسرة سيكون أفضل بكثير من حياتك الحالية,وتأكد أنك لست وحدك من لديه كل هذه المخاوف من الزواج,ولكنى أرى أن معظم الفتيات والشباب,ترتكز محاور رسائلهم لى على هذا الأمر وهو تخوفهم من القيود الزوجية والمسئولية الأسرية,وبالفعل منذ شهو قليلة عرضت موضوع لأحد القراء بالموقع هنا بعنوان"متمرد على الزواج" وكانت مشكلته متشابهة معك كثيراً,فما أود أن أوصله إليك أخى ألا تقلق من شأن الزواج أبداً,فهذه هى سنة الحياة,للعفة وإستقرار البشر, ونصيحتى الأخيرة هى..عليك ألا ترتبط وتتزوج إلا من الإنسانة التى تملك قلبك وتكون مقتنع بها مئة بالمئة,حتى تتقبلا الحياة معاً بحلوها ومرها ,فلا تخلو حياتنا من منغصات وعقبات لايذللها إلا الحب والإقتناع بشريك الحياة بشكل شبه تام... أتمنى لك حياة سعيدة مع زوجة صالحة ,ولا تنس دعوتى أنا وجميع القراء على الزفاف قريباً إن شاء الله. ................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected] وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .