حذرت مجلة "التايم" الأمريكية من تحرك أوكرانيا لإرسال جيشها لقمع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. وأضافت المجلة في تقرير لها في 17 إبريل أن حكومة كييف يمكن أن تقع في فخ "هزيمة درامية", لأن لا جيشها ولا جهاز مخابراتها مستعد لمواجهة مع روسيا. واحتل مسلحون موالون لروسيا في 12 إبريل مقرين أمنيين في مدينة سلافيانسك بشرق أوكرانيا, واستولوا من أحدهما على أسلحة وزعوها على المتظاهرين, كما نُزع علم أوكرانيا من معظم المقار الأمنية والإدارية التي سيطر عليها مسلحون أو متظاهرون مؤيدون لانفصال الأقاليم الشرقية, ووضع محله علم روسيا, أو علم خاص بمؤيدي الانفصال. وفي 13 إبريل, أطلقت السلطات الأوكرانية عملية لمكافحة "الإرهاب" على نطاق واسع بدعم من القوات المسلحة لوضع حد للاضطرابات، وذلك لمواجهة هجمات تقوم بها مجموعات مسلحة ترتدي زيا دون شارات, في شرق البلاد الناطق بالروسية. وأعلن وزير الداخلية الأوكراني أن العملية أدت إلى وقوع قتيل وخمسة جرحى بين صفوف القوات النظامية و"عدد غير محدد" بين المناوئين لها, متهما روسيا بنشر عملاء في شرق أوكرانيا لإثارة فوضى, تتخذها القوات الروسية ذريعة للتدخل مثلما حدث في إقليم القرم جنوب شرقي أوكرانيا, عقب الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش, الموالي لموسكو, في 22 فبراير الماضي. ويطالب مؤيدو موسكو بالانضمام إلى روسيا أو بإقامة "نظام فيدرالي" في أوكرانيا يعطي صلاحيات موسعة للمناطق. وتقول السلطات الأوكرانية إنها على استعداد لاعتماد نظام "لامركزي"، ,لكنها ترفض الفيدرالية, التي تعدها فتحا للباب أمام تفكك البلاد. وكانت أوكرانيا شهدت منذ أواخر 2013 مظاهرات, احتجاجا على رفض الحكومة السابقة الموالية لموسكو التوقيع على اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي، انتهت بتصويت البرلمان في 22 فبراير 2014 على الإطاحة بحكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو، وتسببت الأزمة بأسوأ توتر في العلاقات بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة عام 1991