السلام عليكم ورحمة الله وجزاكم الله خيرا سيدتي الفاضلة الأستاذة/ أميمة السيد عمري 30 عام متزوج أخبرتنى زوجتي قبل الزوج أنها عندها مرض القلب وعندما ذهبنا إلى الدكتور قال لامانع من الزواج ورزقت بطفل توفاه الله بعد يومين من الولادة وإن لله وإن إليه راجعون وبعد عام رزقت بطفلة ,فضل من الله لحبي الشديد إلى الأطفال زوجتي الأن مصابه بدوالي على الرحم وجلطه بالقدم والشريان التاجي بالقلب وضعف المناعة مع الضغط وقد أمر الدكتور بعدم الولادة إطلاقاً وحذر الدكتور بعدم تركيب وسائل منع الحمل لضرره على القلب , وهى في قمة الإهمال وعدم الحفاظ على الصحة رغم التحذير المستمر لها طوال الوقت لكن دون جدوى , تجدها في عملها قمة النشاط وقمة الإهمال في منزلها من نظافة وغيره , وخلال عامان من عمل قسطرة على القلب بسبب الجماع مرتان أو ثلاثة في الشهر,بعدها حذر الدكتور من الحمل نهائياً مما أدى بى إلى ضرر نفسي ولا حول ولا قوة إلا بالله رغم أمنيتى الشديدة إلى الأطفال وآنا لا أريد أن أظلمها لحبي الشديد لها لأن هذا من عند الله الوهاب ذو الفضل العظيم الرجاء ماذا افعل؟؟؟ وجزاكم الله خيراً (الحل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, أخى الفاضل ...أقدر ما أنتم فيه من معاناة, ولكنك أنت وزوجتك رغم مرضها , إلا أنكما فى ريعان شبابكما ماشاء الله لاقوة إلا بالله, وكما ذكرت أنها فى قمة نشاطها وقت عملها ,ولكنها تهمل واجباتها المنزلية,فهذا لاعلاقة له بالمرض فحالتها الصحية هنا تسمح بالعمل, بل أحياناً الأعمال المنزلية لاتستوجب كم الإرهاق هذا , مقارنةً بالعمل خارج المنزل,مع إختلاف طبيعة العمل من شخص لأخر, ولكن ربما يكون نوع من الكسل لديها,وعموماً ونظراً لظروف صحتها يمكنك أخى أن تلفت نظرها ولا تمل من نصحها بضرورة النظافة والإهتمام بأمور المنزل ,ونبهها دوماً من أنها لابد وأن توزع طاقتها يومياً بين عملها بالداخل والخارج على قدر صحتها ,وهذا أفضل من أن تؤدى دورها فقط بالخارج وتهمل الداخل,أو أن تضغط على صحتها لتوفى مسئوليتها خارج المنزل وداخله, ولا مانع أخى الكريم طالما هى تشاركك العمل بالخارج أن تقوم أنت بمساعدتها فى الأمور المنزلية نوعاً ما ,ولكن دون تدليل لها حتى لاتتهاون هى فى مسئوليتها كربة منزل وأم ,ولا عيب فى ذلك ,فإن لنا فى رسول الله أسوة حسنة فى هذا الأمر . وبالنسبة لحالتها الصحية عموماً وخاصةً فى العلاقة الخاصة... فهل أنتم على ثقة فى نصائح الطبيب المعالج والمتابع لحالتها الصحية وخاصةً القلب؟؟ هل مثلاً ما تشعر به وقتها من تعب ليس له علاقة بحالتها النفسية؟؟ يجب عليكم التأكد من أوامر ذلك الطبيب بالذهاب لأكثر من معالج,وربما كان لدى أحدهم أسلوباً متطوراً من العلاج أو أنها تحتاج لعملية جراحية تحسن من حالتها الأن, ربما مع الصبر على علاجها تشفى بإذن الله تماماً,فهى لم تدلس عليك أخى قبل الزواج ولم تخفى أمر مرضها عليك,وطالما إرتضيت بها زوجة بحالتها هذه,فأنصحك أخى الكريم بالصبر لو كان هناك أمل فى تمام شفائها... ولكن فى حال لاقدر الله , أكد لكم جميع الأطباء ضرورة الحد من علاقتكما الخاصة وعدم الإنجاب مرة أخرى, فمن حقك أخى أن تعف نفسك وتحقق أملك فى إنجاب أطفال أخرين, فإن كانت أحوالك وظروفك المادية تسمح لك بالزواج بإخرى فالتستخير الله ثم تتوكل عليه وتختار زوجة تقية تقدر ظروفك, وإن لم تسمح ظروفك بالزواج فى الوقت الراهن ,فالتصبر وتحتسب الأمر كله لله وثوابك وأجرك عليه إن شاء الله ولابد أن تكون على ثقة من أن الله سيعوضك خيراً,واحمد الله على أنه رزقك بطفلتك بارك الله لك فيها. وأدعو الله أن يشفى زوجتك شفاءاً تاماً وأن يصلح حالكم جميعاً وأن يثوبكم خيراً على إبتلائكم. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected]