نشرت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية مقالا للكاتب كون كوغلين في 15 إبريل حذر فيه من أن المخابرات الروسية عازمة على إبقاء أوكرانيا في حالة عدم استقرار في المستقبل المنظور, بإرسال عملائها لإثارة الاضطرابات هناك. وأضاف الكاتب أن المشكلة, التي يواجهها الغرب الآن هي كيفية إبقاء الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, ليتراجع دون إحداث شقاق خطير داخل حلف الناتو, بين الذين يصرون على ضرورة عدم السماح لبوتين بالفرار بتصرفاته "البلطجية", والحكومات الأوروبية "الجبانة" التي تريد تجنب مواجهة مع موسكو بأي ثمن. واحتل مسلحون موالون لروسيا في 12 إبريل مقرين أمنيين في مدينة سلافيانسك بشرق أوكرانيا, واستولوا من أحدهما على أسلحة وزعوها على المتظاهرين, كما نُزع علم أوكرانيا من معظم المقار الأمنية والإدارية التي سيطر عليها مسلحون أو متظاهرون مؤيدون لانفصال الأقاليم الشرقية, ووضع محله علم روسيا, أو علم خاص بمؤيدي الانفصال. وفي 13 إبريل, أطلقت السلطات الأوكرانية عملية لمكافحة "الإرهاب" على نطاق واسع بدعم من القوات المسلحة لوضع حد للاضطرابات، وذلك لمواجهة هجمات تقوم بها مجموعات مسلحة ترتدي زيا دون شارات, في شرق البلاد الناطق بالروسية. وأعلن وزير الداخلية الأوكراني أن العملية أدت إلى وقوع قتيل وخمسة جرحى بين صفوف القوات النظامية و"عدد غير محدد" بين المناوئين لها, متهما روسيا بنشر عملاء في شرق أوكرانيا لإثارة فوضى, تتخذها القوات الروسية ذريعة للتدخل مثلما حدث في إقليم القرم جنوب شرقي أوكرانيا, عقب الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش, الموالي لموسكو, في 22 فبراير الماضي