الموضوع، أننى مدرس تربية رياضية، عمرى 34 سنة، متزوج منذ 8 سنوات، أكرمنى ربى بولدين هما كل حياتى. وأنا أحترم وأعز زوجتى جداً وهى على قدر كبير جداً من الجمال والقبول، ولكنى أتعذب فى اليوم مائة مرة.. فأنا مشتاق جداً للعلاقة الزوجية التى تخرج ما بداخلى، عذراً على الموضوع هذا. لكنى ترددت كثيرا قبل أن أكتب لكِ. زوجتى لا تستطيع أن تبادلنى الإحساس فى العلاقة الخاصة, عملية الختان قضت على أى بادرة للإحساس.. مضافاً إلى ذلك أنها من نوع السيدات التى لا تهتم بنفسها ولا تغير من شكلها ولا تتحرر من البيت أبداً، طول الوقت تجلس أمام التليفزيون. وأيضاً لا تستطيع أن تغير من طريقة الأكل, أنا بطبيعة حياتى قضيت طول عمرى فى السياحة قبل الزواج, أنا أعيش فى مدينة طور سيناء, وكنت أعمل بالمساج لأنى درست دورة أكاديمية فى المساج، ولكنى تركتها بعد أن كرهت العمل الحرام، وللعلم أنا لم أكتب لحضرتك إلا بعد أن كنت قاب قوسين أو أدنى من الزنا، ولا أريد أن أكررها ثانيةً وإنى لأحترق مائة مرة فى اليوم لاشتياقى إلى إحساس يغمرنى، فأنا رجل رياضى, أعطانى الله وفرة فى كل شىء, أنا بطل كمال أجسام. وبطل الجمهورية فى الكونغ فو. أرجو من حضرتك إعطائى النصيحة.. وللعلم، فأنا أقنعت زوجتى على مدار 8 سنوات أن تعدد الزوجات فضيلة وهى مقتنعة، لأنها تعلم بحالتها الجنسية. ولكن فى الفترة الأخيرة هى قالت: إذا تزوجت سوف تغادر بأولادى لأهلها.. وأنا ممكن أن أقاتل العالم من أجل أولادى. (الحل) أخى صاحب الرسالة, تقول إنك تحب أولادك وزوجتك كثيراً وتقر بأنها على قدر كبير من الجمال ما شاء الله فهل على قدر حبك لها وطوال سنوات زواجكما حاولت أن تنصحها؟ حاولت أن تظهر لها مدى استيائك من إهمالها الذى تشكو منه؟ هل فكرت أن تعلمها أو تدعوها لتعلم أنواعا جديدة من الأكلات التى تحبها أنت وتفضل أن تصنعها لك زوجتك؟ ثم هل حاولت أن تذهب بها لطبيبة مختصة فى العلاقات الزوجية والخاصة أو أمراض الضعف الجنسى, لمحاولة علاجها؟؟ أنصحك أخى الفاضل, إن كنت لم تفكر بالقيام بكل ما ذكرته لك فلتقم بفعله معها, ولابد من عرضها على مختصة فى الضعف الجنسى للمرأة, ولا حرج فى ذلك, فهو داء ووجب علينا دواء الداء.. فكما نصحنا رسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام: بأن "تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً". أخى الفاضل.. أنت استطعت بفضل الله, أن تمنع نفسك عن كبيرة الزنا, واستطعت وقبل أن تتزوج أن تترك شيئاً لله ألا وهو عملك فى المساج, حتى تمنع نفسك أيضاً عن الحرام الذى يتمثل فى مس جسد أجنبية لا تحل لك, فبارك الله فيك ولك, والحمد لله الذى أبدلك خيراً من ذلك. فحاول أيضاً مع زوجتك فى كل ما سبق واصبر عليها حتى تتعلم ما تحبه أنت وتتعود على النظافة والنظام فى كل شىء, وتشفى من دائها, حتى تصبح بأمر الله الزوجة التى تتمناها وتملأ عينيك وجوارحك وحياتك. ولكن إن حاولت معها بعد صبر عليها ولم تتغير إطلاقاً, فلك كل الحق فى أن تتزوج بأخرى, لعلها تمتلك من المقومات ما تستطيع به أن تعفك عن حرمات الله, فهذا أفضل لك ولاستقامتك, على ألا تظلم الأولى ولا تطلقها, وأن تعدل بينهما قدر المستطاع وألا تهمل فى حقوق أولادك. الأمر الهام الذى لابد وأن تقوم به معها.. هو وقبل أن تبدأ فى علاجها عليك أن تشترط عليها الزواج بأخرى فى حالة عدم استجابتها للعلاج, حتى تقتنع هى إن حدث هذا الأمر, ولا تضطر أنت لأن "تقاتل العالم حين تغضب وتأخذ أولادك منك معها وتذهب إلى أهلها", فلتعاهدك على هذا منعاً لتغير موقفها بعد ذلك فى حالة لا قدر الله فشل علاجها أو إصلاحها. وأدعو الله لك بهداية زوجتك وصلاح حالها وشفائها وأن تكون خير زوجة تتمناها, وبارك لكما فى أولادكما. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected] ...........................................