كتب محمد شرف لقد انزعجت حقيقة مما كتبه حمدي رزق في مقاله في جريدة المصري اليوم تحت عنوان((( " رعب فى جمهورية مارينا من غزو المنتقبات" الذى يبدى انزعاجه من انتشار ظاهرة النساء المنتقبات فى جميع الشوارع ووسائل المواصلات والنوادى ويعلق على رسالة قال انها من قارئة رغم أن أحداَ لم يصدقه في هذه الرواية المختلقة الذي يقول أنها تبدى من مخاوفها من تعرض جمهورية مارينا على الساحل الشمالى لغزو من المنتقبات بعد أن اشترت إحدى السيدات المنتقبات شاليه في المزاد الذي أقيم مؤخرا لبيع فلل وشاليهات فى منتجع أولاد الذوات كما يدعي وقال رزق " أينما تولوا وجوهكم فثمة منقبة تعبر الطريق في ردائها الأسود، لست وحدي الذي يستلفت انتباهه الظهور الكثيف هذه الأيام للمنقبات، فوق الأرض وتحتها، في الشارع والباص، وفي المول والسوبر ماركت، وفي الأندية والجامعات وفي ستاد الكرة وفي مترو الأنفاق، و يقدن السيارات لايبين منهن حتى العينين . ويواصل الكاتب مقاله بقوله "الظهور المفاجئ لتعويض غياب قسري باعتبار ما كان من منعهن من دخول أماكن بعينها، فدخلوها بتسامح مجتمعي تارة، وبالاستقواء تارة، وبأحكام قضائية باتة، وأخرها دخولهن الجامعة الأمريكية . اللهم لا اعتراض، فالنقاب كالحجاب، كالسفور، حرية شخصية، ولكل سيدة ما انتوت، والنوايا يعلمها الله، ولا نشكك.. نحن راصدون لتلك الظاهرة التي تتسع وتتجسد علي رقعة المجتمع المصري دون تفسير مقنع أو تحليل مشبع،خاصة أن بعض الأردية النقابية تجاوزت سمت النقاب المصري إلي النقاب الخليجي والشادور الأفغاني. بمناسبة مزاد الفيلات والشاليهات المارينية التي بيعت بالمزاد العلني قبل أيام، استلفت نظر سيدة ليست مارينية، مزايدة حامية الوطيس والسعر خاضتها سيدة منقبة للفوز بشاليه علي البحر، في الوقت الذي جاهد زوجها مزايدًا للحصول علي شاليه آخر . تقول السيدة في رسالتها الإلكترونية: لقد ظللت أقرأ كل ما كتب عن المزاد بحثًا عن خبر كنت واثقة منه حتى وجدته في "أخبار اليوم" وسط مجموعة من الأخبار القصيرة المنشورة علي جانب الصفحة الثالثة، يقول الخبر: إن سيدة منقبة زايدت وبقوة للحصول علي شاليه حتى حصل عليه زوجها . تقطع السيدة بأن هذا الشاليه هو مسمار جحا، ومركز لنشر الدعوة النقابية في مارينا، وتتساءل ولها حق : قل لي بربك لماذا تدفع منقبة عدة ملايين من الجنيهات في مكان يتسم بالعري والحفلات الصاخبة ؟!. تضيف السيدة : هذا الشاليه هو المقر الجديد لاختراق مجتمع مارينا، خاصة أنه مجتمع يتمتع بمواصفات سهلة للسيطرة عليه، فمعظم رواده ملوا حياة الترف ويبحثون عن الجديد، لقد فكرن وانتهزن الفرصة لوضع أقدامهن هناك لتحويل مارينا إلي مجتمع النقاب، إنها نفس فلسفة المنقبات في الذهاب إلي الإستاد.))) لاحظ أخي القارئ ما يقوله هذا عندما يقول "نحن راصدون لتلك الظاهرة التي تتسع وتتجسد علي رقعة المجتمع المصري" معنى هذا أنه مترصد لكل ما هو إسلامي كي ينتقد ويجرح ويشتم ويسب كعادته وأني لأربأ بصحفي ان يكتب ما يشبه التقارير الامنية . وبدلاً من أن يترصد للمنقبات الذي هو يعلم جيداً أن هذا الحجاب أو النقاب أو الخمار فرض شرعي وليس كما يقول أن النقاب كالحجاب، كالسفور، حرية شخصية ، وكان عليه حتى نصدقه أن يترصد الفساد الذي استشرى حتى صار في كل مكان ليس في مارينا فقط ولا في الأتوبيسات ولا في الشوارع فقط بل نزل إلى البحار ، الفساد الذي فاق الحدود ولم نعد لدينا المقدرة على رصده لأنه طال كل شيء ، حتى وصل بنا الحال نحن المهاجرين والمسافرين للعمل في الخارج أن فقدنا الأمل في العودة لبلدنا لأننا دائماً نسأل أنفسنا ماذا نفعل لو عدنا ؟ وإجابتنا الدائمة على هذا السؤال سنخسر كل شيء. كلمة أخيرة لحمدي رزق عليك أن تتقي الله في نفسك ومالك وأولادك ، وعليك بكلمة الحق التي سوف تحاسب عليها يوم القيامة ولن ينفعك من سخرت قلمك ولسانك من أجلهم وتذكر قول الله تعالى (( قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ{38} وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ{39} إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ{40} "الأعراف" [email protected]