السلام عليكم أستاذة أميمة.. أنا أكبر إخوتى, لى أخ وثلاث بنات جميعنا متزوجون.. أبى رحمه الله توفى من سنتين وأمى ربنا يحفظها مريضة بالكبد نحن أسرة ملتزمة دينياً والحمدلله ماعدا أصغر أخت وهى سبب مشاكلنا.. فهى عندها الأن 22 عام متزوجه من سنة المشكلة هى أنها تحب مصاحبة الشباب والخروج معهم ولبس الملابس المثيرة الضيقة اللافتة للنظر والتحدث مع الشباب طوال الليل فى الموبيل والشات على النت والفيس بوك والجلوس معهم فى المقاهى الشبابية ,وكانت تمد يدها أحياناً كثيرة وتسرق فلوس من اخوتها ,ومرة سرقت إسورة من صاحبتها وباعتها وبعد ماعرفنا دفعنا ثمنها لصاحبتها ولم نعثر معها على فلوس لأنها صرفتها كلها فى ثلاثة أيام... يحدث كل هذا منذ أن كانت فى الصف الخامس الابتدائى وبدأت معانتنا معها بالضرب مراراً والحبس والمنع من الخروج فتمتنع فترة ثم تعود, جربنا معها جميع الوسائل, النصيحة باللين وبالدين والاستعطاف علشان خاطر والدنا المريض حيث كان أبى يتوسل إليها أنها تبطل الفضائح اللى بتعملها, عقد قرانها على قريب لنا لمدة سنتين وقبل الزواج بشهر طلقها بعد مراقبتها ومعرفة خروجها مع شباب حتى وهى متزوجة ثم بعد سنة تزوجت من قريب لنا أخر يعرف عنها الماضى ,ولكنه تخيل أنها أصبحت ملتزمة وبعد الزواج سافر, وأثناء سفره كانت أيضاً تخرج بدون علمى ,حتى عرفت أنها خرجت ورجعت مع شاب وصلها بعربية حتى الشارع الذى نسكن فيه وكانت ترتدى فستاناً سواريه ودخلت عند الجيران وغيرت ملابسها ,عرفنا ذلك من الجيران وضربتها ضرب مبرح ومنعتها من الدراسة ,لأنها تتعمد التغيب عن الإمتحانات علشان تعيد السنة وبعد أن استقر زوجها معها إرتدت النقاب حتى يعتقد أنها أصبحت ملتزمة جداً ويطمئن من ناحيتها وبعد ستة أشهر أقنعته أنها تشتغل سكرتيرة فى شركة سعودية تسمح بالنقاب, وبعد إسبوعين من شغلها تأخر ذات يوم فى إنتظار المواصلات فرآها فى أبشع ملابس تسير بها إمرأه فى الشارع, شفاف وقصير وبدون حجاب فاكتشف أنها تخرج هكذا منذ إسبوعين بعد خروجه للعمل, وتعود بهذه الملابس قبل عودته من العمل ,تسير فى الشارع بهذه الملابس رغم أننا وجميع أقاربنا نعيش فى نفس المنطقة التى تسكن فيها, لاتخشى أن يراها أحد ,فأصر زوجها على الطلاق وخشينا من الفضيحة لأنها ثانى مرة تطلق فمكثنا إسبوع نتحايل أنا وإخوتى على زوجها لكى يعطيها أخر فرصة ,فوافق على مضض ولكنه عندما يخرج للعمل يأتى بها عندنا حتى يعود ويأخذها لبيتهم وأخذ الموبايل ومنعها من الخروج.. نسيت أن أقول أن رغم كل هذه المصائب أمى تسامحها وتقف بجوارها لأنها تبكى لها وتكذب عليها بمبررات واهية فهى دائما تسامحها.. ماذا نفعل معها ياأستاذة أميمة؟؟ ماهذه الجرأة والبجاحة التى تفعلها لقد تعبنا جداً معها ولانريد أن نراها ,ونفسنا تخرج من حياتنا وأيضاً زوجها الطيب يصعب علينا معاناته معها وهو الذى لم يرتضى لنا الفضيحة رغم إحساسى بالذنب تجاهه لأنى زوجتها له, وجزاك الله خيراً. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,, ولاحول ولاقوة إلا بالله.. كان الله فى عونكم يا أخى ,فهو لاشك إبتلاء كبير جداً قد إبتلاكم الله جميعاً به وبما فيكم أختك هذه,هداها الله .. ونظراً لأن حالة أختك ليست بالعادية بل والغريبة على مجتمعنا عادةً,فإن من يقرأ قصتها للمرة الأولى يشعر بأنها بالفعل غير سوية و تحتاج لعلاج نفسى..ولذلك فقد فضلت إستشارة أحد أكبر الأطباء النفسيين لإستشارته فى حالة أختك حتى أبنى ردى عليك على أساس إجابته... وهو دكتور/سعيد عبد العظيم..أستاذ الطب النفسى جامعة القاهرة... حيث تفضل مشكوراً معلقاً على حالة ووضع أختك قائلاً: أنها بالفعل تعانى من إنحرافات فى الشخصية وهى ما تعرف باسم "الشخصية الحدية"...وهى التى تؤدى إلى إضطرابات سلوكية مثل السرقة, والمشاكل الجنسية, وأساليب الإثارة ,والإسراف الشديد... وللأسف هذه الحالة لاتستطيع التوقف عن ما تفعله بسهولة إلا بعد علاج نفسى طويل المدى على أيدى متخصصين,وللعلم هى ليست بحاجة إلى عقاقير أو تدخل لعلاج كيميائى كثير,ولكنها تحتاج بالضرورة جداً إلى العلاج النفسى .. وعندما سألته عن الأسباب الرئيسية لهذه الحالة ,أجاب: قد ترجع إلى أسباب وراثية تلعب الجينات فيها دوراً هاماً ,وربما كان أحد أفراد العائلة من قريب أو من بعيد ,كجد بعيد مثلاً كان يعانى نفس الحالة بأعراضها,وبالتالى فإن الفتاة كان لديها الاستعداد الوراثى,ثم وجدت الطريق لنمو هذه الحالة بسبب عوامل كثيرة منها التدليل لصغر سنها وترتيبها بين إخوتها,وغيرها من أساليب التنشئة الخاطئة.. ولهذا لزم الإسراع بالتوجه بها إلى طبيب نفسى يبدأ فى علاجها,ولمعرفة التاريخ المرضى فى العائلة قدر المستطاع, مع الوضع فى الاعتبار,أن العلاج سيحتاج إلى الصبرمن الأهل, حيث أنه طويل المدى ويحتاج إلى وقت ومجهود ومثابرة, وقد أشار دكتور سعيد إلى أنه يمكنكم التوجه بها إلى قسم الطب النفسى بمستشفى المنيل الجامعى بالقصر العينى,وهو على إستعداد هو الزملاء لمتابعة حالتها,بعد إقناعها من جانبكم بالتعمل مع الأطباء. *كان هذا رأى دكتور سعيد عبد العظيم,فيما يخص الجانب النفسى والعلاجى لأختك شفاها الله وعافاها... ومن جانبى أنا أوصيك أن تبدأ فى مصادقة أختك والوقوف بجانبها لإشعارها بالأمان حتى تستطيع إقناعها بضرورة البدء فى العلاج والاستمرار فيه,ولابد أن تتحدوا جميعاً وتتكاتفوا كإخوة وخاصة البنات حتى تستطيعون إحتواء أختك,فليس لها غيركم فى الدنيا, فأرجو ألا تتخلو عنها فى مسئوليتكم أمام الله ثم أمام المجتمع ,وهى لازلت صغيرة,, ولذلك يجب عرض أمر علاجها على زوجها ,فإن وافق على الاستمرار معكم وأن يضع يده فى أيديكم حتى تقومون بعلاجها إلى أن يتم شفائها بإذن الله,فجزاه الله خيراً,,وإلا فاليطلقها وتحملتم أنتم مسئوليتها,وفى أثناء العلاج نصيحتى ألا تعرضوها لمؤثرات خارجية,ومن الأفضل ألا تعمل خارج المنزل,وإذا لزم الأمر للخروج فاليلازمها أحدكم بشكل ودى ودون قهر لها,حتى تقتنع أن ذلك من باب خوفكم عليها وليس منها... وأرجو ألا تهملون "الجانب الدينى" لديها فهو العامل الأكبر فى المساعدة على شفائها,فما أهمله الأبوين منذ كانت صغيرة من نشأتها فى طاعة الله,فعليكم أن تنموه لديها من الآن,ودائماً تذكروها بثواب وعقاب الله لها,وألا تتركوها وحيدة بالمنزل فعليكم دائماً بالتواجدمعها ونصحها وتعليمها أصول الدين من خلال سيديهات وأشرطة كاسيت لعلمائنا الكبار فى الدين,كما أرجوا ألا تغفلون يا أخى الدعاء دائماً لها بظهر الغيب وأن توصون أمكم المريضة شفاها الله وعافاها ورحم الله أبيكم بالدعاء لها.. وأتمنى الإسراع فى علاجها والذهاب بها كما نصح دكتور سعيد جزاه الله خيراً....داعية الله أن يعينكم ويصبركم على أمر علاجها.. وأدعوا الله لأختك بالهداية والشفاء التام ,والستر لها ولفتيات ونساء الأمة أجمعين. تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected] وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .