قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يسري العزباوي أن تأثير أي تيار أو فصيل سياسي يتوقف على قوة الأحزاب القائمة وقبول السلطة الحاكمة، ومن ثم فإن عودة رموز الحزب الوطني المنحل من الناحية الشكلية واردة, لا سيما في ظل عدم وجود نصوص دستورية لعزلهم، لكن يظل الأمر في يد الشعب المصري وهل يقبل عودتهم أم لا. وأضاف العزباوي في تصريحات لقناة "الجزيرة" أنه لا يتوقع أن يسمح الشعب المصري ولا شباب الثورة لهذه الرموز بالعودة إلى ما كانوا عليه قبل ثورة يناير، لأن ذلك يعني ضياع ما تبقى من أهداف الثورة. وتوقع أن يضم البرلمان القادم على الأرجح أغلبية من المستقلين, لأن الأحزاب السياسية لم تضف شيئا إلى الحياة السياسية بعد الثورة، كما أنها لم تصل إلى القواعد الشعبية. وكانت وكالة "قدس برس" كشفت عن تأسيس حزب جديد باسم "مصر المستقبل" يضم العديد من فلول الحزب الوطني, الذي صدر حكم قضائي بحله بعد الثورة، في حين أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن اسم الحزب الجديد نسبة إلى "جمعية المستقبل", التي كان يديرها جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك. وفقا لما تناقلته وسائل إعلام محلية, فإن رموز الحزب الوطني المنحل سيسعون من خلال الحزب الجديد إلى تشكيل تحالفات انتخابية مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية الموالية لهم، مثل "جبهة مصر بلدي" و"حزب المؤتمر" التابع لعمرو موسي وغيرهما، بهدف خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة, والحصول على عدد كبير من مقاعد البرلمان. وجاءت هذه الأنباء بعدما قضت محكمة الأمور المستعجلة قبل أيام بمنع ترشح رموز الوطني للانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة.